سرعة ودقة ومعاملات أكثر أماناً 

أكد سمير إبراهيم عبد الهادي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «سامتيك ميدل إيست» أن إمارة دبي تسعى إلى تحقيق أفضل وأكبر الاستثمارات في التقنيات الذكية لتحقيق أكبر قدر من الرفاهية والسعادة لسكان الإمارات، وجعل كافة معاملاتهم أكثر سرعة ودقة وأماناً.

وقال عبد الهادي، في بيان صحفي تعليقاً على أحدث التقارير الدولية التي وضعت إمارة دبي على رأس المدن الذكية: «لقد سبقت دبي غيرها من المدن بعشرات السنين، حيث تفطن حكومة دبي إلى أن الاستثمار في التكنولوجيا هو الاستثمار الذي سيعود بالنفع الأكبر على سكان الإمارات، وهو ما جعل الإمارة مقصداً لكل من يبحث عن الاستثمار المضمون والعيش الكريم».

مبادرات

وأشار إلى أن حكومة دبي تقوم بتنفيذ العديد من المبادرات الذكية بهدف تحقيق التحول الرقمي الكامل في كافة القطاعات والمجالات الاقتصادية والتعليمية والصحية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر الصحة والتعليم والطيران والنقل والسياحة والمال والعقارات وغيرها، مؤكداً في هذا الصدد أن كافة تلك المبادرات التي تقوم بها حكومة الإمارة تهدف في النهاية إلى أن تصبح المدينة الأكثر ذكاءً على مستوى العالم.

وأشار عبد الهادي إلى أن أحدث الدراسات حول التحول الرقمي بشأن دبي قدرت أن يكون ناتج الإمارة من تلك التحولات الرقمية نحو 18 مليار درهم خلال 5 سنوات.

واعتبر عبد الهادي أن التحول الرقمي بات في حد ذاته تحدياً كبيراً ليس لحكومة دبي فحسب، بل لكافة المؤسسات العاملة في الإمارة لأن المحتويات الرقمية أصبحت في تزايد مستمر، مما يدفع باتجاه تبني سياسات وعمليات وأنظمة تتماشى مع هذا الطلب العالمي على المعاملات الذكية في مختلف المجالات، وهو ما يفرض أيضاً على مختلف المهنيين أن يتعلموا بأفضل المعايير والتطبيقات العالمية لتحسين مستواهم لمواكبة التحولات العالمية البالغة في السرعة.

وأشار إلى أن الطلب على حلول وأنظمة «بلوك تشين» أصبح كبيراً جداً بفعل الاستراتيجيات الحكومية الرامية إلى تعزيز استخدام هذه التقنيات، لما توفره من دقة وسرعة في تقديم هذه الخدمات على مدار الساعة، وذلك بالتزامن مع توجهات الدولة اتحادياً ومحلياً نحو المدينة الذكية.

استراتيجية

ولفت إلى أن تبني إمارة دبي استراتيجية طموحة للغاية في تقنية بلوك تشين ترمي من ورائها إلى إجراء كافة معاملاتها بصورة مؤتمتة تشمل ما يصل إلى 100 مليون مستند سنوياً، كما تعمل على بناء منصة «بلوك تشين» رقمية للقطاع الخاص وتبادل أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال لمواكبة توجهات أحدث المدن العالمية.

وأشار إلى أن مفهوم «رقمنة المعلومات» يكمن في إعادة هندسة الطريقة التي تعمل بها المؤسسات في الدولة من ناحية اتصالها ومعاملاتها التجارية والمهنية مع عملائها، حيث تلعب عملية التحول الرقمي دوراً حيوياً في تطوير المدن الذكية وهي عملية ذات هدف نهائي ومحدد وهو استخدام أي موارد بكفاءة عالية.

وأكد أن القطاع الرقمي في دبي مقبل على طفرة لا مثيل لها، حيث إن العالم مقبل على استثمار النفط الجديد وهو نفط البيانات، وأن هذه القرارات سوف تشجعنا وتشجع كبرى الشركات العالمية في القطاع الرقمي على اغتنام تلك الفرصة الكبيرة لإقامة مشروعات عملاقة تناسب احتياجات المنطقة، وبالطبع سوف تكون دولة الإمارات نقطة الانطلاق الأكثر جذباً لتلك المشروعات والخطط الطموحة، نظراً لما تتبوأه الدولة من مكانة عالمية في التحول الرقمي، حيث ستقود الجهود الإقليمية والدولية عبر إطلاق مبادرات خلّاقة ومبتكرة لدعم التحولات الرقمية في مختلف المجالات. وأشار في الوقت ذاته إلى قدرة دبي على حماية أمن بيانات مؤسساتها العاملة على أرض الإمارة وتحسين آلية اتخاذ القرارات ذات الصلة بالأعمال، كما تولي حكومة الإمارة اهتماماً كبيراً بهذه التقنية.

© البيان 2018