* تم التحديث بتفاصيل

أطلقت السعودية وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، بالتعاون مع مصر والأردن جهود لتنشيط عملية السلام في الشرق الأوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بحسب بيان مشترك للمشاركين بتاريخ يوم الاثنين 18 سبتمبر.

وكانت إسرائيل احتلت في حرب 1967 القدس الشرقية والضفة الغربية وغزة، وهي مناطق يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقلة عليها، وإلى الآن لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق سلام بعد عقود من إطلاق عملية السلام.

وتدعم دول عدة تطبيق حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ عقود، والرئيس الأمريكي جو بايدن من بين الداعمين له أيضا.

تفاصيل المبادرة

تسعى جهود تنشيط عملية السلام المُعلن عنها إلى الخروج بـ "حزمة لدعم عملية السلام"، والتي من شأنها تعظيم مكاسب السلام للفلسطينيين والإسرائيليين حال الوصول إلى اتفاق للسلام، وفق البيان الذي أوردته وزارة الخارجية المصرية ووكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

وقالت الأطراف المشاركة في هذه الجهود إنه "لا يوجد أفق حقيقي للوصول لحل الدولتين، حيث لم تُحترم الاتفاقيات الموقعة…فلا يزال الاحتلال قائم، بل ويصحبه عدد من التعقيدات والصعوبات التي تدفع الطرفين إلى الابتعاد عن تحقيق أي اتفاق محتمل".

وتستند هذه الجهود إلى "الحاجة الملحة للحفاظ على حل الدولتين، وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، ومستقلة، ومتصلة الأراضي، وقابلة للحياة"، وفق البيان. 

وتصاعدت وتيرة العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ تولي الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو مهامها في نهاية ديسمبر الماضي -وهي حكومة يمينية متشددة- وهو الأمر الذي أثار مخاوف بشأن عملية السلام. 

ويوم الثلاثاء وبالتزامن مع الإعلان عن جهود تنشيط محادثات السلام، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولي صحة فلسطينيين قولهم إن القوات الإسرائيلية قتلت 3 فلسطينيين، أحدهم على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، واثنين في اشتباكات بالضفة الغربية المحتلة.

وبحسب البيان، فقد عقدت الدول والأطراف المشاركة في جهود تنشيط عملية السلام اجتماع وزاري في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حاليا، بحضور نحو 50 وزير للخارجية من مختلف أنحاء العالم.

وأكد الاجتماع أن الخيار البديل لإعادة إحياء عملية السلام هو "المزيد من التدهور الذي سيهدد الأمن الإقليمي والدولي"، وفق البيان.

وتسعى جهود تنشيط عملية السلام إلى إطلاق برامج ومساهمات تفصيلية مشروطة بتحقيق اتفاق الوضع النهائي، وبما يدعم السلام.

ولا تهدف المبادرة لوضع تفاصيل تتعلق بالاتفاق الذي سيتوصل إليه الفلسطينيون والإسرائيليون، حيث سيتم التفاوض على هذه التفاصيل بين الطرفين، بحسب البيان.

السعودية 

وإقامة دولة فلسطينية هو أمر تشترطه السعودية لإقامة علاقات مع إسرائيل، والتي تسعى للتطبيع مع الرياض كما طبعت خلال السنوات الماضية علاقاتها مع دول عربية أخرى هي الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.

وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في مقطع فيديو نشره حساب وزارة الخارجية السعودية يوم الثلاثاء على منصة إكس (تويتر سابقا)، إنه تم استضافة الاجتماع بتنسيق مستمر مع الفلسطينيين لضمان انعكاس تطلعاتهم في المخرجات.

وأضاف أن هذا الجهد يهدف "إلى إعادة إحياء الحديث عن حل الدولتين...لأننا نشاهد الآن استمرار التصعيد في الأراضي المحتلة ونشاهد أن الناس بدأت تفقد الأمل في حل الدولتين".

(إعداد: مريم عبد الغني، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا