PHOTO
يعد مشروع مصرف بحر البقر أحد أبرز المشاريع التنموية التي موّلها الصندوق الكويتي للتنمية في جمهورية مصر العربية، بتكلفة بلغت نحو416 مليون دولار أمريكي، وكان للمشروع دور فاعل في إحداث أثر تنموي متكامل على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، إضافة إلى الأثر البيئي، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة
ويتكون المشروع من ثلاث مكونات رئيسية تشمل إنشاء قناطر لتحويل ما يقارب خمسة ملايين متر مكعب من المياه يوميًا من مصرف بحر البقر، وإنشاء محطة معالجة عملاقة شرق قناة السويس بسعة تقارب خمسة ملايين متر مكعب يوميًا، إلى جانب تنفيذ أعمال استصلاح أراضٍ زراعية، وإنشاء محميات ومصانع للتصنيع الزراعي، إضافة إلى مشاريع لتنمية الثروة الحيوانية.
ويهدف المشروع إلى تحقيق آثار إيجابية متكاملة، إذ يسهم اقتصاديًا في تعزيز الأمن الغذائي ورفع كفاءة استخدام الموارد المائية، عبر زراعة آلاف الأفدنة بالمياه المعالجة، مما يدعم زيادة الصادرات وتقليل الواردات ويعزز الاستقرار الاقتصادي للدولة. كما ينعكس أثره اجتماعيًا من خلال تحسين مستوى المعيشة للسكان في المنطقة وخلق فرص عمل جديدة أثناء التنفيذ وبعد التشغيل،
بالإضافة الى ذلك، يدعم المشروع قيام مشروعات تنموية جديدة تخدم المجتمع المحلي. أما من الناحية البيئية، فيسهم المشروع في معالجة التدهور البيئي في منطقة شمال الدلتا، لا سيما في بحيرة المنزلة التي كانت تعاني من تلوث شديد أدى إلى تقلص مساحتها بنسبة 75 في المئة، مما يجعل هذا المشروع خطوة مهمة نحو استعادة التوازن البيئي وتحسين جودة الحياة في المنطقة.
وقد تم الانتهاء من تنفيذ مشروع مصرف بحر البقر في عام 2021، ودخل مرحلة التشغيل الفعلي، حيث أوضح السيد وليد شملان البحر، المدير العام للصندوق الكويتي بالوكالة، أن المشروع يعمل حاليًا بكفاءة عالية، إذ يبلغ إنتاجه نحو خمسة ملايين متر مكعب من المياه المعالجة يوميًا يتم تصريفها في ترعة الشيخ جابر لاستخدامها في الأغراض الزراعية.
ويتوافق المشروع مع عدد من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، من بينها القضاء التام على الجوع، والمياه النظيفة والنظافة الصحية، والعمل اللائق ونمو الاقتصاد، والصناعة والابتكار والهياكل الأساسية، والمدن والمجتمعات المحلية المستدامة، إلى جانب مجموعة أخرى من الأهداف التي تسعى إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
وبفضل هذه الأبعاد التنموية المتكاملة، حاز المشروع على جائزة عبد اللطيف يوسف الحمد لعام 2024 التي يمنحها الصندوق العربي تقديرًا للمشاريع الرائدة التي تسهم في تعزيز القدرات الاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي. وتحمل الجائزة اسم السيد عبد اللطيف يوسف الحمد تكريمًا لمسيرته الطويلة في دعم التنمية العربية وجهوده البارزة في قيادة الصندوق الكويتي للتنمية والصندوق العربي لعقود من الزمن.
يمثل مشروع مصرف بحر البقر نموذجًا حيًّا للتعاون بين مؤسسات مجموعة التنسيق العربية، حيث يجسد روح العمل العربي المشترك في دعم المشاريع التنموية الكبرى. فقد ساهم الصندوق الكويتي للتنمية بدور ريادي في تمويل هذا المشروع ضمن إطار التعاون الوثيق بين مؤسسات المجموعة، التي توحّد جهودها لتقديم حلول تنموية مستدامة تسهم في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى العالمي.
ويأتي هذا المشروع امتدادًا لمسيرة التعاون الوثيق بين الصندوق الكويتي للتنمية وجمهورية مصر العربية، والتي تعود إلى عام 1964 حين موّل الصندوق أول مشاريعه في مصر لتطوير قناة السويس. وحتى اليوم، بلغ عدد القروض التي قدّمها الصندوق لمصر أربعة وخمسين قرضًا في مجالات متعددة تشمل الزراعة والطاقة والنقل والصناعة والمياه والصرف الصحي والتنمية الاجتماعية، ما يعكس عمق العلاقة التنموية الراسخة بين البلدين وحرص الصندوق الدائم على دعم مسيرة التنمية في جمهورية مصر العربية.
نبذة عن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية
الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية هو أول مؤسسة في الرق الأوسط اضطلعت بدور فاعل في جهود التنمية الدولية.
يقدم الصندوق الكويتي قروضاً بروط ميرة لتمويل مشاريع تنموية في الدول النامية. كا يقدم الصندوق المساعدة التقنية لتمويل تكاليف دراسات الجدوى للمشاريع، وكذلك تدريب مواطني الدول المقترضة للقيام بهذه المهام.
بالإضافة إلى ذلك، يكتتب الصندوق في رؤوس أموال مؤسسات التنمية الدولية والإقليمية.
كا ويشكل الصندوق الكويتي حالياً جراً متيناً من الصداقة والتضامن بن دولة الكويت والدول النامية
-انتهى-
#بياناتشركات








