أنهت الأسهم السعودية الأسبوع عند 7749 نقطة فاقدة أربع نقاط ليظهر تماسك السوق أمام التسويات المصرفية، كما كان متوقعا في التقرير السابق، وكذلك تحسن أسعار النفط الذي من المتوقع أن يكون في نهاية الأسبوع.


وعموما السوق تأثرها بأسواق النفط محدود، حيث تتأثر عند حدوث تراجع حاد في جلسة واحدة في أسعار النفط، وإجمالا النفط فقد 40 في المائة تقريبا منذ أكتوبر مقابل تراجع السوق بنحو 3 في المائة، ليظهر انحسار تأثر السوق بأسعار النفط، وذلك لوجود برنامج توازن مالي يحدد مستويات الإنفاق للسنوات المقبلة، إلا أن تراجع النفط لمستويات منخفضة لفترة طويلة قد يعيد تأثر السوق بالنفط، إلا أن أسعار النفط تميل للارتفاع نظرا لقرب تفعيل خفض الإنتاج في مطلع العام المقبل.


وتماسك السوق رغم العوامل السلبية المحيطة به التي تتركز خارج الاقتصاد المحلي، ويظهر وجود تفاؤل بين المتعاملين من أن السوق قادرة على أن تحقق أداء أفضل في الفترة المقبلة، وقد يأتي ذلك نتيجة لوجود تدفقات نقدية أجنبية متوقعة ستكون كبيرة مقابل ضعف سيولة السوق الذي يعني أن حدة الارتفاع ستكون عالية، إضافة إلى استمرار التوزيعات النقدية والعوائد الجارية المجزية، واستمرار تحسن بيئة السوق، حيث سيتم تفعيل صانع السوق خلال العام المقبل، وتحقيق الشركات لنمو في إرباحها في فترة تسعة أشهر.


وتظهر بيانات مؤسسة النقد الشهرية تحسنا في القروض والودائع والموجودات ليظهر استمرار نمو القطاع المصرفي الذي يعكس نشاطا إيجابيا في الاقتصاد المحلي في ظل توقعات بتحقيق نمو في الناتج المحلي في العام المقبل بنحو 2.3 في المائة.


لكن يبقى هاجس حدوث تراجع في الاقتصاد العالمي الذي سيؤثر بشكل جوهري في القطاع البتروكيماوي والنفط وبالتالي ينعكس على السوق.


المؤشر العام يستند إلى مستويات 7700 نقطة كمنطقة دعم وسيسعى إلى استعادة مستويات 7800 نقطة ومحاولة الإغلاق فوق متوسط 200 يوم عند 7950 نقطة.

الأداء العام للسوق


افتتح المؤشر العام عند 7749 نقطة، حقق أعلى نقطة في الأسبوع عند 7813 نقطة بمكاسب 0.78 في المائة، بينما أدنى نقطة عند 7589 نقطة فاقدا 2.1 في المائة، في نهاية الأسبوع أغلق عند 7749 نقطة فاقدا 0.05 في المائة بنحو أربع نقاط.


وتراجعت قيم التداول 19 في المائة بنحو 3 مليارات ريال، لتصل إلى 12 مليار ريال، بمعدل 26 ألف ريال للصفقة، بينما الأسهم المتداولة تراجعت 20 في المائة بنحو 129 مليون سهم متداول، لتصل إلى 515 مليون سهم متداول، وبلغ معدل التدوير 1 في المائة، أما الصفقات فتراجعت 21 في المائة بنحو 131 ألف صفقة لتصل إلى 476 ألف صفقة.

أداء القطاعات


استحوذ قطاع المواد الأساسية على 25 في المائة من قيم التداول لتصل تداولات القطاعات 3.1 مليار ريال، يليه قطاع "المصارف" بتداولات وصلت 2.8 مليار ريال تمثل نحو 23 في المائة من قيم تداولات السوق الأسبوعية. أما "التأمين" فكان ثالث القطاعات في نسبة الاستحواذ مع تداولات 1.4 مليار ريال سيطر على نحو 12 في المائة من قيم تداولات السوق، أما أقل القطاعات في التداول فكان "الأدوية" بنسبة 0.2 في المائة وبتداولات بلغت 25 مليون ريال.

أداء الأسهم


تصدر الأسهم ارتفاعا سهم "الكابلات" بنسبة 11 في المائة ليغلق عند 37.70 ريال، يليه "الرياض" بنسبة 10 في المائة ليغلق عند 19.82 ريال، وحل ثالثا "متلايف" بنسبة 9 في المائة ليغلق عند 23.66 ريال. وتصدر المتراجعة "أمانة للتأمين" بنسبة 23 في المائة ليغلق عند 21.36 ريال، يليه "عناية" بنسبة 10 في المائة ليغلق عند 22.04 ريال، وحل ثالثا "دله الصحية" بنسبة 9 في المائة ليغلق عند 55.90 ريال.


وكان الأعلى تداولا "سابك" بقيمة 1.4 مليار ريال، يليه "الإنماء" بقيمة 1.1 مليار ريال، وحل ثالثا "الراجحي" بقيمة 754 مليون ريال.

*وحدة التقارير الاقتصادية

© الاقتصادية 2018