سجل معدل التضخم في سبتمبر 2020 في مصر، وتحديدا في الحضر وهو الذي يعتمد عليه في مصر لقياس التضخم في مصر، 3.7% على أساس سنوي، مرتفعا بشكل بسيط عن المعدل الذي سجله في أغسطس 2020، والذي بلغ 3.4%. 

ومع إلقاء نظرة على البيان الصحفي للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء والذي أصدره لتحليل معدل التضخم في إجمالي الجمهورية، نرى أن أهم التغيرات في معدل التضخم السنوي جاءت بسبب انخفاض البند ذي الوزن الأضخم في المؤشر، وهو بند الأغذية والمشروبات.

 فمن ناحية، سجل مؤشر التضخم ارتفاع أسعار جميع بنوده تقريبا وهي الملابس، تكاليف السكن والمياة والوقود، الأثاث والمعدات المنزلية، المشروبات الكحولية والدخان، أسعار الرعاية الصحية، النقل والمواصلات، الاتصالات السلكية واللاسلكية، التعليم، المطاعم والفنادق، والخدمات والسلع المتنوعة.  

إلا أن بند الأغذية والمشروبات شهد انخفاض قدره 3.5% بالمقارنة بسبتمبر 2019، وكذلك شهد انخفاض في كثير من مجموعاته الفرعية، وبالذات مجموعة الخضروات، والتي انخفضت بالمقارنة بشهر سبتمبر في العام الماضي بحوالي 15%.

الأسباب

 يرجع هذا الانخفاض بشكل كبير إلى وفرة المعروض في المحاصيل المختلفة منذ عدة أشهر، والتي منعت معدل التضخم من الارتفاع خلال الفترة الماضية. 

وبند الأغذية هو الأكثر ثقلا في مؤشر التضخم المصري، ويعتبر مصدر ذبذبة في المؤشر، لكونه عنصر دائم التغير لأن أسعار الخضروات والفاكهة والدواجن والحبوب وغيرها تخضع لتغيرات كثيرة ويومية. 

ولا شك أن المعدل الحالي للتضخم يعطي البنك المركزي مجال للتيسير النقدي (خفض معدلات الفائدة) خلال الفترة القادمة، بالذات لو لم يكن هناك تخوف لديه على تدفقات رأس المال التي تستثمر في أذون وسندات الخزانة في ظل الظروف العالمية. 

 

خلفية سريعة على آخر أرقام التضخم في مصر:

قال البنك المركزي المصري إن معدل التضخم الأساسي في مصر ارتفع إلى 3.3% على أساس سنوي في سبتمبر 2020 مقابل 0.8% في أغسطس، بحسب ما جاء على موقعه الرسمي أمس. 

وكان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أعلن ارتفاع معدل التضخم السنوي في الحضر في سبتمبر إلى 3.7% مقابل 3.4% في تقرير نشر على موقعه وموقع البنك المركزي أيضا.

ويمثل الفارق بين مؤشر التضخم الأساسي للبنك المركزي والتضخم العام الذي يصدره الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء هو استبعاد البنك المركزي بعض السلع التي تتأثر بصدمات العرض المؤقتة مثل الفواكه والخضراوات بالإضافة إلى السلع المحدد أسعارها.

(إعداد: إسراء أحمد، وعملت إسراء سابقا كاقتصادي أول بشركة شعاع لتداول الأوراق المالية - مصر، وكذلك شركة مباشر لتداول الأوراق المالية، بالإضافة لعملها كباحث اقتصادي في عدة وزارات مصرية)
(للتواصل: yasmine.saleh@refinitiv.com)


تغطي زاوية عربي أخبار وتحليلات اقتصادية عن الشرق الأوسط والخليج العربي وتستخدم لغة عربية بسيطة.

© ZAWYA 2020

إخلاء المسؤوليّة حول المحتوى الأصلي
تم كتابة محتوى هذه المقالات وتحريره من قِبل ’ ريفينيتيف ميدل ايست منطقة حرة – ذ.م.م. ‘ (المُشار إليها بـ ’نحن‘ أو ’لنا‘ (ضمير المتكلم) أو ’ ريفينيتيف ‘)، وذلك انسجاماً مع
مبادئ الثقة التي تعتمدها ريفينيتيف ويتم توفير المقالات لأغراض إعلاميةٍ حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالاستراتيجية الأمنية أو المحافِظ أو الاستثمار.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمٌعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا