01 05 2013
مذكرة التفاهم لتسهيل التعاون والتنسيق بين الطرفين
وقعت «الشركة القطرية للصناعات التحويلية» أمس، مذكرة تفاهم مع «منظمة الخليج للاستشارات الصناعية» (جويك) تصبح بموجبها «التحويلية» شريكا استراتيجيا في الأنشطة التي تعقدها المنظمة.
وقام كل من عبدالرحمن الأنصاري الرئيس التنفيذي لـ «التحويلية» وعبدالعزيز بن حمد العقيل الأمين العام لـ «جويك» بالتوقيع على مذكرة التفاهم التي ستشكل منطلقاً لإبرام عقود في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وفقاً لشروط وبنود تحدد لاحقاً باتفاق الطرفين، وأبرزها دخول الشركة القطرية للصناعات التحويلية كشريك استراتيجي في الأنشطة التي تعقدها المنظمة.
تعاون
واعتبر عبدالعزيز بن حمد العقيل أن هذه المذكرة هي «تكريس للتعاون المتواصل بين «جويك» و «التحويلية» والذي يعود لسنوات طويلة، كما أنه تأكيد على متانة العلاقة بين المنظمة والشركة، وتمهيد لإيجاد شراكات تنهض بالقطاع الصناعي في دولة قطر والخليج».
وقال عبدالعزيز بن حمد العقيل: «هذه المذكرة تأتي لتعزز التعاون القائم بين المنظمة والشركة، ونحن نتابع الدور الذي تقوم به شركة التحويلية وهي الرائد والمكمل لدعم التنمية في دولة قطر، إذ إن اهتمامها بالاستثمار في الشركات الصناعية يصب في مصلحة التنمية الاقتصادية التي تركز عليها استراتيجية قطر 2030».
وزاد العقيل بالقول: «هناك تشاور كبير بين الشركة والمنظمة، و «جويك» أنشئت لدعم مثل هذه الشركات والمؤسسات, وتعقد مثل هذه المبادرات، وما تقوم به التحويلية من خلال خلق فرص استثمارية وخلق شركات جديدة هو لدعم هذا القطاع الصناعي سواء في قطر أو في دول الخليج, خصوصا أن بعض استثمارات الشركة خارج دولة قطر, وهذا الأمر يعزز التعاون الخليجي الذي ينادي به قادتنا».
وكشف العقيل أن منظمة «جويك» تعمل حاليا على إنجاز بعض الدراسات وقال: «نحن مكلفون من قبل الأمانة بإعداد 5 دراسات استراتيجية تتعلق بالنشاطات النفطية والتجمعات الاقتصادية في دول الخليج وبقطاع التكنولوجيا في دولة قطر, وأخرى تهتم باستراتيجية تصدير المنتجات غير النفطية وغيرها من المواضيع, وأغلب هذه الدراسات ستنجز خلال العام الحالي, وأخرى تمتد إلى العام القادم، بالإضافة إلى الدراسات لحساب القطاع الخاص، المنظمة تتخذ المسار الصحيح».
توطيد العلاقة
بدوره، أكد عبدالرحمن الأنصاري على التعاون القائم بين الشركة والمنظمة وقال: «نحن نؤمن بالمنظمة وبنشاطها، وبجميع ما تقوم به المنظمة من مشاريع سواء دراسات أو منتديات، وهذه المذكرة ليست بداية التعاون بيننا, بل إنها تؤكد العلاقة التي تربط بين الشركة والمنظمة». وأضاف الأنصاري: «نحن نحاول أن نجد طريقة للتعاون بين المنظمة والشركة, والعلاقات مستمرة بيننا وسيكون لنا دور أكبر في المشاريع المستقبلية للمنظمة، وسنضع هذه المذكرة نصب أعيننا لتفعيلها بشكل أفضل بين الجهتين».
ولفت الأنصاري إلى أن كلا من التحويلية وجويك لديهما العديد من المشاريع التي تصب في نفس الاتجاه، وقال: «نحن مكملون لبعض، نحن لا ندرس المشاريع فقط, بل ننفذها كذلك ونريد أن يكون للمنظمة دور أيضا في المرحلة ما بعد إطلاق المشروع».
وأكد الأنصاري على أهمية المعلومات الاقتصادية والصناعية في اتخاذ قرارات الاستثمار, داعيا منظمة جويك إلى توفيرها على المستوى المحلي والخليجي. وقال: «نحن نجد صعوبة في تحصيل المعلومات على غرار سعر الغاز في دول مجلس التعاون وأسعار الأراضي في المناطق الصناعية, وغيرها من المعلومات التي نعتمدها في اتخاذ قراراتنا». كما نوه الأنصاري بأهمية الدراسات الاستراتيجية في بناء أعمال صناعية واقتصادية سليمة, قائمة على أسس علمية.
أهداف
وتهدف مذكرة التفاهم إلى وضع إطار لتسهيل التعاون والتنسيق بين الطرفين، وإجراء مفاوضات جدية لإبرام عقود منفصلة في مجالات محددة، وقيام شراكات ومجموعات عمل مشتركة لمساعدة المشاريع الصناعية، خصوصا التعاون الفني بدراسة المشاريع الصناعية الاستثمارية الصغيرة والمتوسطة التي يقترحها الطرفان.
وفي سبيل تحقيق هذه الأهداف سيعمل الطرفان على بناء قدرات العاملين في إدارة تصدير الشركة لإعداد خطة تسويق الصادرات، وخدمات أخرى متصلة بتطوير صادرات الشركة وخدمات تطوير الموردين، إلى جانب استكشاف وإعداد الفرص الاستثمارية الصناعية ذات الجدوى الاقتصادية في مختلف القطاعات الصناعية، والتقييم الفني لمواقع المصانع الصغيرة والمتوسطة, متضمنة المرافق والخدمات والعمليات الصناعية بغرض تقليل الكلفة عبر تحسين كفاءة استخدام الطاقة ومضاعفة الإنتاجية وتقليص الفاقد ومكافحة التلوث والحفاظ على نظافة البيئة، وذلك من خلال إعداد تقارير لهذا الغرض.
كما سيسعى الطرفان إلى توفير بيئة ملائمة للتعاقد والتعاون بين أصحاب المشاريع الكبيرة وبين أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، عبر اتفاقات ثنائية وشراكات بين المشترين والموردين من خلال برنامج المناولة والشراكــــة الصناعية الخليجية.
إضـــافة إلى رفـــــع القدرات الفردية والتنظيميـــــة للعاملين في القطاع الصناعي من خلال برنامج لتدريــــــب وتطوير القدرات، وتوفير البيانــــــات الصناعية والاقتــــصادية والاجتماعيــــــة الدقيقة والمعتمدة من الجهــات الرسميـــــة بدول مجلس التعاون واليمن، وذلك من خلال البوابة التفاعلية المطورة (IMI+).
© Al Arab 2013