زاوية عربي

اتفقت الحكومة العراقية مع الصين على إنشاء صندوق استثماري مشترك يمول من صادرات النفط العراقي للصين لتنفيذ مشاريع في العراق، حسب تصريحات لرئيس الوزراء العراقي يوم الأحد.

وقال رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في تصريحات لمجموعة من الصحفيين أذيعت على قناة العراقية الحكومية ليلة أمس، أن معدل الصادرات النفطية العراقية إلى الصين حوالي مليون برميل يوميا، ووصف الصين ب "الشريك الأكبر للعراق".

وأضاف أن هذه الأموال "إذا استثمرت بشكل صحيح ممكن أن تساعد في استحداث نهضة حقيقية في العراق خصوصا في مجالات البنية التحتية التي نحن بحاجة إليها".

وفي تصريحات نقلتها صحيفة الصباح الرسمية اليوم الاثنين عن نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير المالية ،فؤاد حسين، قال أن صيغة التعاون مع الصين ستكون ضمن إطار "النفط مقابل المشاريع والتكنولوجيا".

خلفية

خلفت الحرب الأخيرة ضد تنظيم ما يعرف ب "الدولة الإسلامية" التي دامت ثلاث سنوات ونصف، والتي قادتها الحكومة العراقية بدعم من تحالف دولي بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية، دمار واسع في البنية التحتية والممتلكات الخاصة في جميع المدن التي كانت تحت سيطرة التنظيم في شمال وغرب البلاد.

وقد قدرت الحكومة العراقية والبنك الدولي فاتورة إعادة إعمار العراق ب 88.2 مليار دولار لمدة قد تتجاوز 10 سنوات.

اتفاقات أخرى

وقال رئيس الوزراء ان اتفاق الصندوق المشترك هو أحد ثمانية اتفاقات ومذكرات تفاهم وقعها خلال زيارته إلى الصين هذا الشهر والتي قدم خلالها العراق عدة مشاريع للجانب الصيني لدراستها، منها 220 مشروع من وزارة الصناعة.

وأضاف أن من الشروط التي وضعتها العراق تتضمن: " ألا تأتي الشركات الصينية منفردة بل تأتي بالمشاركة مع شركات عالمية غربية أو غير غربية لكي لا نجعل اقتصادنا محتكر من قبل طرف واحد".

 

(إعداد: سنان صلاح الدين محمود، وقد عمل سنان سابقا مراسلا لوكالة الأنباء الأمريكية AP في بغداد)

(تحرير: تميم عليان، للتواصل: yasmine.saleh@refinitiv.com)

© ZAWYA 2019

إخلاء المسؤوليّة حول المحتوى الأصلي
تم كتابة محتوى هذه المقالات وتحريره من قِبل ’ ريفينيتيف ميدل ايست منطقة حرة – ذ.م.م. ‘ (المُشار إليها بـ ’نحن‘ أو ’لنا‘ (ضمير المتكلم) أو ’ ريفينيتيف ‘)، وذلك انسجاماً مع
مبادئ الثقة التي تعتمدها ريفينيتيف ويتم توفير المقالات لأغراض إعلاميةٍ حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالاستراتيجية الأمنية أو المحافِظ أو الاستثمار.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمٌعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا