22 11 2017

افتتح الملتقى السنوي الثالث لحصاد جامعة الإمام عبدالرحمن

قال صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية: إن أهداف رؤية المملكة 2030 الطموحة ضمت زرع المسؤولية المجتمعية لدى المواطن السعودي في حياتنا، لنكون قادرين على مجابهة المصاعب، وترسيخها في أعمالنا، ليكون قطاع الأعمال فاعلا في بناء مجتمعه، وتعزيزها في مجتمعنا ليكون هذا المجتمع مساهما في البذل والعطاء، لتحقيق رؤية التطور والنماء.

جاء ذلك خلال افتتاح سموه أمس الملتقى السنوي الثالث لحصاد جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل للمجتمع وتكريم سموه الفائزين بجائزة سموه لسنابل الحصاد في دورتها الثانية، بحضور مدير الجامعة د.عبدالله الربيش ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات ورجال الأعمال ورواد المسؤولية المجتمعية من القطاع العام والخاص والخيري، في قاعة المؤتمرات الكبرى في المدينة الجامعية ودشن سموه البوابة الالكترونية لخدمة المجتمع بجامعة الامام عبدالرحمن بن فيصل، وذلك خلال افتتاحه الملتقى السنوي الثالث لحصاد الجامعة للمجتمع وتكريم الفائزين بجائزة سموه لسنابل الحصاد بدورتها الثانية.

وأضاف سموه بقوله: يسعدني أن أكون معكم اليوم في افتتاح الملتقى الثالث لحصاد جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل للمجتمع، هذا الصرح الأكاديمي الذي يحمل اسم رجلٍ عظيم، ورجلٍ قدم الكثير، لوحدة هذه البلاد ونمائها ورخائها..

إن حصاد الجامعة هو حصاد لنا جميعا، وهو خير شاهد على الدور الهام لعمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة، والدور المأمول منها في مشاركة الجامعة للمجتمع، وتفاعلها معه.

وقال سموه: إننا اليوم في ظل رؤية وطنية طموح، ترسم على خارطتنا الوطنية ملامح التطور والنماء، وتنطلق بنا إلى مستقبلٍ مشرق، تكون فيها بلادنا في القمة دائما، معتمدة على سواعد أبنائها وبناتها.

وأشار سموه الى أن الجامعات في المملكة بالإضافة إلى دورها الريادي في المجال الأكاديمي والبحثي، عليها واجب في تعزيز مشاركتها وحضورها المجتمعي، من خلال تقديم المبادرات، والتفاعل مع مشكلات المجتمع، والبحث عن سبل مشاركة منسوبيها في إحداث أثرٍ مجتمعي مستدام، من خلال إطارٍ مؤسسي تتبناه كافة الجامعات، وتعمل على تنفيذه، بالشراكة بينها وبين مختلف الجهات، والشواهد على مستوى العالم، تثبت بما لا يدع مجالا للشك، أن تطور الأمم ونهضتها، كان بفضل الله ثم بفضل الجهود الريادية المجتمعية للجامعات، فأصبحنا نرى مجتمعات قائمة على الجامعات، وجامعات قائمة على خدمة المجتمع.

وأضاف سموه: إن ما شاهدناه اليوم، من جهودٍ بذلت، ومشروعات نفذت، وورش عمل ستعقد، لهو أمر مبشر بمشيئة الله بمستقبلٍ مشرق، ونجاحٍ باهر، لهذه الجامعة ولمنسوبيها وللمنطقة بمشيئة الله.

وهذا الأمر لا يرتبط بعمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة التي تقدم جهودا مشكورة، بل هو مرتبط بكل فرد ينتسب للجامعة، مهما كان موقعه، وأيا كان منصبه، فالكل مسؤول، وعلينا أن نستشعر أن ما نزرعه الآن، ستجني الأجيال القادمة ثماره بمشيئة الله.

وقال سموه: الحضور الكرام، إننا في المملكة ننطلق من تعاليم ديننا الحنيف وهدي الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-، في تعزيز قيمة المسؤولية المجتمعية، باعتبارها رافدا في تنمية الإنسان والأوطان، تحقيقا لمراد الله باستخلاف الإنسان في الأرض، وإعمارها.

وهذا الإعمار لن يكون تحقيقا لمراد الله، ما لم ينطلق من دراسةٍ وتخطيط، ودراية باحتياج المجتمع، وإلمامٍ بمتطلباته، وقياسٍ لأثر هذا العطاء، فما لم يمكن قياسه، لا يمكن إدارته.

© Alyaum newspaper 2017