بدأ السودان أول أسبوع في العام الجديد بإجراءات أمنية مشددة استعدادا للمظاهرات المطالبة بخروج الجيش من المشهد السياسي، تلاها استخدام قوات الأمن للغاز المسيل للدموع لمنع المحتجين من الوصول إلى القصر الرئاسي، ليعلن بعدها عبد الله حمدوك استقالته من منصب رئيس الوزراء، ويؤكد قائد القوات المسلحة ضرورة تشكيل حكومة كفاءات مستقلة.

ومظاهرات الأحد هي رقم 12 منذ أطاحة الجيش بالحكومة في 25 أكتوبر الماضي والأولى في العام الجديد. 

وأغلقت قوان الأمن السودانية الجسور التي تربط الخرطوم بضواحيها وانتشرت عربات الأمن في كل الشوارع الرئيسية للعاصمة بعضها تعتليه رشاشات،بحسب التقارير. فيما أكدت شبكة "نت بلوكس" المتخصصة في مراقبة أنشطة الإنترنت تعطل إنترنت الهواتف قبل مظاهرة الأحد.

يأتي هذا الاستنفار الأمني، فيما لا يزال مصير رئيس الوزراء عبد الله حمدوك مجهول، بعدما نشره مكتبه يوم السبت بيان ينفي فيه أن حمدوك قد وضع للمرة الثانية قيد الإقامة الجبرية.

وفي ما يلي تسلسل زمني لما يحدث في السودان منذ 25 أكتوبر

(وفق بيانات رسيمة وتقارير إعلامية)

25 أكتوبر: استيقظ العالم على أنباء سيطرة الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان على مقاليد الحكم بعد حل الحكومة ومجلس السيادة، ووضع رئيس الحكومة حمدوك قيد الإقامة الجبرية في مكان مجهول.

في اليوم نفسه سقط عدد من القتلى في مظاهرات خرجت ضد تحركات الجيش.

26 أكتوبر: قال البرهان في مؤتمر صحفي إن تحرك الجيش كان بهدف إعادة  البريق للثورة الشعبية، وإن حمدوك ليس معتقل وينعم بصحة جيدة، ويقيم لديه في المنزل وإنه سيعود إلى منزله متى استقرت الأمور.

وأضاف البرهان أن الجيش لن يتدخل "إطلاقا في الشأن السياسي وفي اختيار رئيس الوزراء"، وأنه بعد تشكيل الحكومة سيتفرغ الجيش لأداء مهامه فقط.

أعلنت الولايات المتحدة تعليق دعم مالي طارئ مخصص للسلطات الانتقالية في السودان بقيمة 700 مليون دولار، بسبب الانقلاب العسكري من قبل الجيش السوداني على السلطة المدنية.

27 أكتوبر: أعلن البنك الدولي تعليق صرف أموال كافة عملياتها في السودان ووقف البت بأي عملية جديدة على خلفية الانقلاب العسكري.

31 أكتوبر: قرر البرهان إعفاء النائب العام مبارك محمود من منصبه.

21 نوفمبر: اتفق حمدوك إلى رئاسة حكومة السودان بموجب اتفاق سياسي وقع عليه مع البرهان في القصر الجمهوري بالخرطوم، تضمن إطلاق صراح جميع المعتقلين على خلفية استيلاء العسكريين على الحكم في أواخر أكتوبر.

لكن بعض القوى الثورية، وأبرزها اتحاد المهنيين السودانيين، رفضت الاتفاق بشكل منفصل واعتبرت أنه "محاولة جديدة لقطع الطريق أمام استكمال مهام ثورة ديسمبر".

19 ديسمبر: وثقت الحكومة السودانية خلال مظاهرات 19 ديسمبر حالات اغتصاب لمتظاهرات من قبل قوات الأمن.

21 ديسمبر: قالت مصادر مقربة من حمدوك إنه يعتزم تقديم استقالته، لكن بعدها قالت مصادر أخرى إنه تراجع على الاستقالة.

1 يناير 2022: شدد مجلس السيادة الانتقالي برئاسة البرهان على ضرورة التوافق وتسريع تشكيل حكومة التكنقراط لسد الفراغ في هياكل الحكم الانتقالي.

2 يناير: حذرت الولايات المتحدة على لسان وزير خارجيتها من عرقلة تطلعات الشعب السوداني لحكومة مدنية، ودعت لوقف أي عنف ضد المحتجين.

فيما، قالت لجنة أطباء السودان المركزية إنه إجمالي عدد القتلى في المظاهرات التي بدأت من يوم 25 أكتوبر للمطالبة بخروج الجيش من المشهد السياسي ارتفع إلى 54 قتيل. 

في وقت متأخر من مساء يوم الأحد الموافق 2 يناير أعلن رئيس الحكومة السوداني حمدوك استقالته من منصبه، وقال إن أفق الحوار انسد بين الجميع ما جعل مسيرة الانتقال في السودان هشة.

3 يناير: شدد البرهان على ضرورة تشكيل حكومة مستقلة ذات مهام محددة يتوافق عليها جميع السودانيين، وقال إن القوات المسلحة ستحمي الانتقال الديمقراطي وصولا لانتخابات حرة ونزيهة.

 

(إعداد: مريم عبد الغني، وقد عملت مريم سابقا في عدة مؤسسات إعلامية من بينها موقع أصوات مصرية التابع لمؤسسة تومسون رويترز وتلفزيون الغد العربي)

 (تحرير أحمد فتيحة، للتواصل: ahmed.feteha@refinitiv.com)

سجل الآن ليصلك تقريرنا اليومي الذي يتضمن مجموعة من أهم الأخبار لتبدأ بها يومك كل صباح


#أخبارسياسية

© ZAWYA 2022

بيان إخلاء مسؤولية منصة زاوية
يتم توفير مقالات منصة زاوية لأغراض إعلاميةٍ حصراً؛ ولا يقدم المحتوى أي نصائح قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء تتعلق بملاءمة أو قيمة ربحية أو استراتيجية ‏سواء كانت استثمارية أو متعلقة بمحفظة الأعمال . للشروط والأحكام