*تم إضافة تفاصيل

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني في طهران - نقلته فضائيات سعودية - السبت، إنه يتم العمل حاليا على استئناف عمل البعثات الدبلوماسية والقنصلية بالبلدين، في إطار تنفيذ اتفاق إعادة العلاقات المُوقع في 10 مارس الماضي.

"وقد شهدنا افتتاح السفارة الإيرانية في الرياض والقنصلية في جدة.. وسيتبعها قريبا افتتاح السفارة السعودية في طهران،" حسب ما قاله الوزير ونقلته فضائية الإخبارية السعودية.

ووصل وزير الخارجية السعودي السبت، إلى طهران في زيارة رسمية هي الأولى منذ سنوات، وكذلك منذ توقيع اتفاق إعادة العلاقات، الذي تبعه افتتاح سفارة إيران بالمملكة مطلع الشهر الجاري.

وعقد بن فرحان، جلسة مباحثات مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، ثم التقى  الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، والذي دعته السعودية لزيارة المملكة.

ونقلت قناة العربية السعودية عن مراسلها، أن السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد، ستبدآن عملهما بعد عيد الأضحى.

تصريحات عن العلاقات

وقال بن فرحان، خلال المؤتمر الصحفي، إن المباحثات بين السعودية وإيران اتسمت بالإيجابية والوضوح، مضيفا أن "العلاقات الطبيعية بين البلدين هي الأصل".

وأشار إلى أن المملكة تأمل أن تنعكس عودة العلاقات الطبيعية إيجابيا على المنطقة من خلال الالتزام المشترك بأمن المنطقة واستقرارها، وأن تسهم كذلك في فتح آفاق التعاون بين البلدين في كافة المجالات.

ويُتوقع أن تسهم عودة العلاقات بين السعودية وإيران، في تخفيف حدة توترات سياسية وإنسانية في عدد من الدول بالمنطقة، وعلى رأسها اليمن التي تعاني من حرب مستمرة منذ أكثر من 8 سنوات، بين الحوثيين المدعومين من طهران في مواجهة التحالف العربي لدعم الشرعية الذي تقوده المملكة.

بالإضافة للعراق وسوريا ولبنان التي تتنافس فيها قوى من الشيعة  - التي عادة ما تدعمها إيران - والسنة التي تعتبر السعودية داعم رئيسي لها، حتى أن الخلافات عرقلت عملية اختيار رئيس جديد للبنان وتركته في فراغ سياسي منذ أكتوبر الماضي.

وتحدث الأمير فيصل بن فرحان، عن أهمية التعاون بين البلدين فيما يتعلق بالأمن الإقليمي، "لا سيما أمن الملاحة البحرية والممرات المائية وأهمية التعاون بين جميع دول المنطقة لضمان خلوها من جميع أسلحة الدمار الشامل".

وخلال السنوات الأخيرة، تعرضت سفن تجارية وناقلات نفط للاستهداف في الخليج، وكثيرا ما كانت أصابع الاتهام توجه نحو إيران أو الجماعات التابعة لها في المنطقة.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، خلال المؤتمر، حسبما نقلت وكالة إرنا الإيرانية الناطقة بالعربية :"نحن متفقون حول أهمية تشكيل لجان سياسية واقتصادية وحدودية مشتركة"، مضيفا أن التنفيذ سيبدأ عقب تصديق قادة البلدين على التوافقات بين وزيري الخارجية.

وتوصل البلدان في مارس الماضي، لاتفاق لإعادة العلاقات التي قُطعت منذ يناير 2016، على خلفية الهجوم على سفارة السعودية في طهران، وتصاعد أزمة بين البلدين بعد إعدام الرياض - التي يحكمها ملوك من الطائفة السنية - لرجل الدين الشيعي نمر النمر وهو ما أغضب طهران التي تخضع لحكم ديني شيعي.

ووفقا لوكالة إرنا، تتم مباحثات بين أعضاء الوفد السعودي مع نظرائهم الإيرانيين، حول سبل توسيع العلاقات وتعاون البلدين حيال القضايا الإقليمية والدولية.

(إعداد: شيماء حفظي، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا