يخطط مبعوثون من السعودية وعُمان لزيارة العاصمة اليمنية صنعاء، الأسبوع المقبل، للتفاوض على اتفاق وقف إطلاق نار دائم مع جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، وفقا لما نقلته رويترز، الجمعة، عن مصدرين مشاركين في المحادثات.

وتتوسط عُمان، بين المملكة التي تقود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وبين جماعة الحوثيين المدعومة من طهران، ما من شأنه إنهاء نزاع مستمر منذ أكثر من 8 سنوات، حسب الوكالة.

يأتي التفاوض، كأحد المستجدات في منطقة الشرق الأوسط منذ أعلنت السعودية وإيران في مارس الماضي التوصل لاتفاق لإعادة العلاقات بين البلدين بعد نحو 7 سنوات من قطعها، وهو ما وصف بأنه "اتفاق تاريخي".

ورأى باحثون سياسيون، أن الاتفاق سيتبعه الكثير من المتغيرات في مناطق التداخل التي يشتبك فيها البلدان وعلى رأسها حرب اليمن المستمرة منذ أكثر من 8 سنوات، إضافة للعراق وسوريا ولبنان التي تتنافس فيها قوى من الشيعة  - التي عادة ما تدعمها إيران - والسنة التي تعتبر السعودية داعم رئيسي لها.

وبدأت أزمة سوريا في التحلحل فعليا، حيث بدأت دمشق والرياض محادثات لإعادة تقديم الخدمات القنصلية بين البلدين، فيما يتوقع أن تعود سوريا للجامعة العربية قريبا بعدما تم تعليق عضويتها منذ 2011.

وقالت المصادر لرويترز ، إنه في حال التوصل لاتفاق بين السعودية والحوثيين سيعلن عنه قبل عيد الفطر (عيد يحتفل به المسلمون بنهاية شهر رمضان) وسيبدأ هذا العام في 20 أبريل الجاري.

وستركز المناقشات على إعادة فتح الموانئ والمطارات اليمنية بالكامل، ودفع أجور الموظفين العموميين، وعملية إعادة البناء، والتحول السياسي، وفقا لرويترز.

ويعاني اليمن معاناة شديدة نتيجة الصراع الذي قسم البلد نصفين، ومن شأن إنهاء هذا النزاع، السيطرة على أكبر أزمة إنسانية في العالم تتطلب مساعدات إنسانية لنحو 23.7 مليون شخص بينهم 13 مليون طفل، وفق تقديرات اليونيسيف.

(إعداد: شيماء حفظي، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا