أكد ملتقى رواد المدينة في دورته الثانية، أن استخدام الذكاء الصناعي والتسويق الإلكتروني يرفع إيرادات المملكة من التمور لأكثر من 9 مليارات سنوياً، التي تسحوذ على 20% من القيمة السوقية للإنتاج العالمي. مشيرين إلى أن حجم الاستثمار في القطاع عالميًا يقدر بنحو 50 مليار ريال، فيما تنتج السعودية نحو 1.2 مليون طن، بينما تصدر نحو 14% من الإنتاج لنحو 30 دولة.

وقال المهندس باسم البلادي، منظم الملتقى: إن المملكة تستحوذ على 20% من السوق العالمي للتمور، فيما تحتل منطقة المدينة المنورة المرتبة الثالثة محليًا في الإنتاج بعد الرياض والقصيم، مشيرًا إلى أن عدد النخيل في السعودية يقدر بنحو 28.5 مليون نخلة تنتج نحو 1.2 مليون طن سنويًا.

وأكد المهندس مؤيد الشريف، مدير البريد بالمدينة المنورة، أن معدل التمور التي خرجت عن طريق الطرود البريدية خلال موسم الحج العام الماضي تقدر بـ100 طن، فيما يغلف نحو 600 طرد خلال المواسم. وأشار إلى أن الشركة التركية المتخصصة في الطرود تصدر نحو 1000 طن، لافتًا إلى أن البريد أتاح إمكانية التسويق من خلال منصة متخصصة للحجاج والحصول على 5% من رسوم خدمة الطرود، فيما يحصل التاجر أو المسوق على تلك النسبة في حال وصلت الشحنة عن طريقه.

وقال عبدالغني الأنصاري، مدير عام شركة المدينة للتمور: إن 95% من إنتاج التمور يقع في الشرق الأوسط، فيما يمتلك إنتاج المدينة نقطة قوة سوقية، مشيرًا إلى أن 14% من إنتاج المملكة يصدر لنحو 30 دولة على رأسها الصين وأمريكا.

وشدد الأنصاري على رواد الأعمال بتوظيف التجارة الإلكترونية والذكاء الصناعي لإنتاج صناعات تحويلية من التمور، مما يسهم في رفع القيمة التسويقية للمنتج. وأشار إلى أن التصدير يحفز الشباب للبحث عن وكلاء في تلك البلاد لزيادة معدلات البيع لتمور المدينة.

وأكد سلطان سليهم، صاحب مصنع للتمور، أن ركائز نجاح صناعة التمور تتمثل في البحث عن المنتج الجيد واستخدام المعالجة والتعقيم قبل التعبئة، إلى جانب اختيار الموقع والوقت المناسب للتسويق، مشيرًا إلى أن البيروقراطية والرسوم أهم عوائق رواد الأعمال، إلا أن هناك نقطة قوة تتمثل في تحقيق أرباح مضاعفة عن طريق الشراء بالجملة وقت وفرة الإنتاج والبيع طوال العام بأرباح مميزة.   

© Al Madina 2018