* تم التحديث بتفاصيل

أصيب 7 من قوات الأمن العراقية في قصف استهدف المنطقة الخضراء بوسط بغداد، يوم الأربعاء، بالتزامن مع عودة البرلمان للانعقاد بعد توقف جلساته لنحو شهرين، وتصويته على تجديد الثقة برئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي.

وقالت خلية الإعلام الأمني إن المنطقة الخضراء تعرضت لقصف بثلاث قذائف، أولاها سقطت أمام مبنى مجلس النواب، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع).

وشهد محيط المنطقة الخضراء مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين أغلبهم من أنصار التيار الصدري -التابع لمقتدى الصدر رجل الدين الشيعي الذي يحظى بشعبية كبيرة بالعراق- الذين تجمعوا بالتزامن مع انعقاد جلسة البرلمان، بحسب تقارير إعلامية.

وقال صالح محمد العراقي وزير زعيم التيار الصدري، الأربعاء، إن قصف المنطقة الخضراء يراد من خلاله إيقاع الفتنة، مضيفا: "نرفض رفضا قاطعا استعمال العنف والسلاح الذي قامت به جهات مجهولة"، بحسب وكالة واع.

ما الأسباب؟

يطالب التيار الصدري بحل البرلمان، ويرى أنه أمر رئيسي لإنهاء التوترات السياسية الحالية بالعراق، والتي تطورت لاشتباكات دامية في شهر أغسطس الماضي. وانعقد البرلمان آخر مرة يوم 23 يوليو الماضي قبل بضعة أيام من اقتحام أنصار مقتدى الصدر لمقره. 

لكن المحكمة الاتحادية في العراق ردت في وقت سابق من الشهر الجاري دعوى للتيار الصدري تطالب بحل مجلس النواب لعدم الاختصاص.

ويوم الاثنين الماضي، قدم الحلبوسي -وهو سياسي سني بارز كان متحالف مع التيار الصدري- استقالته من رئاسة مجلس النواب في خضم الأزمة السياسية القائمة بالبلاد، لكن غالبية النواب صوتوا يوم الأربعاء ضد استقالته.

ودعا الحلبوسي، عقب التصويت بتجديد الثقة له، القوى السياسية إلى الجلوس على طاولة واحدة لإيجاد مخرج للأزمة، بحسب وكالة واع. 

وترجع الأزمة السياسية إلى خلاف حول اختيار رئيس الحكومة الجديدة ورئيس البلاد، وهو الأمر الذي تسبب في انقسام في المجتمع الشيعي، الذي يهيمن على السياسة العراقية منذ الغزو الأمريكي.

وفشلت كتلة الصدر، التي كان لها الأغلبية في البرلمان بعد الانتخابات التشريعية في أكتوبر الماضي، في تشكيل حكومة جديدة بفعل فصائل شيعية أخرى مدعومة من إيران، واستقال نواب كتلة الصدر من البرلمان في يونيو الماضي بطلب من الصدر.

وبعدها، أصبح تحالف "الإطار التنسيقي" -وهو تكتل شيعي يضم خصوم الصدر وساسة متحالفين مع إيران- الأكبر في البرلمان، ورشح التحالف محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة، وهو الأمر الذي أثار غضب أنصار الصدر، وخرجوا في مظاهرات واقتحموا مبنى البرلمان واعتصموا بداخله.

وبلغت حالة الاحتقان السياسي في العراق ذروتها في أواخر أغسطس الماضي عندما تطورت إلى اشتباكات دامية أوقعت قتلى وجرحى.

قصف إيراني لكردستان

وعلى صعيد آخر، قُتل 9 أشخاص وأصيب 32 آخرون في قصف إيراني لمناطق بإقليم كردستان العراق يوم الأربعاء، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع) عن وزارة الصحة في الإقليم.

وقال الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء بحسب رويترز، إنه قصف بصواريخ وطائرات مسيرة أهداف عسكرية في المنطقة الكردية بشمال العراق وحذر من هجمات أخرى مقبلة.
 
وأدانت وزارة الخارجية العراقية في بادئ الأمر "الاستهداف المدفعي والصاروخي من قبل الجانب الإيراني لمناطق في كردستان"، وقالت إنها سترتكن لكل ما يكفل عدم تكرار ذلك بأعلى المواقف الدبلوماسية.

ولاحقا، أعلنت وزارة الخارجية أنها ستستدعي بشكل عاجل السفير الإيراني في بغداد لتسلميه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة جراء القصف المستمر على مناطق في إقليم كردستان، وفق وكالة واع.
 
ويأتي القصف الإيراني في وقت تشهد فيه إيران احتجاجات واسعة منذ عدة أيام على خلفية مقتل فتاة تدعى مهسا أميني أثناء احتجازها لدى الشرطة بدعوى أن حجابها غير لائق.

 

(إعداد: مريم عبد الغني، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا