يستضيف الأردن، يوم الاثنين، اجتماع عربي للتباحث حول سوريا يضم وزراء خارجية الأردن والسعودية والعراق ومصر وبحضور وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، في وقت يزداد فيه التقارب العربي السوري منذ الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا في فبراير الماضي.

ويأتي اجتماع الأردن بعدما كانت السعودية استضافت في وقت سابق من أبريل الجاري اجتماع لدول مجلس التعاون الخليجي ومصر والعراق والأردن لبحث مسألة عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية بعد تعليق عضويتها منذ عام 2011.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) الأحد عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية سنان المجالي قوله إن اجتماع الأردن -وهو ثاني اجتماع عربي بشأن سوريا- يأتي استكمالا للمباحثات التشاورية بجدة في 14 أبريل الجاري.

وأضاف المتحدث أن الاجتماع يهدف "للبناء على الاتصالات التي قامت بها هذه الدول (المشاركة في الاجتماع الأول) مع الحكومة السورية وفي سياق طروحاتها، والمبادرة الأردنية للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية".

واتفق الوزراء العرب المشاركون في اجتماع جدة -الذي ضم قطر- على ضرورة لعب "دور قيادي عربي" في جهود إنهاء الأزمة في سوريا، وأكدوا أن "الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية"، وفق بيان لوزارة الخارجية السعودية آنذاك.

لكن البيان لم يتطرق إلى مسألة عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، في وقت يتباين فيه الموقف العربي من سوريا، ففي حين استأنفت دول كالإمارات وتونس علاقاتها مع نظام الأسد، ترفض قطر على النقيض تطبيع العلاقات مع سوريا إلا في حال اتخذ نظام الأسد خطوات لإصلاح الضرر الذي ألحقه ببلده وشعبه.

وكانت جامعة الدول العربية قررت في نوفمبر عام 2011 -في أعقاب خروج احتجاجات بسوريا وقمع نظام الرئيس السوري بشار الأسد لها- تعليق عضوية سوريا في الجامعة، ودعت إلى سحب السفراء العرب من دمشق.

ومنذ الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا في فبراير 2023 ازداد التواصل بين الدول العربية ودمشق، وكانت هناك خطوات لتقارب دبلوماسي من دول عربية، إذ أعلنت السعودية في مارس الماضي بدء محادثات مع دمشق لاستئناف الخدمات القنصلية بين البلدين، فيما عينت تونس الخميس الماضي سفير فوق العادة ومفوض للبلاد لدى سوريا.

وكانت وكالة رويترز نقلت عن ثلاثة مصادر مطلعة في وقت سابق من الشهر الحالي قولها إن السعودية تخطط لدعوة الرئيس السوري لحضور القمة العربية التي تستضيفها الرياض في مايو المقبل.

ووفق بيان للمتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، الأحد، سيناقش اجتماع الأردن سبل التعامل مع الأزمة السورية، بما في ذلك تعزيز تضامن الدول العربية مع الشعب السوري في تجاوز محنته.

للمزيد: "زلزال الفرصة"...تداعيات قاسية على سوريا لكنه باب عودتها إلى "الجماعة" العربية

(إعداد: جيهان لغماري، تحرير: مريم عبد الغني، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا