* قطر تقول إن الاقتصاد ينمو أسرع مما كان متوقعا

* قطر تقول إنها في وضع جيد يسمح لها بالصمود

* قطر تقول إن قلقة من المنافسة بين السعودية وإيران في المنطقة

* قطر تقول إن كأس العالم 2022 "سيمثل المنطقة العربية بأكملها"

(لإضافة مقتبسات وتفاصيل وخلفية)

من ديمتري زدانيكوف ويارا بيومي

دافوس (سويسرا) 25 يناير كانون الثاني (رويترز) - قال وزير خارجية قطر لرويترز إن استعدادات بلاده لكأس العالم 2022 مستمرة بشكل كامل بعد أن أصلحت خطوط الإمدادات التي تعطلت لفترة قصيرة العام الماضي بسبب الخلاف الدبلوماسي مع جيرانها في الخليج.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وهو أيضا نائب رئيس الوزراء إن اقتصاد قطر ينمو بأسرع مما كان متوقعا وإن البلد المصدر للغاز مستعد بشكل جيد للتعامل مع الأزمة في علاقاته مع جيرانه.

وأضاف أن بلاده لا تزال تعول على الدعم القوي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمساعدة في حل الأزمة وإنه قدم شكاوى قانونية لجهات تنظيمية غربية بشأن ما ترى قطر أنه تلاعب في العملة والأسواق من جيرانها.

وقال الشيخ محمد في مقابلة خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس "نحن على ثقة من أننا سنستضيف أفضل كأس عالم في العالم العربي. سيمثل المنطقة العربية بأكملها".

وأضاف قائلا "الحكومة تغلبت بالفعل على تعطيل الإمدادات في بداية الأزمة وقدمنا مسارات بديلة. لا يوجد تعطيل في الوقت الراهن". وذكر أنه لم يسمع أي مؤشرات من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بأنه يخطط لتغيير مكان إقامة كأس العالم.

وبدأت الأزمة الدبلوماسية في الصيف الماضي عندما قطعت السعودية والبحرين والإمارات ومصر العلاقات الدبلوماسية وروابط السفر والتجارة مع قطر متهمين إياها بتمويل الإرهاب.

وتتهم الرياض قطر أيضا بالتودد لإيران غريمة المملكة في المنطقة. وترفض قطر هذه الاتهامات وتقول إنها تعاقب لأنها نأت بنفسها عن دعم جيرانها لحكام مستبدين.

* تقويض الأمن

قال الشيخ محمد إن الأزمة تؤثر سلبا على التنسيق الأمني عبر منطقة الخليج بأسرها.

قال في إشارة للبحرية الأمريكية في الخليج والقاعدة الأمريكية قرب الدوحة "هذا يقوض جهودنا الجماعية في محاربة الإرهاب. ضباطنا لا يسمح لهم بالذهاب إلى الأسطول الخامس (الأمريكي) ومقاعد ضباطهما (السعودية والإمارات) شاغرة بينما لا تزال أعلامهما هناك".

وقطر والسعودية من أوثق حلفاء الولايات المتحدة لكن كل محاولات واشنطن لحل الأزمة حتى الآن باءت بالفشل.

وقال الشيخ محمد "عندما تحدث الرئيس (دونالد ترامب) مع أمير (قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني) الأسبوع الماضي شدد على هذه النقطة وقال إنه يريد أن يساعد في حل الأزمة".

وتابع قوله "لكن عندما يكون أحد الطرفين غير مستعد للتواصل... فسيكون ذلك صعبا... لا نرى بعد استعدادا من جانبهم مثلما نرى استمرار التصعيد والاستفزاز من حين لآخر".

وقدمت قطر شكوى لدى الأمم المتحدة بشأن انتهاك مزعوم لمجالها الجوي في ديسمبر كانون الأول من طائرة عسكرية إماراتية.

وقال الشيخ محمد إن بنك قطر المركزي قدم أيضا شكاوى قانونية لدى جهات تنظيمية غربية بشأن تلاعب مزعوم في عملتها.

وقال "المعلومات التي لدينا هي أن هناك شيئا خاطئا يحدث داخل أسواقنا المالية وهذه الشكاوى تأخذ مجراها الطبيعي وهناك تحركات قانونية تتخذها قطر".

وذكر أن من بواعث قلقه الرئيسية حدوث صراع مباشر بين السعودية وإيران.

وقال "قطر في المنتصف بينهما. وهذا يعني أن أي صراع مباشر بين إيران والسعودية لن يمتد لقطر فحسب بل للمنطقة بأكملها".

وينمو اقتصاد قطر بأسرع مما كان متوقعا رغم المقاطعة وقال الشيخ محمد إن صندوق الثروة السيادية أحد أكبر الصناديق في العالم يوسع الاستثمارات في الخارج رغم التوقعات بأنه سينكمش ويتراجع.

وقال "طورنا مرونة قوية ونفتح خطوط تجارة جديدة وبنينا ميناء جديدا... صندوقنا الاستثماري يبحث عن فرص استثمار جديدة... ويستكشف قارات جديدة. لدينا خطط لأفريقيا سندشنها قريبا وفي العام المقبل لدينا خطط لمنطقة وسط آسيا".

وذكر أنه إذا استؤنف الحوار مع الجيران فعلى الدول وضع استراتيجية جديدة للتعايش في إطار مجلس التعاون الخليجي.

وقال "علينا أن نضع مبادئ جديدة لدول مجلس التعاون الخليجي تحترم سيادة كل طرف للآخر وتوقف كل طرف عن التدخل في شؤون الآخر وتحدد المجالات التي يمكننا التعاون فيها".

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)