(لإضافة تفاصيل وخلفية)

القاهرة 9 يونيو حزيران (رويترز) - أظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر اليوم الخميس أن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن قفز إلى 12.3بالمئة في مايو أيار من 10.3 بالمئة في أبريل نيسان.

وهذه ثاني مرة يرتفع فيها التضخم منذ ديسمبر كانون الأول الماضي.

وارتفع التضخم في أبريل نيسان إلى 10.3 بالمئة من تسعة بالمئة في مارس أي أن مستوى التضخم في المدن قفز 3.3 بالمئة خلال شهرين.

وعزا الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء ارتفاع مستوى التضخم إلى "ارتفاع أسعار مجموعة الأرز بنسبة 18.7 بالمئة... واللحوم 3.3 بالمئة والدواجن 4.6 بالمئة والخضراوات 3.8 بالمئة والفاكهة 5.2 بالمئة والليمون 19.1 بالمئة."

وسعى الرئيس عبد الفتاح السيسي في أبريل نيسان لتهدئة مخاوف المصريين من ارتفاع أسعار السلع الغذائية نتيجة ارتفاع العملة الصعبة قائلا إن الأسعار لن ترتفع "مهما حصل للدولار".

وخفض البنك المركزي قيمة الجنيه نحو 14 بالمئة في مارس آذار ليصل إلى 8.78 جنيه للدولار. لكن سعر العملة المحلية هبط بشدة في السوق السوداء ووصل اليوم إلى نحو 10.27 جنيه للدولار.

وقال الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء إن أسعار "الشاي زادت 8.6 بالمئة وزيوت الطعام 4.6 بالمئة والأسماك والماكولات البحرية واحدا بالمئة."

وقال السيسي في كلمة خلال اجتماع مع مسؤولين وسياسيين وإعلاميين في أبريل نيسان "عيوننا علي الإنسان المصري اللي ظروفه صعبة.. لن يحدث تصعيد في الأسعار للسلع الأساسية...مهما حصل للدولار.الجيش مسؤول والدولة مسؤولة معايا.وعد إن شاء الله."

واتخذت الحكومة في أواخر العام الماضي سلسلة إجراءات للحيلولة دون ارتفاع أسعار السلع الأساسية واستخدمت شاحنات الجيش ووزارة التموين في توزيع مواد غذائية مدعمة على الفقراء بجانب زيادة عدد المتاجر التي يديرها الجيش وتحديث جميع المتاجر التابعة لوزارة التموين لجذب المواطنين إليها.

لكن رغم سيارات ومتاجر الجيش ووزارة التموين ارتفعت أسعار السلع الأساسية في المدن خلال الفترة الأخيرة.

وتوفير الغذاء بأسعار في متناول المواطنين قضية حساسة في مصر التي يعيش الملايين فيها تحت خط الفقر وشهدت الإطاحة برئيسين خلال خمس سنوات لأسباب منها السخط على الأوضاع الاقتصادية.

ولا تخفى المخاطر عن السيسي الذي سعت حكومته إلى حماية فقراء المصريين من التداعيات الأسوأ للتضخم.

(تغطية صحفية إيهاب فاروق - تحرير نادية الجويلي - هاتف 0020223948031) ((ehab.farouk@thomsonreuters.com;))