23 03 2018

شهد أمير منطقة مكة المكرمة بالنيابة الأمير عبدالله بن بندر، توقيع اتفاقية إنشاء «مسرح السعودية» بجدة، والذي سيوفر بيئة ترفيهية وثقافية جاذبة تهتم بطرح ومعالجة قضايا المجتمع المحلي، وإبراز مواهب الشباب السعودي وقدراتهم وتنميتها في هذا الجانب، بما لا يتعارض مع الثوابت الدينية، ولا يتنافى مع الذائقة العامة للمجتمع.

وتنص الاتفاقية التي جرى توقيعها في مقر الإمارة بجدة بين مجلس مبادرات شباب منطقة مكة المكرمة بالإمارة ووزارة الثقافة والإعلام، على توفير الطرفين بيئة ترفيهية جاذبة لمجتمع المنطقة، عبر العديد من العروض التي تقام للمرة الأولى في المملكة بما ينعكس مستقبلا على صناعة المسرح السعودي، ليكون أولى خطوات إثراء صناعة الفن المسرحي والفرق المسرحية المتخصصة.

محاور رؤية 2030
يستهدف «مسرح السعودية» شرائح مجتمع المنطقة كافة تعزيزا لتوجه المحور الأول من محاور رؤية المملكة 2030، الذي يهتم ببناء مجتمع حيوي من خلال دعم الثقافة والترفيه، لذا جاءت الاتفاقية انطلاقا من دور إمارة مكة المكرمة في تطوير المنطقة اجتماعيا بما يحقق محور الرؤية.

وتتناغم الاتفاقية أيضا مع أهداف مجلس مبادرات شباب المنطقة الذي يتولى دراسة ومراجعة المبادرات والبرامج الشبابية، والتأكد من تلبيتها احتياجات المنطقة إنسانا ومكانا، وإقرار المبادرات والمشاريع المناسبة ودعم تنفيذها، والعمل على توفير الفرص الإيجابية لدمج الشباب في عمليات التنمية، فيما تضطلع وزارة الثقافة والإعلام من واقع مسؤولياتها باستخراج التصاريح اللازمة وتنظيم ومراقبة المحتوى.

المسرح الترفيهي
بحسب الاتفاقية فإن «مسرح السعودية»، سيكون له دوره في خفض نسب البطالة عبر خلق تجربة مهنية جديدة تسهم في توطين تجربة المسرح عبر صناعة وإبراز مواهب سعودية في كل التخصصات المرتبطة بهذا الفن، إضافة إلى تعزيز المحتوى السعودي الفني على المستوى المسرحي والحرص على استدامة المحتوى وتطويره، ومنح الشباب الفرصة للاستفادة من طاقتهم ومواهبهم بعيدا عن الإسفاف، مع الأخذ في الاعتبار التقيّد بالضوابط الدينية والاجتماعية والأخلاقية.

ويركز محتوى الأعمال التي ستتخذ من خشبة «مسرح السعودية» منصة لها، على صناعة وابتكار محتوى سعودي محلي فريد، يسلط الضوء على القضايا الاجتماعية المحلية بشكل درامي وكوميدي بطريقة ذكية ومبتكرة.

مشروع كليات القنفذة
إنفاذًا لتوجيهات أمير منطقة مكة المكرمة بالنيابة الأمير عبدالله بن بندر، خلال زيارته السابقة لمحافظة القنفذة، بإنهاء معاناة طالبات الكلية الجامعية للبنات في المحافظة مع المباني الحالية، تبدأ جامعة أم القرى تنفيذ مشروع كليات القنفذة الذي يضم 6 مبان تستوعب 16 ألف طالب وطالبة، فيما ستكون جاهزة للدارسة مطلع العام الجامعي المقبل 1439-1440.

ولدى استقبال الأمير عبدالله بن بندر، مدير جامعة أم القرى بكري عساس، استمع إلى شرح عن مشروع كليات القنفذة الذي تم الانتهاء من تصاميمه، وسيتم تنفيذه على كامل مساحة الأرض المخصصة للجامعة بالمحافظة، والمقدرة بنحو 170 ألف م 2.

وبحسب العرض، فإن المشروع يضم مباني كليات صحية وجامعية وهندسة وحاسب آلي للبنين وللبنات، ويحوي المشروع 53 فصلا دراسيا، و42 معملا علميا عاما ومتخصصا، و3 مدرجات تسع نحو 300 طالب وطالبة، إضافة إلى مواقع للأنشطة، ومكتبة، ومكاتب إدارية.

© Al Watan 2018