23 02 2018

نجحت السياسات الحكومية فى الفترة الأخيرة فى دفع عدد كبير من المستوردين للتحول إلى التصنيع بعد ان ألزمت وزارة التجارة والصناعة الشركات المصدرة إلى مصر بتسجيل بياناتها بهيئة الرقابة على الصادرات والورادات مما أوقف سيل من السلع «المضروبة» بالصين الدخول إلى السوق المصرية وإغلاق العديد من المصانع الصينية التى تعمل تحتبئر السلم وقامت بإغراق السوق المحلية بمنتجات رديئة الجودة ليس ذلك فحسب بل قامت الوزارة أيضا بإجراء تعديل سريع على قانون سجل المستوردين لرفع قيمة التسجيل فى البطاقات الضريبة مما دفع عدد كبير من المستوردين إلى التحول إلى التصنيع  واتضح ذلك جليا فى تراجع العجز فى الميزان التجارى بنحو 20 مليار دولار خلال العام الماضى  حيث  انخفضت فاتورة الواردات  من 80 مليار دولار  الي 60 مليار دولار.

من جانبه كشف المهندس علاء السقطى، رئيس اتحاد مستثمرى المشروعات الصغيرة والمتوسطة،عن تخصيص مليون متر بمحور قناة السويس لإنشاء أول مجمع مشروعات صغيرة وبأسعار مخفضة للشباب.

ولفت إلى أن الهدف من إنشاء المجمع هو إحلال المنتجات التى تصنع محليًا مكان الواردات التى تستوردها الدولة..وقال رئيس اتحاد مستثمرى المشروعات الصغيرة والمتوسطة: إنه سيتم الإعلان  عن إنتاج 100منتج، تستوردها مصر، خلال الفترة المقبلة, موضحًا  أن هذا المشروع يأتى بعد حصر قائمة 1000منتج تستوردها مصر ويسهل تصنيعها.

 وقال السقطى: إننا نغرس مفهومًا جديدًا لدى الشباب وهو التركيز على الصناعة وليس التجارة العشوائية حيث إننا نستورد أسوأ ما ينتجه العالم ,منوهًا أننا نستطيع  تصنيع منتجات أفضل منها.

 وأشار السقطى إلى أنه سيتم البدء بـ100 منتج  كمرحلة أولى لمشروع يستهدف إنتاج الـ 1000سلعة التى تستوردها مصر، من خلال دعم الشباب الجادين فى مبادرة التصنيع بمساعدتهم فى إعداد دراسات الجدوى والحصول على قرض المشروعات الصغيرة والمتوسطة ضمن مبادرة البنك المركزى لدعم هذه المشروعات بمحفظة قروض تصل إلى 200 مليار. بالاضافة إلى تقديم الدعم الفنى والترويج لمنتجاتهم.  

ومن جانبه أكد يحيى زلط  نائب الاتحاد العربى للجلود ورئيس مجلس إدارة مدينة العاشر من رمضان للجلود أن هناك مستوردين تحولوا إلى الصناعة حيث إن بعضهم قام بشراء مصانع فى مدينة العاشر للجلود متوقعًا أن الفترة القادمة ستشهد مزيدًا من الحد من الاستيراد خاصة بعد انتهاء مدينة الروبيكى.

وأضاف زلط : إننا لن نسمح باستيراد الجلود الخام على أن يتم إزالة الشعر والتى تستهلك مياهًا كثيرة فى ظل أزمة المياه الحالية حيث إن كل 20 جلدة تستهلك 15طنًا من المياه فى تنظيفها ثم يتم تصديرها للخارج  مما لا يحقق عائد للدولة.

© صحيفة روزاليوسف 2018