زاوية عربي

أعلنت شركة ديليك الإسرائيلية ونوبل انيرجي الأمريكية أنهم و شركاء لهم في إدارة حقول الغاز الإسرائيلية تامار وليفاثيان عن تعديل عقود تصدير الغاز إلى شركة دولفينوس المصرية وزيادة الكميات المتعاقد على توريدها.

وستستورد شركة دولفينوس المصرية بحسب العقد المعدل 85.3 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي خلال 15 سنة تبدأ في يناير 2020 وتنتهي في ديسمبر 2034، بحسب البيان.

عقد استيراد الغاز الإسرائيلي يمثل علامة مهمة في تاريخ العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وإسرائيل. نستعرض في هذا التقرير أبرز محطات تلك العلاقة.

مارس 1979: توقيع اتفاقية السلام في كامب ديفيد الأمريكية بين الرئيس المصري محمد أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجين. وافتتاح أول سفارة لإسرائيل في دولة عربية عام 1980 في القاهرة وافتتاح السفارة المصرية في تل أبيب. نصت الاتفاقية على السماح لإسرائيل بشراء النفط من مصر، كما سمحت بدخول السياح الإسرائيليين إلى سيناء.

1987: انشاء مزرعة تابعة لشركة النوبارية لإنتاج البذور جنوب الإسكندرية بالتعاون بين مصر و الولايات المتحدة و إسرائيل، بحسب تقرير إسرائيلي مقدم لهيئة تابعة للأمم المتحدة و موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية. كان دور إسرائيل في هذا المشروع تقديم المعرفة التقنية والتكنولوجيا والاستشارات في إدارة المزرعة. كما قدمت نظم ري ومبيدات حشرية وبذور لفواكه مختلفة.

1994-2000: صدرت إسرائيل لمصر منتجات بقيمة 181 مليون دولار، حوالي نصف المنتجات أقمشة ومنسوجات، حسب وزارة الخارجية الإسرائيلية. فيما صدرت مصر لإسرائيل منتجات بقيمة 1.6 مليار دولار مثل البترول والخضراوات والمنتجات الكيماوية والأقمشة والمنسوجات.

ديسمبر 2004: توقيع اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة، المعروفة بالكويز QIZ، والتي تسمح بدخول منتجات مصرية إلى الولايات المتحدة بدون جمارك بشرط أن تكون من مصانع معينة تعمل في مناطق محددة ويدخل في إنتاجها نسبة معينة من المدخلات الإسرائيلية. والكويز هي مبادرة أمريكية أقرت في 1996 لتعزيز السلام في الشرق الأوسط.

يوليو 2005: توقيع اتفاقية تصدير الغاز المصري لإسرائيل بقيمة 2.5 مليار دولار، تقوم مصر بموجبها بتصدير 1.7 مليار متر مكعب من الغاز على مدى 15 عام.

2009-2010: اكتشاف حقول غاز تامار وليفاثيان في البحر المتوسط في المنطقة التابعة لإسرائيل.

أبريل 2012: إلغاء اتفاقية تصدير الغاز المصري لإسرائيل. وقال مسؤولون مصريون حينها أن خطوة الإلغاء جاءت بعد تأخر إسرائيل في دفع مستحقات الجانب المصري. والإلغاء جاء بعد تكرار هجمات من قبل مسلحين مجهولين على خط الغاز بين مصر وإسرائيل في شمال سيناء وتغيير في طبيعة العلاقات بعد ثورة 25 يناير 2011 وهجوم متظاهرون على السفارة الإسرائيلية في القاهرة في سبتمبر 2011.

مايو 2014: توقيع خطاب نوايا بين شركاء حقل تامار وشركة يونيون فينوسا الاسبانية للتفاوض حول تصدير غاز من الحقل الإسرائيلي لمنشأة إسالة الغاز التي تديرها الشركة الاسبانية في محافظة دمياط المصرية.

ما هو خطاب النوايا؟

هو اتفاق غير ملزم لأطرافه يحدد النقاط الرئاسية أو المسار لصفقة محتملة.

يونيو 2014: توقيع خطاب نوايا بين شركاء حقل ليفاثيان وشركة بريتيش جاز (BG)، شل حاليا (Shell)، للتفاوض حول تصدير غاز من الحقل الإسرائيلي لمنشأة إسالة الغاز التي تديرها الشركة في إدكو بمصر.

أكتوبر 2014: توقيع خطاب نوايا بين شركاء حقل تامار وشركة دولفينوس المصرية للتفاوض حول تصدير 5 مليار متر مكعب من الغاز على 3 سنوات.

نوفمبر 2015: توقيع خطاب نوايا بين شركاء حقل ليفاثيان وشركة دولفينوس المصرية للتفاوض حول تصدير 4 مليار متر مكعب من الغاز سنويا لمدة 10-15 عام.

ديسمبر 2015: صدر حكم من محكمة تحكيم دولية بتغريم الهيئة المصرية العامة للبترول والشركة المصرية القابضة للغاز الطبيعي الحكوميتين 1.7 مليار دولار لصالح هيئة كهرباء إسرائيل و288 مليون دولار لشركة شرق البحر المتوسط للغاز (EMG) على خلفية قطع إمدادات الغاز. وأوقفت مصر المفاوضات لاستيراد الغاز الإسرائيلي حتى يتم تسوية قضايا التحكيم.

فبراير 2018: توقيع اتفاقية بين شركاء حقل تامار وليفاثيان ودولفينوس المصرية لتصدير 64 مليار متر مكعب من الغاز إلى مصر بقيمة 15 مليار دولار.

يذكر أن الواردات المصرية من إسرائيل بلغت أعلى مستوى لها في عام 2012 حيث وصلت إلى 104 مليون دولار، حسب بيانات لمركز التجارة الدولي التابع للأمم المتحدة ومنظمة التجارة الدولية. بينما وصلت الواردات الإسرائيلية من مصر إلى أعلى مستوى لها عام 2018 ووصلت إلى 553.9 مليون دولار أغلبها مواد ومنتجات بترولية وتعدينية.

(المصادر: وزارة الخارجية الإسرائيلية – بيانات شركة ديليك الإسرائيلية – وزارة البترول المصرية – بيانات مركز التجارة الدولي- مواقع لهيئات رسمية وحكومية – تقارير صحفية)

(إعداد: الفريق التحريري لموقع زاوية عربي)

(للتواصل: ياسمين صالح: yasmine.saleh@refinitiv.com)

© ZAWYA 2019

إخلاء المسؤوليّة حول المحتوى الأصلي
تم كتابة محتوى هذه المقالات وتحريره من قِبل ’ ريفينيتيف ميدل ايست منطقة حرة – ذ.م.م. ‘ (المُشار إليها بـ ’نحن‘ أو ’لنا‘ (ضمير المتكلم) أو ’ ريفينيتيف ‘)، وذلك انسجاماً مع
مبادئ الثقة التي تعتمدها ريفينيتيف ويتم توفير المقالات لأغراض إعلاميةٍ حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالاستراتيجية الأمنية أو المحافِظ أو الاستثمار.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمٌعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا