اقترح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مبادرة قائمة على الخيار السلمي وتستبعد أي تدخل عسكري لحل الأزمة القائمة في النيجر، التي شهدت انقلاب عسكري الشهر الماضي، وفق ما أعلنه وزير الخارجية الجزائري يوم الثلاثاء.

وأطاحت قيادات عسكرية في النيجر بالرئيس محمد بازوم من الحكم في أواخر يوليو الماضي، وتسيطر حاليا على الحكم من خلال مجلس عسكري، وتحتجز بازوم. 

وبعد الانقلاب، قالت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، التي ترفض الانقلاب، إنها ستكون مستعدة للتدخل عسكريا في النيجر وإنه تم اتخاذ قرار بشأن اليوم المحدد للتدخل العسكري لكن لن يتم الإعلان عنه الآن. فيما حذر المجلس العسكري في النيجر من أي تدخل عسكري. 

وقال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، بحسب تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية الثلاثاء، إن المبادرة الجزائرية لحل الأزمة في النيجر قائمة على ستة محاور.

تفاصيل المبادرة
(وفق الوكالة الرسمية)

تتضمن المبادرة الجزائرية تعزيز مبدأ عدم شرعية التغييرات غير الدستورية، وتحديد فترة زمنية مدتها ستة أشهر لبلورة وتحقيق حل سياسي يضمن العودة إلى النظام الدستوري والديمقراطي في النيجر، وفق وزير الخارجية.

وتشمل المبادرة التأكيد على ضرورة مشاركة جميع الأطراف في النيجر دون إقصاء لأي جهة، وعلى أن تكون الترتيبات السياسية تحت إشراف سلطة مدنية تتولاها شخصية توافقية تحظى بقبول كل أطياف الطبقة السياسية في النيجر، كما قال الوزير.

وتتضمن المبادرة، بحسب الوزير، تقديم الضمانات الكافية لكل الأطراف في النيجر "بما يكفل ديمومة الحل السياسي وقبوله من طرف كافة الفاعلين في الأزمة وفي مسار حلها".

وستجري الجزائر سعيا للإعداد للترتيبات السياسية الواردة في مبادرتها اتصالات ومشاورات مع كل الأطراف المعنية التي يمكنها المساعدة في إنهاء الأزمة.

وتشمل تلك الاتصالات الأطراف داخل النيجر، ودول الجوار، ودول مجموعة إيكواس خاصة نيجيريا بصفتها الرئيس الحالي للمجموعة، إلى جانب البلدان التي ترغب في دعم المساعي الرامية لإيجاد مخرج سلمي للأزمة.

وفي إطار المبادرة، ستسعى الجزائر إلى تنظيم مؤتمر دولي حول التنمية في الساحل لحشد التمويلات اللازمة لتنفيذ برامج تنموية في هذه المنطقة، التي قال وزير الخارجية الجزائري إنها "أحوج ما تكون إلى البنى التحتية الاجتماعية والاقتصادية، بما يضمن الاستقرار والأمن بصفة مستدامة".
 

(إعداد: مريم عبد الغني، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا