14 05 2016

كثيرا ما نسمع عن حالات من التسممات أكثرها غذائي لاسيما في تقلبات الجو بين البارد والحار، وعندما نسمع عن حالة تسمم ما يخطر ببالنا دائما ان الطعام الذي تم إستهلاكه من خارج المنزل هو السبب رغم وجود حالات من التسممات الغذائية ذات مصدر منزلي لان الطعام اذا لم يتم التعامل معه بحرص شديد يمكن ان يشكل خطورة داخل المنزل وخارجه .
نسب التسمم في الاردن تتراجع في سنوات وترتفع في اخرى ،ففي عام 2013 كانه هناك 260 حالة تسمم من مصادر مختلفة وفي عام 2012 كان هناك 297 حالة تسمم اما في عام 2014 فتوافقت الحالات مع العام الذي سبقها 260 حالة اما العام الماضي فكان 270 حالة

أسباب التسمم كثيرة منها ما يتعلق بالأغذية والأدوية والمنظفات والغازات والمبيدات والحيوانات والنباتات والحشرات ومواد صناعية ولسعة العقرب وعضة الأفعى .

وبحسب وزارة الصحة فان اهم أنواع التسممات الغذائية وأكثرها شيوعا في الأردن هي الناتجة عن البكتيريا الممرضة ، وهي كائنات حية دقيقة موجودة في كل مكان، في الهواء والماء والتربة ، ويمكن أن تكون في الأغذية ، وتتكاثر بسرعة كبيرة عندما تتهيأ الظروف المناسبة كارتفاع درجة الحرارة ، وتؤدي إلى حدوث تسممات غذائية إذا تناول الإنسان طعاما أو شرابا ملوثا بهذه البكتيريا .

التسمم الغذائي هو حالة مرضية تصيب الانسان نتيجة تناول طعام أو ماء ملوث ، يحتوي على ميكروبات أو سموم تفرزها بعض الجراثيم أومواد كيماوية .وتظهر أعراض التسمم بعد ساعات أو عدة أيام على شكل غثيان ، وقيء ، ومغص أو إسهال ، وقد تظهر هذه الأعراض مجتمعة أو بعض منها ، وتختلف شدة الإصابة حسب المادة والكمية المتناولة بحسب وزارة الصحة .

طرق انتقال الجراثيم الى الاغذية كثيرة ومتنوعة ومنها ما يكون مباشرة من مصدر العدوى إلى الغذاء ، أي الإنسان المريض أو حامل المرض أو الحيوان المريض ومنتجاته إلى الغذاء ومنها ما يكون بطريق غير مباشر بواسطة الأواني والأدوات الملوثة ، وعن طريق الحشرات والقوارض .

 التسممات الغذائية عارض يمكن الوقاية منها من خلال اتباع عدة طرق واساليب تبعد الطعام عن التلوث وتبعدنا عن الاصابة بالتسمم الغذائي واهم مرحلة في ذلك هي مرحلة اعداد الطعام وحفظه من خلال المحافظة على النظافة والابتعاد عن تحضير الطعام من قبل من يعاني من اصابات بجروح او خدوش ملتهبة او دمامل، والابتعاد عن العطس أو السعال فوق الطعام وغسل الخضراوات والفواكه جيدا بالماء النظيف الذي مصدره شبكة المياه وخاصة التي تؤكل نيئة «بدون طبخ « مثل الخس، الخيار، البقدونس، النعنع، .. الخ ، وغسل اليدين جيدا بالماء والصابون وبعد تنظيف الدجاج أو اللحوم أو الخضار، وبعد استعمال دورات المياه وطبخ الطعام جيدا لقتل الجراثيم الممرضة، ولكي تصل الحرارة لأجزاء الطعام كافة يجب تقطيع اللحوم إلى قطع صغيرة، وغلي الحليب جيدا قبل تناوله وحفظ الأطعمة سريعة الفساد في الثلاجة، فاللحوم والدجاج والحليب ومشتقاته يفضل أن تؤكل كلها في وجبة واحدة دون إبقاء كميات فائضة منها، وإذا تعذر ذلك فيجب حفظها بالثلاجة، وفي حالة إعادة تسخين الطعام المطبوخ يجب تسخينه جيدا ولمدة كافية ويجب عدم ترك أي نوع من الطعام مكشوفا بعد الانتهاء من عملية التحضير، وفي حالة عدم استهلاك الطعام فور طبخه يجب حفظه بالثلاجة.

ابعاد الطعام عن مصادر وجود الحشرات والقوارض، ويتم ذلك بتغطية الطعام بإحكام وحفظه في مكان آمن، وخزن المبيدات في مكان آمن بعيدا عن الأغذية، وحفظ الأغذية بأوعية زجاجية أو مطلية لمنع التسمم الذي يحصل من تفاعل الطعام مع الاوعية المعدنية مثل الألمنيوم أو الزنك، وعدم استعمال نفس الأسطح والأدوات لتقطيع اللحم والدجاج ثم تحضير الأطعمة الأخرى التي تؤكل بدون طبخ كالبندوره والخيار والبقدونس أو غسله جيدا بعد كل استعمال بالماء والصابون،وعند طبخ الدجاج أو اللحوم المجمدة يجب إذابتها بشكل كامل قبل طبخها في اسفل طبقة بالثلاجة لأنها إذ طبخت قبل تذويب الثلج تماما فان درجة الحرارة لن تصل إلى الحد المطلوب في المناطق التي فيها ثلج، وبالتالي يكون لبعض الجراثيم إن وجدت أن تبقى حية لتسبب التسمم الغذائي.

اما في مرحلة تداول وإستهلاك الطعام من الأسواق او اي مراكز لبيع الطعام فيجب عدم شراء الأطعمة والاشربة المختلفة من الباعة المتجولين لعدم توافر الشروط الصحية فيما يتعلق بتحضير هذه الأطعمة أو عرضها للبيع مكشوفة في درجة حرارة عالية ومعرضة للغبار والذباب، بالإضافة إلى العادات غير السليمة التي تميزالباعة المتجولين في تعاملهم مع المواد الغذائية، والانتباه إلي مدة صلاحية المواد الغذائية وعدم شراء أو استهلاك مواد غذائية منتهية الصلاحية أو إذا كانت المعلبات مثقوبة أو منفوخة أو صدئة لأنها تكون فاسدة وتسبب أضرارا خطيرة. 

© Al Dustour 2016