28 03 2018

نمت التدفقات النقدية المحلية والأجنبية في سوق الأسهم بفعل عوامل داخلية تمثلت في مؤشرات اقتصادية إيجابية رفعت حجم الثقة وأخرى خارجية منها ترقب انضمام السوق المحلية إلى مؤشر الأسواق الناشئة "فوتسي".

وقال حسام الرباعي محلل سوق الأسهم، إن حجم التدفقات النقدية للسوق المحلية ارتفع بشكل ملحوظ، حيث شملت التدفقات النقدية المستثمرين المحليين والمستثمرين الأجانب، مرجعا ذلك إلى عدة عوامل: منها داخلية وأخرى خارجية رفعت الثقة في السوق وأدت إلى دخول مزيد من المستثمرين وقفزت بحجم استثمارات الأجانب في السوق المحلية.

وأوضح أن أبرز العوامل الداخلية التي رفعت من حجم الاستثمارات المحلية في السوق وجذبت المستثمرين الأجانب إليه كانت المؤشرات الاقتصادية الإيجابية وارتفاع حجم الثقة في الإصلاحات الاقتصادية والأثر الإيجابي الذي تركته النتائج المالية للشركات العام الماضي وارتفاع أرباحها الذي فاق 10 في المائة إضافة إلى تحسن أسعار النفط.

وذكر أن أبرز العوامل الخارجية الإيجابية تمثلت في ترقب انضمام السوق المحلية إلى مؤشر الأسواق الناشئة "فوتسي" الذي من المنتظر صدوره اليوم، حيث سبقته حالة كبيرة من الثقة لدى المستثمرين المحليين وكذلك المستثمرين الأجانب في الانضمام إلى المؤشر وهو ما سيرفع السوق إلى مصاف الأسواق الناشئة، مشيرا إلى أن هذه العوامل شجعت المستثمرين الأجانب على الشراء بأكثر من 600 مليون ريال في أسبوع.

من جهته قال محمد الشمري محلل سوق الأسهم، إن إيجابية السوق واتجاه المؤشر سوف تجذبان مزيدا من المتداولين إلي السوق وبالتالي سوف ترتفع السيولة وهي ما ستكون عامل جذب جديد وإضافي، كذلك هناك الأخبار الاقتصادية التي تعد حافزا للسوق لتكمل مسارها الصاعد وهو سيرفع من جاذبية السوق ويرفع حجم التداولات ومكاسب السوق ما سيكون له التأثير الإيجابي علي نفسيات المتداولين وسيشجع المستثمرين علي الدخول للسوق لتحقيق مكاسب كبيرة في هذه الفترة سواء المستثمرين أو المضاربين، فقد أصبح السوق مهيأة لدخول مزيد من المستثمرين، موضحا أن أسواق المال حساسة وتتأثر بالعوامل كافة سواء كانت عوامل داخلية أو خارجية وهي تنعكس علي أداء المؤشر وحركته وحجم التداولات في السوق وبالتالي علي جاذبية السوق.

وأضاف السيولة ستشهد ارتفاعا يفوق ما تحقق في عام 2017 والشركات سوف تستفيد من ارتفاع أسعار النفط.

وأوضح أن سوق الأسهم تسير بخطوات ثابتة نحو انضمامها إلى مؤشرات الأسواق الناشئة وتحديدا "فوتسي" ومنها إلى "مورجان ستانلي".

من جهته قال سلمان الشمري محلل سوق الأسهم، إن الإيجابية غلبت علي أداء الشركات في السوق وهو ما ظهر في نتائج الشركات وأعطى مؤشرا على تقدم أداء الشركات مدعوما بإيجابية الاقتصاد وهو سيحقق مزيدا من التقدم للسوق ويجذب المستثمرين المحليين والأجانب وسوف تنعكس التطورات الإيجابية والكبيرة أيضا على السوق وتعزز الاستثمارات وتأثيرها الإيجابي علي نفسيات المتداولين. وأضاف أن الأداء التشغيلي الجيد للشركات سوف يرفع الفرص الاستثمارية ويستقطب أكبر عدد من المتداولين المحليين والأجانب.

وقال إن أي حدث جديد أو خبر جديد سوف ينعكس مباشرة علي السوق والأداء التشغيلي الجيد سوف يرفع الفرص الاستثمارية ويستقطب أكبر عدد من المتداولين بسبب ارتفاع حساسية الأسواق، مؤكدا أن ارتفاع الشراء في الأسواق عادة ما يليه توقف لفترة وهو ما يؤدي إلى تباطؤ ارتفاع السوق، لافتا أن السوق بحاجة دائمة إلي محفزات تضمن استمرار الارتفاع.

© الاقتصادية 2018