بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال زيارة رسمية إلى سوريا، يوم الأحد، هي الأولى لرئيس وزراء عراقي لدمشق منذ اندلاع الحرب بسوريا في 2011، مع الرئيس السوري سبل تعزيز التعاون الثنائي في التبادل التجاري والنقل والصناعة.

وأبقى العراق على علاقاته بسوريا رغم الحرب الأهلية التي اندلعت في سوريا عام 2011، والتي تسببت في انقطاع العلاقات بينها وبين دول عربية بعدما قررت جامعة الدول العربية تعليق عضوية سوريا بالجامعة في العام نفسه بسبب قمع نظام الرئيس السوري بشار الأسد للاحتجاجات.

وفي مايو الماضي، قررت جامعة الدول العربية عودة سوريا إلى مقعدها بالجامعة. وقال رئيس الوزراء العراقي، خلال مؤتمر صحفي الأحد مع الرئيس السوري، إن "العراق عمل جاهدا على عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية".

وقال الرئيس السوري الأسد، الأحد خلال المؤتمر الصحفي، إن زيارة رئيس الوزراء العراقي تشكل نقلة نوعية في إطار العلاقات بين البلدين، معتبرا أن هذه الزيارة تمثل فرصة لتحقيق قفزة كبيرة في التعاون الثنائي بين البلدين، بحسب وكالتي الأنباء العراقية (واع) والسورية (سانا).

فيما أشار رئيس الوزراء العراقي إلى أن أبواب العراق مفتوحة للاستثمار، وقال إن "العراق يعمل مع كل الدول الداعمة للاستقرار على تعافي سوريا اقتصاديا وهذا من مصلحة العراق، ولا مجال لترك سوريا وحدها".

وأضاف أن "مفتاح أمن المنطقة والاستقرار هو وضع اقتصادي جيد"، مشيرا إلى أن العراق وسوريا بلدان تجمعهما روابط وتحديات مشتركة منها شح المياه تتطلب التنسيق لمواجهتها.

وتجمع العراق وسوريا علاقات اقتصادية وعسكرية، كما أن البلدين تعاونا سويا في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي سيطر في الماضي على مساحات من البلدين.

واتفق العراق وسوريا، خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى دمشق الأحد، على إيجاد آليات تنسيق لمواجهة تهريب المخدرات.

ومع عودة سوريا لجامعة الدول العربية، تسعى دول عربية إلى العمل مع دمشق لإيجاد حلول لمنع تهريب المخدرات من سوريا -التي تزدهر فيها تجارة المخدرات- إلى المنطقة.

(إعداد: مريم عبد الغني، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخباراقتصادية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا