أكدت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، أن رحلة التعليم العملية مازالت مستمرة مع التربية الإيجابية، وأن حجم المعرفة للطفل والتي يحصل عليها عبر المنافذ المعرفية باتت تفوق أضعاف حجم المعرفة التي كان يتحصل عليها منذ عشرين عاماً، وهذ يحتاج إلى تربية واعية تقوم على النموذج الإيجابي الذي يحمل التحفيز والتقدير لشخصية الطفل .

جاء ذلك خلال إطلاق فعاليات مشروع "حزمة أداوت التربية الإيجابية"، التي نظمها مركز الإمارات لأبحاث السعادة في جامعة الإمارات، بالتعاون مع مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي، والذي أقيمت في رحاب جامعة الإمارات، بحضور الدكتور أحمد مراد النائب المشارك لشؤون البحث العلمي والدكتورة سعاد المرزوقي، النائب المشارك لشؤون الطلبة بالإنابة، وسعادة مريم الرميثي، مدير مؤسسة التنمية الأسرية وعدد من القيادات الأكاديمية والتربوية.

وأضافت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان: "أننا نعمل في ظل رؤية إيجابية تجاه التربية وتنشئة الأبناء، ونحتاج إلى رؤى من أجل بناء أجيال قوية نفسياً وإنسانياً، فالمستقبل يحمل مهام تزداد صعوبة مع التطور الحضاري المتسارع".

وأشارت إلى أنه كثيراً ما يشغلنا البناء النفسي والعقلي للطفل في مراحل عمره الأولى، لا سيما وأن التطور المعرفي والحضاري يجعلنا نقف أمام تساؤلات عدة، حول مفهوم التربية السلطوية، التي نشأت عليها أجيالنا السابقة، وكيف لها أن توائم المعطيات الحديثة للمجتمع، وسط كل تلك التغيرات المعرفية واتساع الرؤية للطفل.

 وأشادت أيضاً بالتعاون المشترك مع جامعة الإمارات؛ لتعزيز البحوث والخبرات التي تحقق الأهداف الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات.

 من جانبه أشار الدكتور أحمد مراد ، النائب المشارك لشؤون البحث العلمي، إلى أن إقامة هذه الفعالية، يأتي في إطار حرص جامعة الإمارات على تعزيز الشراكة مع المؤسسات الوطنية، لرفد الممكنات التي تحقق الطموحات التي تتطلع إليها دولة الإمارات، حيث تولي الجامعة أهمية خاصة لنقل أهم الممارسات العلمية والبحثية والتي تعمل على تسريع الممكنات التي تساعد في تحقيق الخطط لتصبح  جامعة الإمارات في مقدمة المؤسسات الأكاديمية البحثية على مستوى العالم، حيث تعمل الجامعة على تعزيز دور ومكانة البحث العلمي التي تخدم المجتمع، وتشير البيانات إلى أن الناتج البحثي في الجامعة ارتفع 30 %، مما يعطي مؤشرات إيجابية لارتقاء البحث العلمي.

وأضاف أن الشراكة مع مركز الشيخ  محمد بن خالد آل نهيان الثقافي تعزز الشراكة الإيجابية لمجتمع دولة الإمارات، لتحقيق الطموحات، وأن مشروع حزمة أدوات التربية الإيجابية، سيكون له انعكاسات إيجابية لنقل الإرث الحضاري للأجيال القادمة.

 كما قدمت الأستاذة نوف الجنيبي، مدير مركز الإمارات لأبحاث السعادة في جامعة الإمارات، عرضاً شاملاً لفكرة مشروع حزمة أدوات التربية الإيجابية، وما يقدمه من خدمات تربوية وتعليمية نوعية تساعد الوالدين لإضفاء السعادة والفرح على نفوس الأبناء، وقدم الدكتور أحمد مراد درعاً تذكارياً لشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، تقديراً لجهودهاً، كما تم تكريم فريق العمل في مركز الإمارات لأبحاث السعادة.

#بياناتحكومية

- انتهى -