دبي في 16 أبريل /وام/ أكد خبراء أن قيمة المخاطر الناجمة عن الجرائم السيبرانية في العالم قد تصل إلى 6 تريليون دولار بحلول العام 2021 أي أعلى بنسبة 100بالمائة مما هي عليه اليوم والتي تقدر بـ3 تريليونات دولار.

ويقدر عدد الأشخاص الذين سيتعرضون لخطر الجريمة السيبرانية بنحو 4 مليارات شخص بحلول 2020 نتيجة لتطور أساليب وتقنيات القرصنة والهجمات السيبرانية.

جاء ذلك خلال مؤتمر "الامن السيبراني" الذي نظمه معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية وسلط الضوء على تحديات الهجمات الإلكترونية وسبل بناء استراتيجية دفاعية فاعلة لتكنولوجيا المعلومات وقضايا الأمن السيبراني وذلك بمقر المعهد بإمارة دبي بمشاركة 40 من الخبراء والمختصين الإقليميين والعالميين في مجال القطاع المالي وأمن المعلومات بالقطاع المصرفي بالدولة.. وضم المؤتمر ممثلو "بنك الفجيرة الوطني" و"بنك الإمارات دبي الوطني" و"كي بي ام جي".

و ذكر سعادة جمال الجسمي المدير العام لمعهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية ان تنظيم المؤتمر يأتي في إطار المسؤولية المجتمعية وبهدف تضافر الجهود وتبادل الأفكار لمواجهة المخاطر الإلكترونية المحتملة كما يهدف أن يوفر للعاملين بالقطاع المصرفي الحصول على رؤية أعمق لقضايا أمن المعلومات مثل سرية البيانات والخصوصية وتأمين بوابات الدفع الإلكتروني.

وأوضح الجسمي أن معهد الإمارات للدراسات المصرفية يتعاون بشكل مستمر مع الجهات الرائدة في القطاع المصرفي ليواكب اخر التطورات المتعلقة بالأمن السيبراني واثارها على القطاع المالي وذلك تفعيلا لدوره الرائد كمؤسسة تعليمية في مجال التدريب المصرفي.. مشيرا إلى أن الإنفاق المالي في أجهزة الحماية في القطاع المصرفي ليس كافيا بل يجب أن يواكب ذلك رفع قدرات العاملين في القطاع ذاته وبصورة مستمرة على هذه الأنظمة وصولا إلى التعامل باستباقية لصد أية هجمات على المؤسسات والشركات.

وأوضح الخبراء أن أبسط قواعد أمن المعلومات بالنسبة للمستخدم للبطاقات الائتمانية تتمثل في إخفاء الأرقام الثلاثة التي في ظهر البطاقة المعروفة باسم "سي سي في" سواء بواسطة لاصق أو شطبها تماما حينما يقدمها لعامل في مطعم أو يجري بها معاملة من مكان، إذ يحميها هذا الإجراء من الاختراق.

وأشار الخبراء إلى انه فيما يخص جرائم بطاقات الائتمان أن هناك طرفان مسؤولين عن اختراق البطاقات الأول مرتبط بسلوك صاحبها فمن غير المعقول أن يكتب شخص بيانات بطاقته ويلصقها على حائط ويندهش من عدم تسربها مؤكدا أن هذا تماما ما يفعله حينما يستخدم بطاقته البنكية التي تحوي مبالغ كبيرة في الشراء من مواقع إلكترونية مشبوهة.. كما أن هناك علامات معينة للمواقع الآمنة يمكن الرجوع إليها لكن على أية حال يفضل استخدام البطاقات المخصصة للشراء عبر الإنترنت أو تلك التي يضاف إليها رصيد مقدما فيضع فيها صاحبها المبلغ الذي يريد الشراء به فقط، حتى لا يخسر شيئا أو تصبح خسارته محدودة بقدر المبلغ المتبقي في البطاقة إذا تعرضت لأي اختراق.

وام/عماد العلي

© Copyright Emirates News Agency (WAM) 2018.