مئة ألف مقاتل وصواريخ لتحرير الأنبار

25 05 2015

رجحت التعزيزات المكثفة للقوات الامنية بجميع صنوف اسلحتها بمساندة نحو مئة ألف مقاتل من الحشد الشعبي وعشائر الانبار كفتها على فلول عصابات داعش بالمحافظة واثمرت عن تضييق الطوق المضروب على تواجدها في مدينة الرمادي.

التحول للهجوم

واكدت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية ان كفة المعركة في الأنبار تغيرت لصالح القوات الأمنية بعد تعزيز جميع المناطق بقطعات يساندها الحشد الشعبي. وقال مقرر اللجنة شاخوان عبد الله لـ(المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي): ان القيادة اعتمدت خطتين على مدى الأيام الماضية لاستعادة زمام المبادرة في الأنبار، تمثلت بتعزيز التواجد العسكري في جميع القواطع، والهجوم على مواقع عصابات داعش الارهابية، مضيفاً ان وصول قوات الحشد الشعبي الى الأنبار غيّر من واقع المعركة..

تضييق الخناق

ونقل (المركز الخبري) عن الضابط في قيادة شرطة الأنبار العقيد حميد الشندوخ ان قوات الجيش والشرطة الاتحادية والفرقة الذهبية والحشد الشعبي فضلاً عن مقاتلي العشائر تتهيأ لتنفيذ عملية عسكرية واسعة في محافظة الأنبار لتحريرها من دنس الدواعش ، واضاف ان القيادة اعادت افتتاح مركز شرطة حصيبة الشرقية، والعمل يجري على استكمال مراحل تحرير الرمادي على وفق خطة ستكون سرية لمباغتة العدو.

كما اعلن رئيس مجلس قضاء الخالدية علي داود، ان الجيش والحشد الشعبي حررا منطقة العنكور وطرد جميع الدواعش منها.

واكد معاون قائد شرطة الانبار العميد الركن خالد الدليمي ان قاطع الخالدية والمناطق المحيطة به مؤمن بالكامل بما فيها ناحية الحبانية ومنطقة حصيبة الشرقية.

واضاف ان العمليات العسكرية لتحرير منطقة جويبة مستمرة وهناك تقدم لقواتنا بمشاركة الحشد الشعبي ومقاتلي العشائر.

ودمر صقور القوة الجوية اهدافا لعصابات داعش الإرهابية في الفلوجة وقاطعي عمليات الانبار والجزيرة والبادية بالكامل وايقاع خسائر كبيرة بين الدواعش.

واعلن قائد عمليات الجزيرة والبادية ناصر الغنام ان قطعاتنا شنت هجوما سريعا ومباغتا انطلاقا من الكيلو 210 باتجاه الرطبة الكيلو 70 وقد تمكنت من رفع العلم العراقي فوق مطعم بلاد الشام والاندفاع عشرين كيلو مترا بعمق الاراضي التي يسيطر عليها الارهابيون واعتقال ثلاثة من قادتهم.

صواريخ تصل الى حدود سوريا

القيادي في الحشد الشعبي جبار الموسوي، كشف عن ان اكثر من مئة ألف مقاتل سينتشرون في محافظة الأنبار ليكونوا مع القوات الأمنية حائط صد تمهيداً للتقدم وتحرير جميع مناطق المحافظة، واضاف لـ(المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي) ان الحشد الشعبي يمتلك أسلحة حديثة ومتطورة منها صواريخ يصل مداها لأكثر من 70 كم، وأخرى تصل الى الحدود السورية، فضلا عن المدفعية الثقيلة والراجمات والأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وقال القيادي في الحشد العشائري محمد سليمان العبيدي لـ(المركز الخبري): ان عشائر البو عبيد جهزت ثلاثة آلاف متطوع من أبنائها لمساندة القوات الأمنية ،بينما ارسلت محافظة المثنى بحسب القيادي في الحشد الشعبي سعد العبدلي نحو 570 مقاتلا من أبناء الحشد الشعبي لقتال داعش في الأنبار وصلاح الدين.

افشال محاولات الدواعش

وتمكنت قوة مشتركة من الجيش وعشيرة الجغايفة من مصادرة ثلاث عجلات مصفحة الى جانب اسلحة متوسطة كانت لداعش الارهابية قد نفذت فيها هجوما على قضاء حديثة. وقال مسؤول مقاتلي العشيرة خضر الجغيفي لـ)المركز الخبري): ان عصابات داعش شاركت بـ 15 عجلة في هجومها على القضاء، بضمنها سبع عجلات مفخخة، مبينا ان صقور الجيش قصفوا ثماني عجلات، وتولى المقاتلون تدمير الاخرى، والاستيلاء على شفل مصفح وهمر وناقلة جند مصفحة.بينما قتلت القوات الأمنية وابناء العشائر نحو 40 ارهابياً حاولوا الاقتراب من المجمع السكني في الناحية.

انشقاقات دواعش الموصل

قائد عمليات نينوى اللواء الركن نجم الجبوري، كشف عن قتل 36 ارهابيا بضربة لطائرات التحالف الدولي على نواحي القيارة والشورى وحمام العليل وبادوش وقرية اسكي موصل، موضحاً ان الغارات طالت معسكرين لعصابات داعش يقطنها 20 قياديا ارهابيا من جنسيات المانية وبريطانية، وقتل 16 اخرين وسلمت جثثهم الى الطب العدلي بالموصل.

وافاد مصدر امني بان انشقاقات وعمليات قتل بين قيادات عصابات داعش وقعت بسبب التنازع على المناصب الادارية اسفرت عن مقتل قياديين واثنين من مرافقيهما.وكذلك حصول انشقاقات بين ما يسمى (حركة اهل الجنة التي يقودها الارهابي ابو فهد الجنابي ، وجماعة الحراك الموصلي التي يقودها الارهابي محمد سفيان النجم.

قرب تحرير بيجي

القيادي في كتائب سيد الشهداء النائب فالح حسن الخزعلي، اكد تواجد عشرة آلاف مقاتل من الحشد الشعبي في قضاء بيجي، لتحريره بالكامل.

وقال لـ(المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي): ان مشاركة قوية لصنوف القطعات العسكرية وفصائل الحشد الشعبي ستحرر قضاء بيجي قريباً، ، لافتا الى اتخاذ العصابات الإرهابية المنازل مخبأ لهم، بسبب كثافة نيران القوات الأمنية. بينما قتلت قوات النخبة في الحشد الشعبي بعملية نوعية الارهابي (ابو شهد العراقي) الذي يعد من كبار قيادات عصابات داعش الارهابية في بيجي، وهو مسؤول ملف تفخيخ المنازل.