* تم التحديث بتفاصيل

أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون، مساء الخميس، موافقة بلاده على الصيغة النهائية التي أعدها الوسيط الأمريكي لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل، وذلك بعد التشاور مع مجلس النواب ورئيس الحكومة، وبعد موافقة إسرائيل.

وأضاف عون أن الصيغة النهائية للاتفاق "تتجاوب مع المطالب اللبنانية وتحفظ حقوقنا كاملة".

وقال عون إن "التعويضات التي طالبت بها اسرائيل عن قسم من حقل قانا الواقع في المياه المحتلة فستنالها من شركة "توتال" من دون أن يؤثر ذلك على العقد الموقع بين لبنان وتوتال".

وتابع أن مجموعة الطاقة توتال الفرنسية عليها في الأيام المقبلة أن تبدأَ أعمال التنقيب في حقل قانا "كما وعدت، لتعويض السنوات التي مضت من دون أن نتمكن من استخراج النفط والغاز في وقت كانت فيه إسرائيل تواصل عمليات التنقيب والاستخراج، ما أحدث خللا في الموازين النفطية".

وأشار الرئيس اللبناني إلى أن اتفاقية ترسيم الحدود نصت على كيفية حل أي خلافات في المستقبل، أو في حال ظهور أي مكمن نفطي آخر مشترك على جانبي الحدود ما يضفي طمأنينة وشعور أقوى بالاستقرار على طرفي الحدود.

وقال: " في هذا الاتفاق، لم تُمس حدودنا البرية ولم يعترف لبنان بخط الطفافات الذي استحدثته إسرائيل عام 2000، ولم يقم أي تطبيع مع إسرائيل ولم تعقد أي محادثات أو اتفاقيات مباشرة معها".

ولفت إلى أن بلدة الناقورة الواقعة في جنوب لبنان -والتي استضافت جزء من مفاوضات ترسيم الحدود- ستستضيف عملية الإنهاء اللازم للمفاوضات.

وقدم عون شكر خاص لقطر وأميرها تميم بن حمد آل ثاني "للاهتمام الذي أبدته بالاستثمار في لبنان".

ماذا بعد؟

كشف الرئيس اللبناني أن الخطوة التالية ستكون عقد محادثات مع سوريا لحل المنطقة المتنازع عليها معها وهي تزيد عن 900 كيلومتر مربع، وذلك عن طريق "التباحث الأخوي".

وذكر أنه يجب مراجعة الحدود المرسومة مع قبرص وتقرير ما يتوجب القيام به مستقبلا.

وداخليا، قال الرئيس اللبناني إن بلاده سوف تستثمر في حقول النفط 8 و9 و10 التي كانت "مهددة، إلا أننا استطعنا بفضل الاتفاق أن نحافظ عليها ونحميها وسنستثمرها بالكامل".

وأضاف أن مسار التنقيب سيفتح أبواب في مكامن نفطية جديدة ويوفر الفرص لشركات أخرى للمساهمة في عمليات التنقيب والاستخراج، ما يعزز الأمل بنهوض اقتصاد لبنان من جديد، وقال: "قد أصبح لبنان بلدا نفطيا".

وأشار إلى أنه يأمل أن يُنشأ الصندوق السيادي الذي يحفظ للأجيال القادمة العائدات بحسب اقتراح القانون المقدّم بهذا الشأن.


للمزيد: أُنجزت المهمة: لبنان وإسرائيل قاب قوسين من ترسيم الحدود البحرية رسميا


(إعداد: أماني رضوان، تحرير: مريم عبدالغني، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا