تعتزم السعودية تقديم مساعدات اقتصادية بقيمة 1.2 مليار دولار للمجلس الرئاسي في اليمن لدعم اقتصاد البلاد التي تعاني من صراع سياسي منذ سنوات وانخفاض في قيمة العملة وارتفاع الأسعار، وفق ما أوردته وكالة رويترز يوم الثلاثاء نقلا عن مصدر سعودي لم تسمه.

ويدور الصراع في اليمن منذ أواخر عام 2014 بين جماعة الحوثيين المدعومة من إيران والتي استولت على العاصمة صنعاء آنذاك وبين الحكومة الشرعية المتمركزة حاليا في عدن والمدعومة من السعودية. وقادت السعودية -التي كانت خصم لإيران- منذ عام 2015 تحالف عربي عسكري ضد الحوثيين في اليمن.

وتراجعت حدة القتال في اليمن منذ العام الماضي، كما أسهم اتفاق على عودة العلاقات بين السعودية وإيران في مارس 2023 في بدء محادثات بين مسؤولين سعوديين والحوثيين للتوصل لوقف دائم لإطلاق النار بالبلد، لكن -وفق رويترز- فقد تعثرت المحادثات بسبب خلاف حول عدة نقاط من بينها رواتب موظفي الدولة وعائدات النفط.

وحسب ما نقلته الوكالة عن المصدر السعودي، فسيسهم الدعم السعودي الجديد لليمن في تعزيز الأمن ومنع اندلاع الاشتباكات العسكرية وسيشجع جميع الأطراف على الحوار للتوصل إلى حل سياسي شامل.

وقال مسؤول يمني، الثلاثاء وفق الوكالة، إن المساعدات ستُستخدم لدفع رواتب حكومية وتوفير وقود لمحطات الطاقة وللواردات الغذائية. 

ويواجه اقتصاد اليمن تحديات مالية غير عادية، وفقد البلد 90 مليار دولار من الناتج الاقتصادي وفقد أكثر من 600 ألف شخص وظائفهم، ويعيش 58% من السكان في فقر مدقع، وفق الأمم المتحدة.

وفي فبراير الماضي، أودعت السعودية وديعة بقيمة مليار دولار لدى البنك المركزي اليمني لتعزيز جهود بناء احتياطيات البنك وتمكينه من تعزيز الاستقرار الاقتصادي.

(إعداد: جيهان لغماري، تحرير: مريم عبد الغني، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا