* تم التحديث برد فعل مصر 

أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، يوم الأحد، اكتمال المرحلة الرابعة والأخيرة من عملية ملء خزان سد النهضة المقام على النيل الأزرق، في وقت تتعثر فيه المفاوضات بشأن السد بين أديس أبابا ومصر والسودان.

وسد النهضة بإثيوبيا هو محل خلاف بين الدول الثلاثة، إذ تقول أديس أبابا إنها تحتاج السد لتوليد الكهرباء، بينما تتخوف دول المصب - مصر والسودان - من تأثيرات السد على حصصهما من مياه النيل.

وهنأ رئيس الوزراء الإثيوبي، الأحد عبر حسابه على فيسبوك وفق وسائل إعلام دولية، المواطنين بملء الخزان، وقال، وفق وكالة رويترز، "لقد أثمرت مثابرتنا الوطنية في مواجهة كل الصعاب". 

يأتي هذا بعدما كانت مصر أعلنت أواخر شهر أغسطس الماضي انتهاء جولة مفاوضات ثلاثية بشأن سد النهضة استضافتها دون إحراز أي تقدم في ظل عدم وجود "أي تغيرات ملموسة في مواقف الجانب الإثيوبي".

وفشلت المفاوضات المستمرة منذ سنوات حول سد النهضة -الذي تبلغ تكلفته 4 مليار دولار- في حل الخلاف والتوصل إلى اتفاق ملزم بين إثيوبيا ومصر والسودان بشأن قواعد ملء خزان السد والتشغيل.

وترى مصر أن إثيوبيا تتخذ إجراءات أحادية تتعلق بملء وتشغيل السد تنتهك اتفاق إعلان المبادئ الذي وقعته الدول الثلاثة عام 2015، والذي يتضمن الاتفاق حول مبادئ التعاون والتنمية وعدم التسبب في ضرر بين الدول الثلاثة والاستخدام المنصف لمياه النيل.

رد مصر

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان مساء الأحد، إن إتمام عملية الملء الرابع لخزان سد النهضة "يُعد استمرار من جانب إثيوبيا في انتهاك إعلان المبادئ الموقع بين مصر وإثيوبيا والسودان".

ووصفت اتخاذ إثيوبيا لمثل تلك الإجراءات "الأحادية" بأنه "تجاهل لمصالح وحقوق دولتي المصب وأمنها المائي الذي تكفله قواعد القانون الدولي".

واعتبرت أن نهج إثيوبيا "وما ينتج عنه من آثار سلبية، يضع عبء على مسار المفاوضات... التي تم تحديد أربعة أشهر للانتهاء منها"، مشيرة إلى أنه كانت هناك آمال في أن تشهد جولة المفاوضات المقبلة في أديس أبابا "انفراجة ملموسة وحقيقية على مسار التوصل إلى اتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد".

(إعداد: مريم عبد الغني، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا