زاوية عربي

أصدرت وزارة المالية المصرية ضمانات بقيمة 3 مليار جنيه (185.4 مليون دولار) لصالح البنك المركزي في مبادرة جديدة لدعم القطاع السياحي والعاملين به، بعد الأضرار الشديدة التي تعرض لها بسبب وباء كورونا، بحسب بيان من البنك المركزي اليوم الأربعاء.

وقال المركزي في البيان إن مجلس إدارته وافق على تخصيص المبلغ من مبادرته الخاصة بالسياحة البالغة 50 مليار جنيه (3 مليار دولار)، لسداد رواتب موظفي شركات السياحة ومساندتها من أجل الحفاظ على العمالة، وأيضا سداد مصروفات الصيانة والتشغيل بفائدة 5% متناقصة، تحتسب على المبلغ المتبقي من القرض بعد سداد الأقساط بعكس الفائدة الثابتة التي تحتسب على إجمالي القرض طوال مدته.

تفاصيل  خبر اليوم

قال المركزي إنه سيستخدم قيمة الضمان المقدم من وزارة المالية لإصدار تعهد بمبلغ 3 مليار جنيه لصالح شركة ضمان مخاطر الائتمان (CGC) - التي يساهم فيها ويرأسها البنك المركزي- لتقوم بتغطية 100% من المخاطر المصاحبة لتمويل شركات القطاع السياحي، مما يحفز البنوك على تمويل تلك الشركات في ظل الظروف الراهنة، بحسب بيان المركزي.

ماذا يعني تقديم ضمانات للبنوك؟

هي آلية لتأمين البنوك من مخاطر الائتمان حيث تضمن سداد نسبة محددة من القرض في حالة تعثر العميل عن السداد، وهو ما يشجع البنوك على التوسع في الإقراض وعدم المغالاة في أسعار الفائدة تحسبا للمخاطر المرتفعة.

شروط الاستفادة من المبادرة الجديدة

 قال المركزي إن الشركات التي تستفيد من المبادرة هي: الشركات التي تمارس أنشطة فنادق الإقامة والفنادق العائمة والمشروعات السياحية (باستثناء المقامة بغرض البيع) وخدمات وكلاء السفر والحجز والرحلات السياحية والنقل السياحي البري والمطاعم والأنشطة الترفيهية في المناطق السياحية.

وأضاف أنه يمكن الاستفادة من المبادرة للعملاء المنتظمين وغير المنتظمين في سداد قروضهم السابقة.

وألزم المركزي البنوك بالتأكد من أن الشركات التي ترغب في الاستفادة من هذا التمويل لم تقم بتخفيض عدد العمالة أو الأجور خلال الفترة منذ نهاية ديسمبر 2019 وحتى تاريخه.

خلفية عن مبادرات سابقة من المركزي للسياحة

كان البنك المركزي قد أعلن عن مبادرة لدعم قطاع السياحة في مصر في فبراير 2017 بقيمة 5 مليار جنيه (309 مليون دولار) بفائدة تبلغ 10%، ثم قام المركزي في ديسمبر الماضي بزيادة قيمة المبادرة إلى 50 مليار جنيه ( 3 مليار دولار ). وتهدف المبادرة لتجديد وإحلال الفنادق والفنادق العائمة وأساطيل النقل السياحي.

تأثير كورونا على السياحة

تعرضت السياحة في مصر لضربة قاسية بسبب انتشار فيروس كورونا مع وقف حركة الطيران وإغلاق الفنادق وتقليل ساعات عمل المحلات والمولات التجارية، وهو ما أطاح بتعافي القطاع الذي حقق العام الماضي إيرادات غير مسبوقة بنحو 12.6 مليار دولار، بحسب بيانات سابقة من البنك المركزي المصري.

وقال البنك المركزي في بيانه اليوم إن قطاع السياحة "تأثر بشكل كبير" بسبب جائحة كورونا.

وتخسر مصر حوالي مليار دولار شهريا مع توقف السياحة الخارجية منذ بداية أزمة كورونا، لكنها بدأت مؤخرا في إعادة فتح الفنادق أمام السياحة الداخلية، كما أنها تعتزم استئناف حركة الطيران في جميع المطارات من أول يوليو المقبل.

(إعداد عبدالقادر رمضان، ويعمل عبدالقادر في موقع مصراوي المصري كما انه عمل سابقا في عدة مؤسسات منها، موقع أصوات مصرية التابع لمؤسسة تومسون رويترز وجريدة البورصة المصرية، وقناة سي بي سي الفضائية المصرية)

(تحرير ياسمين صالح، للتواصل: yasmine.saleh@refinitiv.com)

© ZAWYA 2020

إخلاء المسؤوليّة حول المحتوى الأصلي
تم كتابة محتوى هذه المقالات وتحريره من قِبل ’ ريفينيتيف ميدل ايست منطقة حرة – ذ.م.م. ‘ (المُشار إليها بـ ’نحن‘ أو ’لنا‘ (ضمير المتكلم) أو ’ ريفينيتيف ‘)، وذلك انسجاماً مع
مبادئ الثقة التي تعتمدها ريفينيتيف ويتم توفير المقالات لأغراض إعلاميةٍ حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالاستراتيجية الأمنية أو المحافِظ أو الاستثمار.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمٌعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا