29 04 2016

الامم المتحدة (رويترز) - قدمت الولايات المتحدة يوم الخميس إلى مجلس الأمن التابع للامم المتحدة مسودة قرار جديدة بشأن منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها بعد أن قال بعض الأعضاء إن نصا سابقا لم يذهب إلى مدى كاف في الضغط على المغرب للسماح بإستعادة كاملة لمهام بعثة المنظمة الدولية لحفظ السلام هناك.

وقرر المجلس المؤلف من 15 دولة بشكل مبدئي إجراء تصويت يوم الجمعة على تمديد التفويض الخاص ببعثة الامم المتحدة في الصحراء الغربية والمعروفة باسم مينورسو. وينتهي أجل التفويض يوم السبت.

وقال دبلوماسيون بالمجلس إن من المأمول أن تحصل أحدث مسودة أمريكية على تأييد إجماعي.

وطرد المغرب عشرات من العاملين المدنيين الدوليين التابعين للامم المتحدة من مينورسو بعد أن أشار الامين العام للمنظمة الدولية بان جي مون الشهر الماضي الى ضم المملكة في عام 1975 للمنطقة بعد أن تخلت عنها اسبانيا على أنه "احتلال". وقالت الامم المتحدة إن طرد هؤلاء العاملين أصاب البعثة بالشلل.

ودعت مسودة أمريكية يوم الاربعاء إلى استعادة عاجلة "لكامل وظائف" مينورسو وأن يقدم بان جي مون تقريرا إلى مجلس الأمن في غضون 120 يوما بشأن التقيد بمطالب المجلس.

والانتظار أربعة أشهر لتقييم تقيد المغرب بمطالب المجلس أعتبره بعض الاعضاء فترة زمنية أطول من اللازم.

وقال جيرارد فان بوهيمن سفير نيوزيلندا لدى الامم المتحدة للصحفيين "نعتقد أن الحاجة تدعو إلى فترة زمنية أقصر."

وكانت مسودة امريكية مبدئية قد دعت بان إلى أن يقدم تقريرا في غضون 60 يوما لكن جرى مضاعفة الاطار الزمني بسبب اعتراضات من فرنسا -الحليف التقليدي للمغرب- والسنغال حسبما قال دبلوماسيون بالمجلس.

وتخفض أحدث مسودة امريكية -والتي اطلعت عليها رويترز- الفترة الزمنية إلى 90 يوما وقال دبلوماسي بارز بالمجلس إنها تمثل "حلا وسطا مقبولا".

وتدعو حركة البوليساريو التي تطالب بحق تقرير المصير لسكان الصحراء الغربية إلى إجراء إستفتاء على إستقلال المنطقة. ويقول المغرب إنه مستعد فقط لمنح حكم ذاتي.

والجدل بشأن كلمة "إحتلال" التي جاءت في تعليقات الأمين العام للامم المتحدة اثناء زيارة إلى مخيمات للاجئين من الصحراء الغربية في جنوب الجزائر هو أسوأ نزاع بين المنظمة الدولية والمغرب منذ عام 1991 عندما توسطت الامم المتحدة في وقف لاطلاق النار لإنهاء حرب بين المغرب ومتمردين يقاتلون من أجل استقلال الصحراء الغربية. وإنشئت مينورسو في ذلك الوقت.

(اعداد وجدي الالفي للنشرة العربية)

© Reuters 2016