الإمارات العربية المتحدة: أكدت مجموعة شركات طيران أبوظبي خلال مشاركتها في معرض دبي للطيران التزامها بتطوير الكفاءات الوطنية، وذلك بإبرام شراكة استراتيجية مع كليات التقنيات العليا ومركز التفوق للأبحاث التطبيقية والتدريب (CERT).

وتفتح هذه الشراكة المجال لبناء منظومة متكاملة لإعداد كوادر إماراتية مؤهلة لشغل الوظائف التقنية المتخصصة التي يتطلبها قطاع الطيران في الدولة، بما يواكب توسّعه المستمر ويعزز جاهزيته للمستقبل.

ترتكز الشراكة على توحيد الجهود بين المؤسسات الأكاديمية والقطاع الصناعي، بما يتيح ربط المعرفة النظرية بالتطبيقات العملية دعماً لأهداف الدولة في تطوير الكفاءات الوطنية وتعزيز التوطين. وتعمل على إعداد وتأهيل وتوظيف الكوادر الإماراتية في التخصصات التقنية الرئيسة داخل شركات مجموعة طيران أبوظبي، بما يشمل أبوظبي للطيران وأمرك وجال والاتحاد الهندسية.

وترسخ الشراكة التزام الأطراف المشترك بتطوير كفاءات وطنية بمعايير عالمية رفيعة. وستمكّن كليات التقنيات العليا وCERT من تطوير برامجهما الأكاديمية عبر مواءمة مناهجهما مع احتياجات قطاع الطيران بشكل مباشر. كما يشارك خبراء مجموعة طيران أبوظبي في إعداد المناهج ويقدمون محاضرات متخصصة كخبراء زائرين، بما يعزز الجانب التطبيقي ويقرب الطلبة من واقع العمل الفعلي في هذا القطاع الحيوي.

وتُفعَّل الشراكة عبر برنامج الجير، المبادرة الرئيسة التابعة لمجموعة شركات طيران أبوظبي والمخصّصة لإعداد جيل المستقبل من المهندسين الإماراتيين المتخصصين في صيانة الطائرات.

يستقطب برنامج الجير سنوياً أكثر من 35 خريجاً من CERT وكليات التقنيات العليا، ويوفر لهم رعاية أكاديمية وتوجيهاً مهنياً وبرنامج تطوير وظيفي متكامل. ويحصل الطلبة على عقد عمل كامل منذ البداية، إضافة إلى مكافأة شهرية وحوافز ترتبط بإتمام وحدات GCAA، فضلاً عن فرص تدريب صيفي داخل شركات مجموعة طيران أبوظبي.

وبعد التخرج، يلتحق المشاركون بكوادر مجموعة شركات طيران أبوظبي، التي تتضمن كلًا من أمرك وجال والاتحاد الهندسية كمتدربين في هندسة صيانة الطائرات، حيث يخضعون لبرنامج عملي يمتد لعامين تحت إشراف خبراء متخصصين بهدف الحصول على تراخيص GCAA B1 أو B1.3 أو B2، وتمهيد مسارهم نحو أدوار تقنية متقدمة ومسؤوليات قيادية مستقبلاً. وخلال العقد المقبل، سيضخ برنامج الجير استثماراً يبلغ 200 مليون درهم لتعزيز القدرات الوطنية في مجال صيانة الطائرات.

وفي هذا السياق، قال محمود الحاي الهاملي، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات أبوظبي للطيران: "يمثل برنامج الجير وغيره من المبادرات النوعية استثماراً مباشراً في إعداد مهندسي المستقبل من أبناء الوطن. وعندما تلتقي قوة البرامج الأكاديمية في كليات التقنيات العليا وCERT مع الخبرة العملية التي تمتلكها المجموعة، تتوفر منظومة متكاملة تسهم في ترسيخ التميز التقني وتعزيز حضور الكفاءات الإماراتية في قطاع الطيران."

وبدوره، أكّد محمد غياث، الرئيس التنفيذي لـ CERT:"تعزز هذه الشراكة مع مجموعة شركات طيران أبوظبي مهمتنا المشتركة في تطوير كوادر وطنية قادرة على المنافسة عالمياً في قطاع الطيران. ومع اتحاد خبرة CERT في تطوير القوى العاملة مع المعرفة المتخصصة لدى المجموعة، تسهم هذا الشراكة في تهييئ فرصٍ حقيقية تمكّن الشباب الإماراتي وتدعم مستقبل صناعة الطيران في الدولة."

كما صرح الدكتور أحمد العور، المدير التنفيذي لكليات التقنية العليا بأبوظبي، قائلاً: "نعتز بتوقيع اتفاقية التعاون مع طيران أبوظبي، فهي شراكة تعكس بوضوح كفاءة البرامج التقنية والأكاديمية في كليات التقنية العليا، ومدى مواءمتها للاحتياجات الصناعية المتطورة، ولا سيما في قطاع حيوي مثل قطاع الطيران. ويجسّد هذا التعاون التزامنا بإعداد طلبتنا بالمعرفة المتقدمة والمهارات التطبيقية والخبرة العملية التي تنسجم مع واقع الصناعة ومتغيراتها المتسارعة.

وأضاف: "ومن خلال هذه الاتفاقية، نتيح لطلبتنا في برنامج تكنولوجيا هندسة الطيران فرص تدريب عملي نوعية، وزيارات ميدانية، والاطلاع المباشر على أفضل الممارسات داخل بيئة عمل متقدمة، إلى جانب التعاون في مشاريع بحثية مشتركة وفرص توظيف مستقبلية. إننا نؤمن بأن بناء كفاءات وطنية مؤهلة يبدأ من برامج تعليمية قوية تُصمَّم بالشراكة مع القطاع، وتُترجم إلى مهارات حقيقية على أرض الواقع."

حول برنامج الجير:

يعد برنامج الجير إحدى المبادرات الرئيسة التابعة لمجموعة شركات طيران أبوظبي، ويتماشى بالكامل مع رؤية خطة الأعمال الخمسية 2030 للمجموعة والتزامها الراسخ بدعم التوطين. ويهدف البرنامج إلى استقطاب الخريجين الإماراتيين وتأهيلهم وتطويرهم ليصبحوا مهندسين مرخّصين في صيانة الطائرات، يمثلون الجيل المقبل من الخبراء التقنيين والقادة الإداريين ضمن كيانات الصيانة والإصلاح والعمرة التابعة للمجموعة.

حول كليات التقنية العليا

كليات التقنية العليا (HCT) هي أكبر مؤسسة للتعليم العالي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتلتزم بإعداد الشباب الإماراتي لاقتصاد المستقبل من خلال تعليم تطبيقي متوافق مع متطلبات سوق العمل. تأسست الكليات في عام 1988، وتضم شبكة من الفروع في مختلف إمارات الدولة، وتقدم مجموعة واسعة من البرامج في مجالات تكنولوجيا الهندسة والعلوم، وإدارة الأعمال، والعلوم الصحية، وعلوم الكمبيوتر والمعلومات، والإعلام التطبيقي، والتربية.

تُعد كليات التقنية العليا محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادي والتأثير المجتمعي، من خلال شراكات استراتيجية مع الجهات الحكومية والقطاع الصناعي والمؤسسات الأكاديمية. ويقود فريق القيادة في الكليات جهود التميز المؤسسي، وتطوير الكوادر الأكاديمية، وتوفير بيئة تعليمية تواكب متطلبات المستقبل، بهدف تمكين الخريجين من تولي أدوار قيادية في القطاعات الحيوية والمساهمة في ازدهار الوطن. 

-انتهى-

#بياناتحكومية