سيكون من الأفضل لمجموعة أوبك + أن تقلل بعض حصص الإنتاج في اجتماع المقرر الأربعاء عن خفض الإنتاج بشكل عام لأن ذلك سيكون له تأثير بالغ على الاقتصاد العالمي،  بحسب حاتم  الموسى الرئيس التنفيذي لمؤسسة نفط الشارقة الوطنية.

متحدثا لزاوية عربي على هامش منتدى الطاقة المنعقد في إمارة الفجيرة بالإمارات، قال الموسى إن "خفض الإنتاج بنحو 2 مليون برميل (في اليوم وهو رقم  ضمن نطاق توقعات المحللين من 1 إلى 2 مليون برميل يوميا) سيكون له تأثير كبير على الاقتصاد العالمي".

"لا أعتقد أننا يمكن أن نتحمل هذا الخفض والذي سيكون غير حكيم وعلى غير المتوقع مع الأخذ في الاعتبار أن أسعار النفط لا تزال عالية جدا. سعر 80 دولار (للبرميل) ليس سيء على الإطلاق".

تجتمع دول مجموعة أوبك + الأربعاء في فيينا حضوريا للمرة الأولى منذ مارس 2020 بعد جائحة كوفيد.

نقلت وكالة رويترز عن مصدر مطلع أن الولايات المتحدة تضغط على دول أوبك + لتجنب القيام بخفض كبير للإنتاج. 

وسيكون الأثر الحقيقي على إمدادات النفط بفعل مستهدفات أقل للإنتاج محدود لأن إنتاج العديد من دول المجموعة هو أقل من الحصة الحالية لكل دولة.

و تشهد أسعار النفط بعد التراجعات ـ من مستويات مرتفعة وصلت إليها هذا العام ـ بعد تصاعد حدة المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي والإغلاقات المتكررة في الصين بسبب إجراءات كوفيد.

وتتداول أسعار النفط الأربعاء ما بين 86 ـ 91 دولار للبرميل، بحسب بيانات أيكون.

 "لو قرروا تقليل الحصص.. وليس بشكل كبير ربما بمليون برميل في اليوم والذي يمكن أن يحدث من خلال تقليل حصص السعودية والإمارات (من أكبر المنتجين في أوبك +) سيكون هذا أفضل لأنهم على الأغلب هم الوحيديون (في المجموعة) الذين ينتجوا بحسب حجم حصصهم".

وتوقع الموسى أن تنهي أسعار النفط العام عند نحو 100 دولار للبرميل وأن يستمر هذا السعر أول العام القادم.

"السبب (في هذا السعر) ليس أوبك ولكن بسبب الحرب الأوكرانية وحالة عدم الاستقرار،" بحسب الموسى الذي أضاف: "الربع الأول من العام القادم سيكون سيء مثل الربع الأخير من هذا العام أو أسوأ، إنه الشتاء".

وأدت الحرب الروسية الأوكرانية إلى رفع أسعار النفط  بشكل حاد تخطى في بعض الأحيان 120 دولار للبرميل.

 عادة ما تزيد أسعار الطاقة في فصل الشتاء بسبب زيادة الاستهلاك من أجل التدفئة وخصوصا في أوروبا التي لا تزال تعتمد ـ بنسب متفاوتة ـ على إمدادات الغاز من روسيا.

إنتاج الإمارات والمستقبل

تقدر طاقة الإمارات الإنتاجية من النفط بنحو 3.5 مليون برميل في اليوم وتسعى إلى زيادتها إلى 5 مليون برميل في اليوم بحلول 2025. ولشركة أدنوك، التابعة لحكومة أبوظبي نصيب الأسد من إنتاج الدولة بينما تعد حصة مؤسسة نفط الشارقة الوطنية ضئيلة ورفض الموسى تحديد هذه النسبة.

وقال إن الإمارات لن يكون لها "تأثير كبير" على أوروبا فيما يتعلق بإمدادات الديزل "لأنها ستكون من الطاقة الفائضة والطاقة الفائضة للإمارات (في الديزل) ليست بكبيرة".

وفي يوليو الماضي تم الإعلان عن توقيع اتفاقية بين الإمارات وفرنسا تمد بموجبها الأولى الأخيرة بديزل بدون الإفصاح عن المزيد من التفاصيل ِبشأنها. وجاءت الاتفاقية خلال زيارة رئيس الإمارات محمد بن زايد لفرنسا وقتها.

وعن خطط الإمارات للاستثمار في قطاع الطاقة التقليدي لزيادة الإنتاج على المدى الطويل الذي من المتوقع أن تشهد الطاقة المتجددة زخم أكبر قال: "أعتقد أنه من الحكمة الاستثمار في قطاعي النفط والغاز للـ 20 سنة القادمة".

 

(إعداد: ياسمين صالح، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخباراقتصادية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا