* تم إضافة تفاصيل

دخلت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس يومها الثالث والثلاثين مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين الطرفين، وسط أحاديث عن وساطة قطرية واحتمال التوصل لهدنة في قطاع غزة المحاصر.

ونقلت وكالة رويترز يوم الأربعاء عن مصدر مطلع قوله إن قطر تتوسط في مفاوضات لإطلاق سراح 10 إلى 15 من المحتجزين لدى حركة حماس مقابل هدنة إنسانية لمدة يوم أو يومين في غزة.

ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية المقربة من السلطات المصرية، الأربعاء، عن مصادر مصرية مطلعة لم تسمها قولها إن مصر تقترب من التوصل إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة.

في حين قال مصدر مطلع لبي بي سي إن هناك مناقشات حول إطلاق سراح 12 رهينة، نصفهم أميركيون، مقابل هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أيام.

وقال البيت الأبيض، الأربعاء، إن الهدنة الإنسانية في غزة قد تستمر لساعات أو أيام، وفق قناة العربية السعودية.

فيما كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حديثه عن أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة بدون إطلاق سراح الرهائن، بحسب ما أوردته صحيفة تايمز أوف إسرائيل مساء الأربعاء.

بينما قال الأميرال دانيال هاغاري المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأربعاء بحسب رويترز، إنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار، بل هدن إنسانية في أوقات محددة للسماح للمدنيين بالتحرك جنوبا.

وفي وقت سابق الأربعاء، قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- في خطاب وفق قناة الحركة على تليغرام، متحدثا عن الأسرى: "نجدد تأكيدنا على أن المسار الوحيد والواضح لهذه القضية هو صفقة لتبادل الأسرى بشكل كامل أو مجزء".

وسبق أن توسطت قطر في إطلاق سراح بعض من المحتجزين لدى حماس، الذين اقتادتهم الحركة من إسرائيل إلى قطاع غزة في هجوم السابع من أكتوبر الماضي. ويصل عدد المحتجزين لدى حماس، وفق إسرائيل، إلى 240 شخص.

معبر رفح 

قال مصدران أمنيان مصريان، لزاوية عربي، إن مصر أغلقت معبر رفح البري الحدودي -الذي يفصل بين قطاع غزة ومصر- عصر الأربعاء لحين إشعار آخر، أمام العابرين من غزة إلى مصر من الأجانب ومزدوجي الجنسية.

وأضاف المصدران أن غلق المعبر جاء لـ"أسباب أمنية" بدون الكشف عنها، وقالا إن نحو 80 شاحنة مساعدات دخلت إلى غزة في الساعات الأولى من صباح اليوم قبل غلق المعبر.

وقال فيدانت باتيل نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء وفق رويترز، إن مسؤولين أمريكيين يعملون مع مصر وإسرائيل لإعادة فتح معبر رفح، بعد إغلاقه الأربعاء بسبب "ظروف أمنية" غير محددة.

وكانت السلطات المصرية أعادت فتح معبر رفح يوم الاثنين الماضي بعد إغلاقه ظهر السبت، فيما كانت مصر بدأت الأربعاء الماضي استقبال الجرحى وأصحاب الجنسيات الأجنبية القادمين من قطاع غزة عبر معبر رفح.

تطورات سياسية

وسط قصف إسرائيلي طال أغلب المناطق الحيوية في قطاع غزة من مستشفيات ومدارس لمحلات لصناعة الخبز وخزانات مياه الشرب، يناقش المجتمع الدولي مصير غزة بعد انتهاء الصراع مقابل تكتم إسرائيلي عن سيناريوهات ما بعد الحرب.

وقالت رويترز الأربعاء، إن وزراء خارجية مجموعة السبع، التي تضم بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة، ناقشوا خلال اجتماعهم في قمة بدأت الثلاثاء واستمرت يومين في طوكيو، كيفية تنشيط جهود السلام في الشرق الأوسط ومصير غزة بعد انتهاء الصراع.

وفي ختام اجتماعاتهم الأربعاء، دعا وزراء المجموعة، في بيان مشترك وفق رويترز، إلى هدنة إنسانية في غزة للسماح بدخول المساعدات إلى القطاع وللمساعدة في الإفراج عن الرهائن.

وفي حين قالت المجموعة إنه من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها، أكدت في الوقت نفسه ضرورة حماية المدنيين.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه يجب ألا يكون هناك تهجير قسري للمواطنين من غزة أو احتلال للقطاع بعد نهاية الحرب، بحسب رويترز الأربعاء. وأضاف أن إسرائيل لن تستطيع إدارة القطاع ولكن يوجد حاجة لفترة انتقالية ما.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي صرح، الثلاثاء، إن إسرائيل ستتحمل "المسؤولية الأمنية الشاملة" في قطاع غزة "لفترة غير محددة" بعد انتهاء الحرب ضد حماس، بدون الكشف عن تفاصيل ذلك.

لكن رويترز نقلت الأربعاء عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله، للصحفيين في واشنطن في وقت متأخر يوم الثلاثاء، إنه لا نية لدى إسرائيل لإعادة احتلال قطاع غزة أو السيطرة عليه "لفترة طويلة".

ونقلت حركة حماس الأربعاء على منصة تليغرام تصريحات للناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع قال فيها إن "إدارة غزة أو جزء من أرضنا هو شأن فلسطيني خاص بشعبنا ولن تنجح أي قوة على الأرض من تغيير الواقع أو فرض إرادتها".

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال قمة رويترز نكست الأربعاء، إن عدد المدنيين الذين قتلوا في قطاع غزة يظهر أن هناك بوضوح خطأ ما في العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، بحسب رويترز.

في المقابل، قال وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، الأربعاء، إن المحادثات الرامية إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل لا تزال مطروحة على الطاولة، لكنها كانت دائما "مشروطة بالتوصل إلى حل سلمي للقضية الفلسطينية"، وفقا لما أوردته بلومبرغ الأربعاء.

وانتقدت السعودية أكثر من مرة استهداف المدنيين في غزة.

وتوصلت إسرائيل لاتفاقات لتطبيع العلاقات مع عدد جديد من الدول العربية في 2020، بينها الإمارات والبحرين والمغرب، فيما كانت تسعى لتطبيع العلاقات مع السعودية. وكانت المحادثات تسير بشكل جيد إلى أن حدثت الجولة الحالية للصراع والتي دفعت المملكة لتعليق تلك المباحثات.

وبدأت الجولة الحالية من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي، عندما شنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) هجوم مسلح مفاجئ على إسرائيل، وردت تل أبيب بعملية عسكرية كبرى وحصار شامل للقطاع.

الوضع في غزة

واصلت الطائرات الإسرائيلية غاراتها العنيفة مستهدفة أحياء مختلفة في غزة ما أدى إلى سقوط قتلى ومصابين، خاصة في أحياء تل الهوا والرمال الجنوبي والصبر والنصر والشيخ رضوان والزيتون والشجاعية، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

واستهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزل شرق مخيم جباليا، ما أدى لمقتل 9 فلسطينيين وإصابة آخرين في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بحسب (وفا).

كما جدد الطيران الإسرائيلي، فجر الأربعاء، قصفه على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة ما أدى لسقوط عدد من القتلى والإصابات.

وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي الثلاثاء شمال قطاع غزة، وآخر يوم الأربعاء، ليرتفع بذلك إجمالي القتلى في صفوفه منذ بدء العملية البرية بالقطاع إلى 33، وفق صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم استهداف ومقتل محسن أبو زينة الذي وصفه بأنه "رئيس دائرة صناعة الأسلحة" في مقر الإنتاج التابع لحركة حماس، حسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي الأربعاء عبر إكس (تويتر سابقا).

وقال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، الأربعاء، إن كتائب القسام وثقت منذ بدء "العدوان البري" الإسرائيلي تدمير مقاتليها لـ 136 آلية عسكرية للجيش الإسرائيلي تدمير كلي أو جزئي.

ووصل عدد القتلى الفلسطينيين منذ انطلاق الصراع في 7 أكتوبر الماضي إلى 10,678 شخص في قطاع غزة والضفة الغربية -منهم 163 في الضفة- إضافة لأكثر من 28 ألف جريح، وفق بيان لوزارة الصحة الفلسطينية الأربعاء.

التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية

قال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إن جنديين أصيبا إثر إطلاق صاروخ مضاد للدبابات من لبنان على منطقة بها قوات إسرائيلية في شمال إسرائيل، وفق صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

واندلعت توترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بين جماعة حزب الله اللبنانية -المدعومة من إيران عدو إسرائيل- والجيش الإسرائيلي في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، ويتبادل الجانبان منذ ذلك الحين إطلاق الصواريخ.

(إعداد: جيهان لغماري وأحمد حسن، تحرير: مريم عبد الغني، مراجعة: شيرين صلاح، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا