18 08 2017

وزارة الخارجية أنشأت خلية أزمة لمتابعة الملف

    أعلن أمس الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي الشريف عن إصابة ثلاثة رعايا جزائريين في اعتداء برشلونة الإرهابي، فيما تم إنشاء خلية أزمة على مستوى الوزارة لمتابعة الملف.

    ذكر عبد العزيز بن علي شريف في تصريح صحفي أمس أن المعلومات التي حصلت عليها الخارجية من السلطات الاسبانية تؤكد فإن هؤلاء الرعايا الجزائريين الثلاثة كانوا في رحلة إلى اسبانيا، وهم يخضعون حاليا للمراقبة الطبية، كم طمأنة المصدر بالقول أن المصابين الثلاثة سيغادرون المستشفى بعد أن استقرت حالتهم الصحية، وأن القنصلية العامة للجزائر في برشلونة قد أعلمت أسرهم بالأمر.

    وذكر عبد العزيز بن علي شريف أمس أن خلية الأزمة أنشأت مباشرة بعد الاعتداء الإرهابي الذي هز برشلونة الإسبانية مساء الخميس، حيث تضمن هذه الأخيرة التنسيق والتواصل مع القنصلية العامة في برشلونة وسفارة الجزائر في مدريد والسلطات الإسبانية للوقوف على تطور الأزمة عقب الاعتداء، كما تم وضع الرقم 021.50.45.00 للاستفسار.
     
    فيما وقف وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل أمس على عمل الخلية والوسائل المتاحة لها.

    الاعتداء الإرهابي الذي نفذ من خلال عملية دهس لأشهر الساحات في برشلونة خلف العشرات من القتلى والجرحى من 18 جنسية مختلفة وفقا لما أعلنت عنه الشرطة الإسبانية، فيما تناقلت وسائل الإعلام الإسبانية خبر العثور على جثة رجل مذبوحا في سيارة دهست شرطيين في برشلونة في اعتداء ثان بعد الهجوم بشاحنة على حشد في شارع "رامبلا" وسط العاصمة الكاتالونية.

    وقد خلف الاعتداء الأول من نوعه بعملية دهس في إسبانيا مخاوف السلطات الأوروبية من تفاقم العمليات الإرهابية المنفردة أو ظاهرة الذئاب المنفردة التي يصعب التنبؤ بها أو إفشالها.
     
    الجزائر التي أدانت بشدة الاعتداء الإرهابي، أكدت على ضرورة تكثيف الجهود لإلحاق الهزيمة بالإرهاب الذي يهدد استقرار البلدان وراحة الشعوب.

    الحادثة كانت فرصة لعدد من مسؤولي الحكومات الأوروبية إلى إعادة رفع مطلب غلق أبواب أوروبا أمام المهاجرين من شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وهو ما جنح إليه وزير الداخلية البولندي ماريوش بالاشاك الذي اعتبر أن الجالية المسلمة في أوروبا تشكل جيوبا وقاعدة طبيعية للإرهابيين وهو ما دفع ببلاده إلى رفض استقبال المهاجرين من شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وقال تعليقا على حادث برشلونة أن "الطريق الوحيد أمام أوروبا هو إغلاق الأبواب".
     
    كما دعا زميله في الحكومة نائب وزير الدفاع البولندي ميخال دفورتشيك إلى تغيير سياسة الاتحاد الأوروبي في مجالي الهجرة والأمن الأوروبي المشترك، وأكد أنه يجب على أوروبا البدء باتخاذ "قرارات واقعية" بدلا من "الحديث عن التعاطف والشفقة".

     

    © الفجر 2017