أبوظبي: احتفلت هيئة البيئة – أبوظبي، وسفارة جمهورية الفلبين بمرور 50 عاماً على العلاقات الثنائية المتينة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الفلبين وذلك بزراعة 50 شتلة من أشجار القرم في منتزه قرم الجبيل، في فعالية تعكس التزام الهيئة بتعزيز التعاون والشراكات مع مختلف الجهات والمؤسسات المعنية بالعمل البيئي في الدولة بما يتماشى مع أهداف "عام المجتمع"، وتسلط الضوء على الالتزام المشترك بين البلدين بالمحافظة على البيئة وتعزيز مستقبل أكثر استدامة.

وحضر الفعالية التي تم تنظيمها ضمن إطار مبادرة القرم - أبوظبي، كلاً من سعادة ألفونسو فير سفير جمهورية الفلبين لدى الدولة، وسعادة أحمد الهاشمي المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة – أبوظبي، والمهندس عبدالله سعيد الشامسي المدير العام لشركة جزيرة الجبيل للاستثمار، وتضمنت الفعالية جولة في منتزه قرم الجبيل، للتعريف بأهمية أشجار القرم كأنظمة بيئية حيوية ودورها في التخفيف من آثار تغير المناخ وجهود الإمارة في الحفاظ عليها، كما اختتمت الجولة بمشاركة وفد السفارة وعدد من أفراد الجالية الفلبينية بزراعة شتلات القرم.

وتعليقاً على الفعالية، قال سعادة أحمد الهاشمي: "تعد فعالية زراعة أشجار القرم مع سعادة سفير الفلبين والسادة أعضاء السفارة خطوة مهمة من أجل حماية كوكبنا، إذ تمتص هذه الأنظمة البيئية الحيوية كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون مما يساعد في التخفيف من آثار تغير المناخ، كما تدعم أيضًا التنوع البيولوجي الغني من خلال توفير الموائل للعديد من الأنواع البحرية والبرية. بالإضافة إلى ذلك، تعمل أشجار القرم كحواجز طبيعية، تحمي السواحل من التآكل وارتفاع مستويات سطح البحر والعواصف".

وأوضح الهاشمي: " تجسد هذه المبادرة أهمية تضافر الجهود الجماعية والمسؤولية المشتركة للمحافظة على البيئة، ومن خلال مثل هذا التعاون نمهد الطريق لمستقبل أكثر استدامة".

وقال سعادة ألفونسو فير في هذه المناسبة: "تتأثر احتياجات الناس، مثل الغذاء والطاقة، بشكل مباشر بتغير المناخ كما أنها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالموارد الطبيعية، ومع الطريقة التي يتم بها استخدام الموارد الطبيعية واستهلاكها الآن، هناك حاجة حقيقية للتأكيد على حمايتها وتنميتها، وخاصة أشجار القرم، والفلبين هي واحدة من البلدان التي تعد أيضًا موطنًا لأشجار القرم، والتي يُنظر إليها الآن كمصدر فعال وممتاز للطاقة المتجددة، وذلك بسبب العوامل الطبيعية التي تحدث في النظم البيئية التي تنشئها".

وأضاف: "تشرفت السفارة الفلبينية في أبوظبي بهذا التعاون مع هيئة البيئة - أبوظبي، كجزء من الاحتفال بالذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية بين الفلبين والإمارات، وتشارك الفلبين دولة الإمارات في التزامها بحماية البيئة، حيث تحتفل بمرور 50 عامًا من العلاقات القوية - مثل قوة أشجار القرم - مع دولة الإمارات، والتي نأمل أن تستمر لأكثر من 50 عاماً أخرى".

ومن جهته قال المهندس عبد الله سعيد الشامسي، المدير العام لشركة الجبيل للاستثمار: "يشرفنا أن نستضيف هذه المبادرة الهادفة لزراعة أشجار القرم التي تنظمها هيئة البيئية – أبوظبي وسفارة الفلبين في منتزه قرم الجبيل، حيث تجسد هذه المحمية الطبيعية التزامنا بالحفاظ على البيئة والاستدامة، إذ تشكل أشجار القرم جزءًا حيويًا من نظامنا البيئي، وتعد رمزاً  قوياً للمرونة والنمو، تمامًا مثل العلاقة القوية بين الإمارات والفلبين، هذه المبادرة الرمزية المتمثلة في زراعة أشجار القرم تدل على تفانينا المشترك في رعاية البيئة وأملنا الجماعي في مستقبل مستدام".

وتعد هذه المبادرة بمثابة دليلاً على الشراكة الوطيدة والعلاقات الدبلوماسية المميزة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الفلبين وجهودهما الجماعية لحماية الكوكب من أجل الأجيال القادمة.

نبذة حول هيئة البيئة – أبوظبي

تلتزم هيئة البيئة – أبوظبي، التي تأسست في عام 1996، بحماية وتعزيز جودة الهواء، والمياه الجوفية بالإضافة إلى حماية التنوع البيولوجي في النظم البيئية الصحراوية والبحرية في إمارة أبوظبي. ومن خلال الشراكة مع جهات حكومية أخرى، والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية، والمنظمات البيئية العالمية، تعمل الهيئة على تبني أفضل الممارسات العالمية، وتشجيع الابتكار والعمل الجاد لاتخاذ تدابير، وسياسات فعالة. كما تسعى الهيئة لتعزيز الوعي البيئي، والتنمية المستدامة، وضمان استمرار إدراج القضايا البيئية ضمن أهم الأولويات في الأجندة الوطنية.

-انتهى-  

#بياناتحكومية