تبدأ يوم الخميس المقبل في اليمن عملية تبادل أسرى سبق الاتفاق عليها بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران وتستمر لمدة ثلاثة أيام، بحسب ما قاله عبر تويتر يوم الثلاثاء ماجد فضائل المتحدث الرسمي باسم وفد الحكومة اليمنية الشرعية المشارك في مفاوضات الأسرى.

وكان من المقرر تنفيذ عملية تبادل الأسرى يوم الاثنين الموافق 10 أبريل، لكنها أُرجأت لمدة ثلاثة أيام لاستكمال الإجراءات والترتيبات في ظل ارتفاع عدد المشمولين بالاتفاق، بحسب فضائل الذي تنقل عنه وسائل الإعلام الدولية مستجدات مفاوضات تبادل الأسرى.

وقال المسؤول اليمني: "بعد أن اكتملت هذه الإجراءات فإن التنفيذ سيبدأ...بتاريخ 13 أبريل 2023".

وتوصل الطرفان لاتفاق تبادل الأسرى في مارس الماضي بسويسرا برعاية من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ويشمل 887 محتجز، وبموجبه سيفرج الحوثيون عن 181 محتجز بينهم سعوديون وسودانيون، في حين ستطلق الحكومة اليمنية سراح 706 سجين.

وبحسب ما نشره فضائل الثلاثاء عبر تويتر، فستشمل عملية تبادل الأسرى رحلات جوية للصليب الأحمر بين العاصمة اليمنية صنعاء وعدن ومناطق أخرى في اليمن إضافة إلى العاصمة السعودية الرياض.

ويأتي تنفيذ عملية تبادل الأسرى بعد بضعة أيام من زيارة لوفدين سعودي وعُماني إلى صنعاء للتفاوض حول اتفاق لوقف إطلاق النار بين جماعة الحوثي والحكومة الشرعية المدعومة من تحالف دعم الشرعية الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن منذ سنوات.

وتحاول الأطراف المشاركة في تلك المفاوضات التوصل لاتفاق جديد لوقف إطلاق النار بعد انتهاء هدنة في أكتوبر الماضي استمرت لمدة 6 شهور توسطت فيها الأمم المتحدة ولكنها لم تمدد بعد انتهائها.  

التطورات الأخيرة في الأزمة اليمنية تأتي في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط تحولات جذرية بعدما أعلنت السعودية وإيران في مارس الماضي التوصل لاتفاق -وصف بالتاريخي- لإعادة العلاقات بين البلدين بعد سنوات من القطيعة.  

وقال فضائل وهو أيضا عضو الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى ووكيل وزارة حقوق الإنسان الثلاثاء عبر تويتر: "ستتبع عملية التبادل هذه عمليات أخرى في القريب حتى يتم الإفراج وإطلاق سراح جميع المحتجزين والمختطفين...وتصفير كل المعتقلات والسجون".

وليس من المعروف عدد المحتجزين في اليمن لدى كل من الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي، بحسب بي بي سي عربي ووكالة أسوشيتد برس.

وتسببت اتهامات متبادلة بين الجانبين في تعطل تنفيذ صفقة سابقة لتبادل الأسرى تم التوقيع عليها في مارس 2022 وتشمل أكثر من 2200 أسير، بحسب بي بي سي.

 وتفاقمت معاناة اليمن -وهو أحد أفقر بلدان العالم وأكثرها معاناة من انعدام الأمن الغذائي- نتيجة الصراع، ومن شأن إنهاء هذا النزاع السيطرة على أكبر أزمة إنسانية في العالم تتطلب مساعدات إنسانية لنحو 23.7 مليون شخص بينهم 13 مليون طفل، وفق تقديرات اليونيسيف.

(إعداد: جيهان لغماري، تحرير: مريم عبد الغني، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا