قال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني الياس بو صعب المكلف من رئيس الجمهورية بملف التفاوض بشأن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل إن لبنان لا يستطيع إبرام معاهدة دولية  بصورة مباشرة مع إسرائيل، لكونها دولة عدو للبنان.

وحول آلية توقيع اتفاق ترسيم الحدود بين البلدين، كشف بو صعب، في حوار مع برنامج "المشهد اللبناني" المذاع على قناة الحرة بحسب ما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية يوم الأحد، أنه سيتم إبرام اتفاق بين الولايات المتحدة -وسيط مفاوضات ترسيم الحدود- وبين كل من إسرائيل ولبنان يحدد النقاط التي تم التوافق حولها بين البلدين.

وبعدها، ستدرج واشنطن تلك النقاط في رسالة سترسلها لكل من لبنان وإسرائيل، على أن يرد لبنان بالموافقة الخطية على مضمون الرسالة، وكذلك ترد إسرائيل بالطريقة نفسها، وفق بو صعب.

وتابع: "تسليم الرسائل قد يحصل في 26 أو27 من الشهر الحالي تحت علم الأمم المتحدة في الناقورة"، مشيرا إلى أن الرئيس اللبناني هو من سيختار الفريق الذي سيذهب إلى الناقورة لتسليم الرسالة.

كان لبنان أعلن يوم الخميس الماضي موافقته رسميا على الصيغة النهائية التي أعدها الوسيط الأمريكي لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل، بعد موافقة إسرائيل.

التنقيب عن النفط والغاز

قال بو صعب: "صحيح أن الاتفاقية هي الأساس ولكن هناك ما وراء الاتفاقية وما هو متعلق باستخراج الغاز والانفتاح. وسنرى الاثنين أو الثلاثاء بيانا من مجلس الأمن يرحب فيه بما تم إنجازه ويؤكد انها فرصة أمل للبنانيين ولاقتصادهم وازدهارهم".

وأضاف أن الإشارات الأولية تفيد بأن حقل قانا يوازي تقريبا حقل كاريش بكميات الغاز بحسب الدراسات الأولية لشركة توتال الفرنسية. 

ويضمن اتفاق ترسيم الحدود البحرية، بحسب تصريحات سابقة لبو صعب لقناة الشرق السعودية، أن يكون تطوير حقل قانا بالكامل لصالح لبنان، فيما ستتحمل شركة توتال دفع تعويضات لتل أبيب، التي قال رئيس وزرائها إنها ستحصل على نحو 17% من عائدات الحقل حين يدخل مرحلة الإنتاج. 

فيما ستنتج إسرائيل الغاز من حقل كاريش القريب من الحدود البحرية، والذي كان من بين نقاط الخلاف بين البلدين.

ومن المتوقع أن "تبدأ الشركة (توتال) بالتنقيب خلال أشهر ويمكن أن يبدأ الاستخراج بعد أربع سنوات"، بحسب تصريحات بو صعب لبرنامج المشهد اللبناني، غير أنه أضاف: "لكن قبل ذلك يمكن أن نشهد عودة الاستثمارات والشركات الأجنبية كما أن هذا الأمر سيسهل مهمة لبنان مع صندوق النقد الدولي".

مزيد من ترسيم الحدود

كشف بو صعب أن وزير الخارجية اللبناني تلقى رسالة من نظيره القبرصي تطالب ببدء التفاوض لتعديل الحدود مع قبرص، وذلك بعدما أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون أن بلاده ترغب في ترسيم حدودها مع قبرص.

وأضاف: "القرار اليوم بيد رئيس الجمهورية الذي يقرر كيف يمكن أن نكمل مع قبرص".

وفي ما يتعلق بترسيم الحدود مع سوريا، قال بو صعب إنه أقل صعوبة وإن لبنان يجب أن يبدأ الكلام بهذا الموضوع، مشيرا إلى أن "اتفاق الترسيم (مع سوريا) سيسهل استقدام الغاز المصري والكهرباء الأردنية، ونعمل على هذا الموضوع مع الفريق ذاته في الإدارة الأمريكية".

للمزيد: أُنجزت المهمة... لبنان وإسرائيل قاب قوسين من ترسيم الحدود البحرية رسميا
 

(إعداد: مريم عبدالغني، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا