كشف المهندس صالح الجاسر مدير عام الخطوط السعودية عن نية المؤسسة الاستغناء عن استئجار الطائرات بعد ثلاث سنوات عند اكتمال الأسطول الجوي للخطوط من الطائرات المملوكة بالكامل، وذلك في أعقاب بعض المشكلات التي تعاني منها الطائرات المستأجرة التي تستخدمها «السعودية» في الآونة الأخيرة .

جاء ذلك خلال إجابته عن سؤال لـ»المدينة» في حفل السحور السنوي الذي أقامته الخطوط السعودية أمس الأول بجدة.

وأشار الجاسر إلى أن الخطوط بدأت فعليًا في التفكير بتغيير الطائرات التي لا يتوافق عمرها الافتراضي مع خدمات السعودية المميزة، موضحًا أن أسطول الخطوط السعودية ارتفع مع نهاية الربع الأول من عام 2017 بشكل كبير.

وانفردت «المدينة» بخبر إمكانية الاستغناء عن الطائرات المستأجرة من قبل خبراء الطيران الذين أكدوا للجريدة أن بعض طائرات الخطوط تجاوز عمرها الافتراضي 16 عامًا مطالبين حينها الخطوط السعودية بعدم استئجار الطائرات التي يتجاوز عمرها عن 10سنوات.

وكانت الخطوط السعودية قد تعرضت إحدى طائراتها من نوع «330» A إيرباص مؤخرًا لهبوط اضطراري في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة بعد تعطل نظام الهيدروليك في الطائرة، فيما تعرض 52 راكبًا لإصابات طفيفة، بينما تعرضت راكبة لبعض الكسور أثناء عملية الإجلاء، ليشكل مكتب تحقيقات الطيران فريقًا مختصًا للتحقيق في أسباب الحادث وملابساته في حينها.

وأكد الجاسر على الإنجازات التي حققتها «السعودية» خلال الأعوام الثلاثة الماضية معتمدة على الإستراتيجية التي وضعتها للوصول إلى مستويات متقدمة بين شركات الطيران الإقليمية والعالمية، مشيرًا إلى المشروع الإستراتيجي (TOP

5) والذي يتضمن العديد من القفزات الهائلة لتطوير الأداء والخدمات والارتقاء بها بما يفوق تطلعات المسافرين على متن طائرات «السعودية» وتجعلها من أفضل خمس شركات طيران ذات الخمس نجوم على مستوى العالم.

وقال الجاسر: «إن (السعودية) نجحت خلال العامين الماضيين في تحقيق الأرقام القياسية في الحصول على أحدث الطائرات من مصنعي الطائرات في العالم والتي وصلت بأسطول السعودية إلى أكثر من 147 طائرة مستهدفة الوصول إلى 200 طائرة في العام 2020م.

وتطرق الجاسر إلى النقلة التي يمكن أن تحققها «السعودية» عند تشغيل مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد والذي سيكون مطارًا رئيسًا للناقل الجوي السعودي وستحقق من خلاله الكثير من أهدافها.  

© Al Madina 2018