14 12 2017

حلول لمواجهة تحديات المنظومة الكهربائية

كشف محافظ تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج د. عبدالله الشهري عن طرح مناقصة لتوريد مليونَين ونصف المليون عداد ذكي، وسوف يبدأ تركيبها عام 2018، مبينًا أن عدد المشتركين الآن يصل إلى 9 ملايين مشترك والإضافات السنوية 450 ألف مشترك، وهذه الخطوة سوف تخلق فرصًا كثيرة للمستثمرين في عدادات الشبكة الذكية والمساهمة فيها في قطاع شركة الكهرباء.

جاء ذلك خلال حديثه في فعاليات المؤتمر السعودي السابع للشبكات الكهربائية الذكية تحت عنوان «حلول ذكية لطاقة مستدامة»، برعاية وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية م. خالد الفالح بجدة، والذي دشّنه نيابة عنه وكيل الوزارة لشؤون الكهرباء والمستشار الأعلى للوزير د. صالح العواجي، ومشاركة 40 متحدثًا من مختلف أنحاء العالم.

وأوضح الشهري أن المنظومة الكهربائية تواجه عدة تحديات، ومن أهم هذه التحديات أولًا سرعة النمو الذي واجهته في السنوات الماضية، حيث كانت نسبة النمو السنوي في كثير من السنوات تفوق 6%، وهذا يتطلب بناء محطات توليد وخطوط نقل وشبكات توزيع، وهذا يمثل تحديًا للعاملين في الشركة وللدولة في فسح المجال للقطاع الخاص للمساهمة فيه، والتحدي الثاني الذي كانت وما زالت تعاني منه صناعة الكهرباء هو جمود التعرفة التي توفر الدخل الأساسي في صناعة الكهرباء وترسل الإشارات الصحيحة للمستهلكين، ولمقدمي الخدمة لتحسين أدائها، وهذا تحدٍّ جذري لا بد من النظر لحلول فيه كي يؤدي عمله على الوجه المطلوب، والتحدي الثالث هو أنه في ضوء جمود التعرفة الدولة التزمت بدعم هذه الصناعة، ولكن دعم الدولة خلال السنوات الماضية كان دعمًا غير منتظم يأتي أحيانًا متأخرًا، ويأتي أحيانًا بمقدار غير كافٍ مما أدى إلى بناء محطات كهرباء متدنية لمقابلة الطلب أو لبناء مشاريع في وقتٍ متأخر عن موعد مواجهة الطلب عليها، والتحدي الرابع هو الأحمال في صناعة الكهرباء، كما ذكرنا، صناعة الكهرباء نمت نموًا كبيرًا وصل الحمل الذروي العام حوالي 62 ألف ميجا واط، ولمواجهة هذا النمو والتحدي نحتاج إلى أن يكون هناك مجال فسيح لمشاركة القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال لمقابلة النمو على الطلب بفاعلية.

وأضاف: تعمل الهيئة والوزارة والشركة وجميع جهات العلاقة على إيجاد حلول لهذه التحديات، وكان الحل الأول هو رفع كفاءة القطاع بجانب الإمداد، إضافة إلى أن هناك برامج فاعلة في ترشيد الاستهلاك.

© Alyaum newspaper 2017