زاوية عربي

مع تجدد الاحتجاجات في العراق، برزت في الصحف والتغطيات الإعلامية للأحداث تصريحات لقادة من التيار الشيعي لهم تأثير على الشارع العراقي والحياة السياسية، نلقي الضوء في هذا التقرير على اثنين من اهم القادة الشيعة في العراق.

 

آية الله السيد علي السيستاني

من هو؟

يعتبر المرجع الديني و القائد الأعلى للطائفة الشيعية وله أتباع كثر من داخل وخارج العراق.

عمره 89 عام، وهو من أصول إيرانية وانتقل إلى العراق في النصف الأول من القرن الماضي ولا تزال اللكنة الفارسية واضحة في كلامه عندما يتحدث.

ويسكن في بيت صغير في أحد أزقة المدينة القديمة في محافظة النجف العراقية وهو نادرا ما يترك منزله وعادة ما يستقبل زواره فيه.

مواقفه السياسية:

لعب السيستاني دور مهم في عراق ما بعد 2003 عندما أسقط تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة نظام صدام حسين ذو الغالبية السنية وتولي الشيعة السلطة بحكم أنهم الأغلبية في المجتمع العراقي.

رفض محاولات أمريكا بالاستمرار في العراق وضغط من أجل تسليم السلطة إلى حكومة عراقية مؤقتة في منتصف 2004.

لعب دور مهم في تهدئة الأوضاع في الكثير من الأزمات مثل الحرب الطائفية التي اندلعت بعد تفجير ضريح الإمامين الحسن العسكري وعلي الهادي المقدسين من قبل الشيعة في عام 2006  في مدينة سمراء ذات الأغلبية السنية والذي تبنته  تنظيم القاعدة.

عادة ما يعبر عن رأيه أو يرسل رسائله إلى الناس والمسؤولين عن طريق ممثلين له في خطب الجمعة في مدينة كربلاء المقدسة حيث ضريح الأماميين الحسين والعباس أحفاد الرسول محمد.

ماذا قال عن الأزمة الأخيرة:

أعلن دعمه للمتظاهرين، وجاء هذا في خطاب ألقاه أحمد الصافي ممثل المرجعية خلال خطبة الجمعة في كربلاء، حيث قال: "لم تستجب الحكومة والأطراف السياسية لمطالب الشعب بشأن محاربة الفساد أو تحقيق أي شيء على أرض الواقع". وأضاف أنه يجب على الحكومة تغيير منهجها في التعامل مع مشاكل البلد  و"تدارك الأمور قبل فوات الأوان".

مقتدى الصدر:

هو الأبن الأصغر للمرجع الشيعي محمد الصدر والذي أغتاله نظام صدام مع اثنين من اولاده في التسعينات.

عمره 45 عام.

برز كقائد شاب بعد 2003. وأسس في عام 2004 ما عرف ب "جيش المهدي" أحد أبرز الجيوش الشيعية التي حاربت ضد القوات الأمريكية في العراق.

وقد اتهم جيش المهدي بارتكاب جرائم ضد الطائفة السنية من قبل سنة العراق  خلال الحرب الطائفية والتي اندلعت بعد تفجيرات سامراء في 2006.

وقرر نزع سلاح جيش المهدي بعدما استطاعت قوات رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي التي تدعمها القوات الامريكية من هزيمته في بغداد ومدن أخرى في الجنوب ذات الاغلبية الشيعية في 2008.

وأصبحت الحركة الصدرية قوة سياسية في العراق بعد ذلك بعد أن تصالح مقتدى الصدر مع المالكي ولها  حاليا ممثلين في البرلمان ضمن مجموعة سياسية أسمها سائرون والتي تضم نواب مستقلين ومن تيارات أخرى مدنية وعلمانية.

وأعيد الجيش في 2014 للمشاركة بالحرب على داعش  تحت أسم سرايا السلام.

مواقفه السياسية:

 قام في 2016 بقيادة اعتصام خارج المنطقة الخضراء انتهى باقتحامها من قبل أتباعه ودخول مبنى البرلمان احتجاجا على فشل البرلمان تشكيل حكومة تكنوقراط.

كان ولايزال من أبرز المنتقدين للحكومة والمسؤولين الشيعة والذي يتهمهم بالفساد وتقاسم المغانم.

زار الصدر في عام 2017  السعودية والإمارات حيث التقى كبار المسؤولين هناك وهو يعتبر من القادة الغير مقربين من إيران وطالب بحل قوات الحشد الشعبي العراقية المعروفة بقربها من إيران.

ماذا قال في الأزمة الأخيرة؟

دعا الحكومة العراقية إلى الاستقالة وإجراء انتخابات مبكرة وقال في بيان له ان ما يحدث في العراق يعتبر "استهتار بالدم العراقي ولا يمكن السكوت عليه".

(المصادر: المواقع الرسمية الخاصة بهم وتغطيات إعلامية عنهم خلال الأعوام السابقة)

(إعداد: سنان صلاح الدين محمود، الصحفي في موقع زاوية عربي. وقد عمل سنان سابقا مراسلا لوكالة الأنباء الأمريكية AP في بغداد)

(تحرير: ياسمين صالح، للتواصل: yasmine.saleh@refinitiv.com)

© ZAWYA 2019

إخلاء المسؤوليّة حول المحتوى الأصلي
تم كتابة محتوى هذه المقالات وتحريره من قِبل ’ ريفينيتيف ميدل ايست منطقة حرة – ذ.م.م. ‘ (المُشار إليها بـ ’نحن‘ أو ’لنا‘ (ضمير المتكلم) أو ’ ريفينيتيف ‘)، وذلك انسجاماً مع
مبادئ الثقة التي تعتمدها ريفينيتيف ويتم توفير المقالات لأغراض إعلاميةٍ حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالاستراتيجية الأمنية أو المحافِظ أو الاستثمار.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمٌعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا