اقتربت بطولة كأس العالم في قطر من النهاية، لكن مزاعم اتهامات بالفساد التي بدأت منذ أكثر من عقد من الزمان بإجراءات اختيار الدوحة لتنظيم البطولة في 2010 لا تزال تأتي باسم قطر.

وفقا لعدة وسائل إعلام بلجيكية وعالمية منها صحيفة الغارديان البريطانية، يحقق مدعون في بلجيكا - مقر الاتحاد الأوروبي - في مزاعم بأن قطر سعت للتأثير على سياسة الاتحاد الأوروبي - بدون التوضيح بشكل صريح إذا كان هذا له علاقة بملف استضافتها لكأس العالم أم لا -  من خلال رشوة مسؤولين في البرلمان الأوروبي، وبينهم نائبة رئيسة البرلمان الأوروبي اليونانية إيفا كايلي.

 وقد صوت البرلمان الأوروبي الثلاثاء لصالح تجريد كايلي من منصبها بسبب هذه الاتهامات.

ويتهم الادعاء البلجيكي 4 أشخاص - لم يتم الإفصاح عن هويتهم بشكل رسمي أو اذا كانوا أعضاء في البرلمان الأوروبي أو لا ولكن بحسب وسائل إعلام بلجيكية وعالمية كايلي من ضمنهم - بغسل الأموال والفساد والمشاركة في منظمة إجرامية، بعد مصادرة أجهزة كمبيوتر وهواتف ومبالغ نقدية بقيمة 515 ألف جنيه إسترليني (نحو 640 ألف دولار).

وهذه هي أول مرة يتعرض فيها مشروعين في البرلمان الأوروبي - الشهير بدفاعه عن حقوق الانسان و النزاهة ومحاربة الفساد - لاتهامات مثل هذه.

وقال محامي كايلي، ميكاليس ديميتراكوبولوس، بحسب رويترز "موقفها هو أنها بريئة، يمكنني أن أخبركم بذلك.. لا علاقة لها (كايلي) بالتمويل من قطر، لا شيء من ذلك له أساس من الصحة نهائيا. هذا هو موقفها".

ماذا يحدث؟

 يعتقد المحققون أن قطر استخدمت الرشاوى والهدايا لمحاولة التأثير على القرارات في المجلس التشريعي الأوروبي، بحسب وسائل إعلام بلجيكية وعالمية.

وقال مكتب المدعي العام البلجيكي في بيان إنه "يشتبه في أن أطراف ثالثة في مناصب سياسية و/أو استراتيجية داخل البرلمان الأوروبي دُفع لها مبالغ كبيرة من المال أو قٌدم لها هدايا كبيرة للتأثير على قرارات البرلمان".

وأضاف في البيان، الذي نقلته الغارديان، أن "قاضي التحقيق في بروكسل اعتقل أربعة أفراد… وهم متهمون بالمشاركة في منظمة إجرامية وغسيل الأموال والفساد. وقد أطلق قاضي التحقيق سراح شخصين ".

توسيع عمليات التحقيق

نقلت نيويورك تايمز الأمريكية، أن السلطات البلجيكية في بروكسل - مقر الاتحاد الأوروبي - توسع من التحقيقات، حيث بدأت عمليات تفتيش جديدة في مكاتب البرلمان الأوروبي الإثنين.

وقالت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا إن البرلمان بصدد بدء تحقيقه الداخلي الخاص وإنه سيواصل مساعدة السلطات في تحقيقاتها.

موقف قطر

ونفى مسؤولون في قطر ارتكاب أي مخالفات، وقال مسؤول قطري للغارديان إن البلاد تعمل في امتثال كامل للقوانين الدولية، وإن "أي ارتباط للحكومة القطرية بالادعاءات المبلغ عنها لا أساس له ومضلل بشكل خطير".

وعلى مدى سنوات، طالت التحقيقات أسماء كثيرة وبارزة في العالم بشأن ادعاءات تتعلق بمحاولة قطر التأثير على صنع القرار فيما يخص ملف استضافتها لكأس العالم المنعقد حاليا في الدوحة، بينها الرئيس الفرنسي السابق نيكولاس ساركوزي، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السابق سيب بلاتر والرئيس السابق للاتحاد الأوروبي للعبة ميشيل بلاتيني.

كان فيفا أعلن في 2014 أن تحقيق داخلي برأ قطر من الفساد، فيما تم تبرئة بلاتر وبلاتيني من أي اتهامات من قبل محكمة سويسرية الصيف الماضي. 

وقد أعفت حكومة قطر، العام الماضي، وزير المالية علي شريف العمادي من منصبه للاشتباه بتورطه في قضايا فساد واستغلال النفوذ.

 

(إعداد: شيماء حفظي، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، س