قال تقرير صادر عن بنك الكويت الوطني إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن «مرحلة جديدة» من العلاقات التجارية بعد التوصل لاتفاق مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود جانكر، لتخف بعدها التوترات عقب تهديد ترامب بفرض رسوم على واردات السيارات.

وكان ترامب قد حذر الأسبوع الماضي من أنه سيمضي قدما بفرض رسوم نسبتها 25% إذا لم يكن الاجتماع موفقا. واتفق الجانبان على توسيع الواردات الأوروبية من الغاز الطبيعي الأميركي المسال وفول الصويا الأميركي، وعلى خفض الرسوم الصناعية من الجانبين، وترك قطاع السيارات جانبا لاستمراره في تكبد خسائر. وتراجع قلق المستثمرين فيما ارتفعت الأسهم الأميركية مع ارتفاع عائد السندات ذات مدة 10 سنوات ليبلغ أعلى مستوى له في شهرين عند 2.976%. وأعلنت الإدارة الأميركية الخميس الماضي أنها ستنفذ برنامج حزمة إغاثة لدفع 12 مليار دولار من أجل مساعدة المزارعين الأميركيين على تحمل الحرب التجارية مع الصين والاتحاد الأوروبي وغيرهما.

وأشار هذا التحرك إلى رغبة واضحة في أن الرئيس ترامب مصمم على الالتزام بخطة الرسوم التي وضعها، ولكن العديد من المزارعين والمشرعين والجمهوريين انتقدوا هذه الخطة. وعلى صعيد مختلف، غرد ترامب بأن أميركا ستفرض عقوبات كبيرة على تركيا لاحتجازها القس أندرو برانسون، ما أدى إلى تراجع الليرة التركية بنسبة 1.76% مقابل الدولار خلال دقائق.

أسواق النفط

وشهدت أسواق النفط الكثير من التقلب خلال الأسبوع الماضي. واستمرت أميركا في تبادل التهديدات مع إيران. وإضافة إلى ذلك، تراجعت مخزونات النفط الخام الأميركي لأدنى مستوى لها منذ 2015. فقد أفادت إدارة معلومات الطاقة بأن المخزونات تراجعت بمقدار 6.1 ملايين برميل خلال الأسبوع، ليصل المخزون إلى 404.9 ملايين برميل (باستثناء مخزون الطوارئ الأميركي من النفط).

وازداد الأمر سوءا بإعلان السعودية عن «إيقافها مؤقتا» كل شحنات النفط عبر خط الشحن الاستراتيجي في البحر الأحمر، بعد هجوم سابق للحوثيين المنحازين لإيران على ناقلتي نفط. واستقرت العقود المستقبلية لخام برنت عند 74.29 دولارا للبرميل عند نهاية الأسبوع.

وعلى صعيد الصرف الأجنبي، كان الدولار الأميركي متقلبا الأسبوع الماضي ردا على التغيرات المفاجئة في خطابات الحرب التجارية مع أوروبا خصوصا، وارتفع بمقدار 0.37%، لينهي الأسبوع عند 94.683.

© Al Anba 2018