08 08 2018

تسلمت وزارة الصحة والبيئة منحة دولية لعلاج مرض التدرن تشمل ست شحنات ادوية ومستلزمات طبية خلال العام الحالي، بينما ستصل قريبا منحة اخرى خاصة بالمرض للمناطق المحررة.

وافاد مدير البرنامج الوطني لمكافحة التدرن في الوزارة، الدكتور سامر عبد الستار في تصريح خاص لـ"الصباح"بان الصندوق العالمي لمكافحة التدرن، يضم متبرعين ينسقون مع الامم المتحدة، الذين يتبرعون بمبالغ مالية للدول التي لديها اصابات بذلك المرض، مبينا ان الامم المتحدة خاطبت الوزارة  للوقوف على مدى حاجة البلاد لعلاجات وادوية خاصة بالمرض.

واوضح انها قدمت العام 2014 احتياجاتها المتضمنة ادوية ومواد واجهزة مختبرية، اذ تمت الاستجابة لها من قبل الامم المتحدة وارسال شحنة تضم مجموعة كبيرة من الادوية، فضلا عن 46 جهازا لفحص المرض مختبريا وهو متطور ودقيق النتائج ونادر الاستخدام كونه يظهر النتيجة خلال ساعتين فقط، الا ان المنحة انتهت العام 2016.

وافصح عبد الستار عن تقديم الوزارة مشروع منحة طوارئ اخرى وتمت الموافقة عليها نظرا للظروف التي مرت بها البلاد واسفرت عن تدمير 35 منسقية خاصة بالمرض في المناطق التي وقعت تحت سطوة ارهابيي "داعش"، مؤكدا ان الوزارة حصلت قبل مدة قريبة، على ست شحنات  ادوية ومواد مختبرية ولم تنفذ كمياتها بعد، مؤكدا ان شحنة اخرى ستصل قريبا الى البلاد خاصة بالمناطق المحررة، اذ استكملت الوازرة اجراءات تسهيل دخولها وسيتم توزيعها بموجب برنامج حسب الحاجة وعدد المرضى في المحافظات المحررة.

في السياق نفسه بين ان البرنامج الوطني الخاص بمكافحة مرض التدرن في الوزارة يحتاج الى الدعم الحكومي من اجل استمرارية توفير الدواء مجانا، اذ قامت اللجنة العليا لمكافحة التدرن في البلاد بمخاطبة الشركة العامة للادوية والمستلزمات الطبية لتوفير الادوية المنقذة للحياة بسبب انخفاض الموازنة المخصصة الى الشركة الى النصف، ما دعاها الى التوجه لمنظمة الصحة العالمية لتوفيرها.
 
وتابع مدير البرنامج الوطني لمكافحة التدرن: ان منظمة الصحة العالمية ارسلت شحنات من ادوية المرض مجانا، فضلا عن ما قدمته منظمتا (اطباء بلا حدود) والهجرة الدولية من الادوية الى الوزارة، منوها بأن جميع الادوية خاضعة للفحص ومعتمدة من منظمة الصحة العالمية.

© Al Sabaah 2018