المصدر: رويترز

قال وزير النفط العراقي ثامر الغضبان اليوم الأحد إن العراق وإكسون موبيل كانا قد اقتربا بشدة من إبرام اتفاق نفطي كبير ولكن قرار إكسون يوم السبت إجلاء موظفيها الدوليين من حقل غرب القرنة 1 أبطا وتيرة التقدم.

وقال الغضبان في اجتماع نفطي في جدة مشيرا إلى وثيقة أولية ستحدد شروط التعاون في مشروع الجنوب المتكامل "لو كنا قد انتهينا منها لكنا وقعنا بروتوكول الاتفاقية. لكنهم خرجوا الآن من البلاد فلماذا أهرع خلفهم؟".

ويقول مسؤولو نفط عراقيون إن إكسون أجلت جميع موظفيها الأجانب من حقل غرب القرنة 1 يومي الجمعة والسبت وعددهم 60 تقريبا. ولدى شركة النفط الأمريكية الكبرى عقد طويل الأمد لتطوير الحقل.

وجاءت تلك الخطوة بعد أيام من استدعاء واشنطن الموظفين غير الضروريين من سفارتها ببغداد بسبب ما قالت إنه إنذار أمني ناجم عن تهديدات من إيران، التي لها علاقات وثيقة بجماعات شيعية تعمل في العراق.

وتكثف الولايات المتحدة ضغوطها على إيران بفرض مزيد من العقوبات، خاصة على صادراتها النفطية. ويعتمد العراق بشدة على الغاز الطبيعي الإيراني في إمداداته من الكهرباء التي تُستنزف خلال شهور الصيف الحارة.

وقال الغضبان إن ثمة سبلا يمكن للعراق من خلالها تعويض إمدادات الغاز الإيرانية إذا تم خفضها، ومنها استغلال مخزونات زيت الغاز في بعض محطات الكهرباء، لكن لم يطرأ تغير على الإمدادات حتى الآن.

وذكر الغضبان في إطار منفصل أن العراق يمكنه حاليا إنتاج خمسة ملايين برميل يوميا من النفط.

وأضاف أن العراق ينتج حاليا نحو 4.5 مليون برميل يوميا وهو معدل الإنتاج الذي اتفق عليه في ديسمبر كانون الأول من العام الماضي.