13 11 2018

ناقشت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، تبادل المعرفة والخبرات في أبحاث التقنيات المستخدمة في إنتاج المشتقات البترولية والكيماويات المتنوعة وخاصة فيما يتعلق بأحدث التقنيات التحويلية المستخدمة في إنتاج الوقود النظيف والهيدروجين والبتروكيماويات وتعزيز العلاقة بين الجامعة والقطاع الصناعي في المملكة، بمشاركة أكثر من 150 باحثا من أساتذة الجامعة والطلاب وعلماء من مختلف التخصصات الأكاديمية والخبرات الصناعية يمثلون صناعة التكرير والبتروكيماويات الوطنية ومراكز البحث والتطوير في "أرامكو" السعودية و"سابك" إضافة إلى شركات القطاع الخاص المهتمة بهذا المجال.

جاء ذلك خلال الندوة السنوية الـ28 عن المستجدات في تقنيات تكرير البترول والبتروكيماويات التي افتتحها الدكتور سهل بن نشأت عبدالجواد مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أمس، وتنظمها الجامعة بالتعاون مع "أرامكو" السعودية ومعهد البترول الياباني ومركز التعاون البترولي الياباني، وتستمر لمدة يومين في الجامعة.

وأشاد مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بديمومة عقد الندوة بصورة سنوية خلال السنوات الـ28 الماضية، ما يعكس قوة العلاقة مع الجانب الياباني وتشجيع البحوث المبتكرة بين الأوساط الأكاديمية والصناعية، متناولا التوسع الذي تشهده صناعة البتروكيماويات وتكرير البترول في المملكة وما يرافقهما من أعمال البحث والتطوير والتكامل، ويأتي تماشيا مع "رؤية المملكة 2030".

وأوضح أن لدى الجامعة، إلى جانب التدريس، شغفا في البحث والتطوير والابتكار وريادة الأعمال وأمست ضمن الجامعات العشر الأوائل في العالم من حيث عدد براءات الاختراع، وأن مركز الابتكار يعمل حاليا على التوسع في التطبيقات التجارية والاستفادة من هذه الابتكارات صناعيا، مؤكدا أن الجامعة تفخر بتعاونها مع "أرامكو" السعودية و"سابك" في إجراء عديد من البحوث، وفي تقديم الحلول للتحديات التي تواجهها الصناعة الوطنية، وتتعاون حاليا مع "أرامكو" السعودية لإنشاء مركز لبحوث الصناعات التحويلية لإنتاج الكيماويات وخاصة تلك المشتقة من البترول.

من جهته، تحدث المهندس أحمد الخويطر كبير الإداريين التقنيين في "أرامكو" السعودية عن تقنية التكرير التي تم تطويرها مع الجامعة والجانب الياباني ويجري استخدامها في مصفاة أرامكو المشتركة مع "أس أويل" في كوريا الجنوبية، متطرقا إلى انخفاض كثافة الانبعاثات الكربونية لإنتاج البترول في المملكة وضرورة عمل مزيد لخفض استهلاك الطاقة في الصناعة البتروكيماوية، وعن نتائج البحوث الوقود منخفض الانبعاثات الكربونية في محركات الاحتراق الداخلي للسيارات.

وتحدث عن عملية التكسير الحراري، كطريقة فاعلة للتحويل المباشر للبترول إلى كيماويات، التي طورتها "أرامكو" السعودية ويتم حاليا التوسع في تطويرها، إضافة إلى عملية تحويل البترول الخام إلى كيماويات مع شركة سابك واستعرض فكرة مصافي البترول المستقبلية التي ستكون مصدرا للمنتجات البتروكيماوية مع كميات منخفضة من الوقود.

فيما قدم ايجي هيراوكا المدير الإداري لمركز التعاون البترولي الياباني والدكتور كويتشي ايجوتشي رئيس معهد البترول الياباني, شكرهما للجامعة ولـ"أرامكو" السعودية على عقد الندوة، موضحين أهمية المواضيع التي يتطرق لها المتحدثون في الندوة وارتباطها بالصناعة البترولية في المملكة واليابان ورغبة الجانب الياباني بالتعاون الفني ومشاريع البحث والدراسات المشتركة مع "أرامكو" السعودية والجامعة.

وأفاد مدير مركز التكرير والبتروكيماويات بالجامعة الدكتور حسن بن سعيد العسيري أن الندوة تتضمن 24 محاضرة فنية تتعلق بالطاقة الهيدروجينية وإزالة الكبريت من المشتقات النفطية الثقيلة، وإنتاج المواد البتروكيماوية العطرية، والنمذجة العددية للتفاعلات، وإنتاج البوليمرات ومواد تخزين الطاقة الحرارية الشمسية، واستخدام مطيافية الرنين المغناطيسي في البحث والتطوير.

© الاقتصادية 2018