قالت وكالة فيتش إن قطاع الأدوية في الخليج سيستمر في النمو بوتيرة سريعة، متوقعة أن تتضاعف هذه السوق من 13.9 مليار دولار في 2018 الى 25.7 مليار دولار بحلول 2028، مع زيادة عدد السكان والمناطق العمرانية، وتزايد كل من عدد المسنين والأمراض المزمنة والطلب على الأدوية.

وأضافت «فيتش سوليونشز» أن سوق الادوية في دول مجلس التعاون الخليجي متطورة جدا، وتحتل نصيبا مرتفعا من الإنفاق، مقارنة ببقية دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا، وبالتالي فإن دول الخليج تعد الاكثر جاذبية لشركات ومصانع الادوية العالمية.

وتابعت «فيتش»: السوق الخليجية المشتركة تزيد التجارة داخل دول المجلس، وتؤدي بطبيعة الحال الى زيادة نمو سوق الادوية لبعض الاسواق الاكثر تطورا في المنطقة، مثل السعودية والامارات.

وأشارت إلى أن النمو الاقتصادي في دول الخليج على مدى السنوات الاخيرة أدى إلى تطوير البنية التحتية فيها، وخصوصاً القطاع الصحي. كما ان انخفاض اسعار النفط دفع حكومات خليجية الى اطلاق مبادرات اقتصادية لا تعتمد على النفط شكلت صناعة الدواء المحلية حصة بارزة منها.
وأضافت «فيتش سوليوشنز»: تلتزم الحكومات الخليجية بالاستثمار في الصناعات الدوائية وتطويرها، وذلك لتلبية الطلب المتزايد محليا، وتقليل الاعتماد على استيراد المنتجات الدوائية.

ولفتت «فيتش سوليوشنز» الى ان الحكومات الخليجية ستستخدم عددا من الحوافز لتنشيط قطاع الدواء، مثل تخفيض الضرائب والتعريفات الجمركية على الواردات، لجذب استثمارات شركات الدواء المتعددة الجنسيات، التي ستجد فرصا كبيرة في السوق الخليجية

 
© Al Qabas 2019