03 12 2017

رئيس هيئة السياحة يطلق الحملة عبر اليوم خلال زيارته للمنطقة الأثرية في «ثاج»

حظيت الدعوة التي أطلقها الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، تحت شعار «دلونا عليها»، ويحث فيها المواطنين والمقيمين على ضرورة الاهتمام بالآثار التي قد يعثرون عليها بطريق الصدفة، وإبلاغ الجهات المعنية، بالكثير من الاهتمام في الأوساط الاجتماعية داخل المنطقة الشرقية، التي رأت أن المحافظة على آثار المملكة واجب وطني، يجب أن يشارك فيها الجميع بلا استثناء. وينتظر أن تحافظ الحملة على 400 موقع أثري داخل المنطقة.

وتأتي دعوة الأمير سلطان بن سلمان التي أطلقها عبر «اليوم»، خلال زيارة سموه التفقدية للمواقع الأثرية في منطقة ثاج، بعد أن رصدت الصحف ووسائل الإعلام، قصصا عدة، لمواطنين ومقيمين، أقدموا ـ طواعية ـ على الابلاغ عن الآثار التي عثروا عليها، أثناء رحلاتهم البرية في الصحاري وفي تجوالهم، ونال تصرف هؤلاء الكثير من المديح والإشادة من مسؤولي الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، حيث تم تكريمهم، ومنحوا شهادات شكر وتقدير، وقال الأمير سلطان بن سلمان عن حملة «دلونا عليها»: ندعو المواطنين لأن يدلونا على هذه المواقع ولا ينتزعوا الآثار من مواقعها بأنفسهم، ولكن يدلونا عليها فقط حتى لا تفسد عبر حملة «دلونا عليها». وبحسب محللين ومختصين، تشير كلمات الأمير سلطان إلى أنه ربما وقع تلف جسيم، في آثار عثر عليها بعض المواطنين والمقيمين، الذين حاولوا نزعها من أماكنها، وفصلها عن محيطها الأثري، اعتقادا منهم بأنهم بذلك يحافظون عليها، ومن ثم، دعا رئيس الهيئة إلى إطلاق حملة «دلونا عليها» في هذا التوقيت. الإشادة بحملة «دلونا عليها»، لم تقتصر على المواطنين العاديين، وإنما شملت أيضا عددا كبيرا من المختصين في الآثار والتاريخ الإسلامي ومسؤولي الآثار، الذين رأوا أن مناطق المملكة وصحاريها مازالت بكرا، وتحتوي على الكثير من الآثار المدفونة تحت الرمال، مشددين على أهمية أن يتمتع المواطن والمقيم معا، بثقافة التعامل الصحيح مع تلك الآثار، إذا ما عثروا عليها بالصدفة، وعدم المبادرة بالتنقيب عنها واستخراجها من مكانها، وإنما الأفضل من هذا، إبلاغ الجهة المعنية وهي الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بموقع الآثار، لأنها القادرة على التعامل معها، ولأن الإدلال على الموقع الأثري اهم من إيصال القطع الأثرية.

© Alyaum newspaper 2017