زاوية عربي

تتجه أنظار جميع المهتمين بالسوق المصرية لاجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري اليوم لبحث أسعار الفائدة الأساسية، وهو الاجتماع السابع هذا العام إذا حسبنا الاجتماع الطاريء غير المخطط الذي عقده المركزي في 16 مارس، وقرر فيه خفض أسعار الفائدة الأساسية 3% دفعة واحدة تماشياً مع الظروف العالمية التي فرضها ذلك الزائر المتطفل غير المرغوب فيه: كوفيد-19.  

عادة ما تكون هناك عوامل عدة مطروحة للنقاش لتقرير مصير أسعار الفائدة في مصر، تختلف في أولويتها باختلاف الظروف المحيطة.. فتارة تكون الأسعار، وتارة تكون العملة، وتارة تكون الظروف العالمية، إلا أن جميع تلك العوامل توضع في الاعتبار. دعونا إذن نحاول أن نقرأ بعض من أفكار المركزي المصري التي قد تناقشها اللجنة اليوم. 

التضخم هادئ: حيث سجل 4.2% في الحضر على أساس سنوي بينما انخفض معدل التضخم الأساسي الذي يقوم بقياس التغير في الأسعار باستثناء السلع عالية التذبذب مثل الخضر الفاكهة، أو تلك المسعرة إدارياً من الحكومة، إلى 0.7% على أساس سنوي. 

الأجواء العالمية العاصفة: حيث يقود العالم معركته ضد الركود في محاولة لوقف تدهور معدلات النمو والتشغيل. 

أسعار النفط المنخفضة: والتي أصبحت لا تشكل أي قلق على التضخم محلياً في المستقبل القريب. 

هناك حاجة لاستعادة ولو جزء من شهية المستثمرين لأدوات الخزانة المصرية، حيث شهدت أرصدة الأجانب من أذون الخزانة المصرية تراجعات بحوالي 11 مليار دولار منذ بداية العام، من حوالي 18 مليار دولار في يناير الماضي إلى 7 مليار دولار فقط في مايو. وإن كانت وتيرة التخارج قد هدأت نوعاً إلا أنها لم تستعد عافيتها بعد. 

لذا، قد يكتفي المركزي بالخفض الذي أجراه منتصف مارس الماضي، بينما يحتفظ اليوم بمعدلات الفائدة على مستوياتها، تلك المستويات التي تكفل معدل فائدة حقيقي (أي معدل الفائدة مطروحاً منه معدل التضخم) مرتفع وهو ما قد يرفع شهية المستثمرين الأجانب من جديد نحو أدوات الدين المحلي المصرية. 

 

>

 

 

(تعمل إسراء حاليا محللة اقتصادية بموقع زاوية عربي وعملت سابقاً  كاقتصادي  أول  بشركة  شعاع  لتداول  الأوراق  المالية  -  مصر،  وكذلك  شركة  مباشر  لتداول  الأوراق  المالية،  بالإضافة  لعملها  كباحث  اقتصادي  في  عدد  من  الوزارات  المصرية)
(للتواصل:  yasmine.saleh@refinitiv.com)

 


تغطي  زاوية  عربي  أخبار  وتحليلات  اقتصادية  عن  الشرق  الأوسط  والخليج  العربي  وتستخدم  لغة  عربية  بسيطة.

© ZAWYA 2020

إخلاء المسؤوليّة حول المحتوى الأصلي
تم كتابة محتوى هذه المقالات وتحريره من قِبل ’ ريفينيتيف ميدل ايست منطقة حرة – ذ.م.م. ‘ (المُشار إليها بـ ’نحن‘ أو ’لنا‘ (ضمير المتكلم) أو ’ ريفينيتيف ‘)، وذلك انسجاماً مع
مبادئ الثقة التي تعتمدها ريفينيتيف ويتم توفير المقالات لأغراض إعلاميةٍ حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالاستراتيجية الأمنية أو المحافِظ أو الاستثمار.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمٌعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا