18 10 2017

بارتفاع قدر بنسبة 44 في المائة

  ارتفع عدد الجزائريين الذين قضوا عطلتهم بالجارة الشرقية بأكثر من 44 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، حيث بلغ عدد الجزائريين الذين دخلوا الأراضي التونسية منذ مطلع السنة إلى غاية 10 أكتوبر الجاري 1.85 مليون زائر، وفقا لإحصائيات وزارة السياحة التونسية.

سجلت المؤشرات السياحية التونسية ارتفاعا كبيرا لعدد السواح الجزائريين خلال السداسي الأول من السنة الجارية، وصفته تقارير اقتصادية وإعلامية تونسية بالتطور الملحوظ والهام، حيث بلغ عدد الجزائريين الذين اجتازوا الحدود باتجاه تونس خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية 1.85 مليون من 1 جانفي إلى 10 أكتوبر، بعد أن بلغ في شهر جويلية 312 ألف زائر، بزيادة قدرت بـ 60.7 بالمائة، مقارنة بعام 2016، ومنذ الفاتح أوت إلى غاية العشرين من نفس الشهر دخل تونس 380 ألف جزائري إلى تونس، وكانت أكبر حركة للسواح الجزائريين عبر المعبر الحدودي 

أم الطبول بولاية الطارف، الذي تعبر منه يوميا 7 آلاف سيارة و 25 ألف شخص في كلا الاتجاهين، وفي الفترة من 1 جوان إلى 2 أوت سجل نفس المعبر الحدودي عبور 950 ألف شخص و420 ألف سيارة في كلا الاتجاهين.

ويأتي هذا التدفق الكبير للسواح الجزائريين نحو الجارة التونسية بعد أن قامت مصالح الجمارك بتقليص المدة التي تتطلبها إجراءات عبور المسافرين بريا نحو تونس إلى 5 دقائق كأقصى حد، بعدما كان ذلك يستغرق في السابق 30 دقيقة على الأقل، بفضل اعتماد تطبيق نظام رقمي خاص بالإجراءات الشكلية، حيث أطلقت المديرية العامة للجمارك منذ 18 جوان الجاري تطبيقا على موقعها الإلكتروني يقوم بتزويد المسافرين باستمارة يستطيع المسافرون ملأها وطبعها في بيوتهم قبل تقديمها أمام المراكز الحدودية، إضافة إلى الأسعار المغرية التي تقدمها الفنادق التونسية. وللإشارة، فنّد السفير التونسي بالجزائر عبد المجيد الفرشيشي ما سماه  الاستهداف الممنهج للجزائريين بتونس  بعد سلسلة من الاعتداءات التي تعرض لها جزائريون، حيث أكد المتحدث أن هذه الحوادث معزولة لا تستهدف الجزائريين بشكل خاص ولا تستحق كل التهويل الإعلامي الذي صاحبها، متهما وسائل الإعلام بتهويلها، قائلا إن الجزائريين يحتلون المرتبة الأولى، مما يجعلهم أكبر الداعمين للاقتصاد التونسي.

 

© المحور 2017